إيران تواصل تعزيز علاقاتها مع قطر في ظل استمرار المقاطعة العربية لها

عربي ودولي

إيران - أرشيفية
إيران - أرشيفية


تواصل إيران تعزيز علاقاتها مع قطر في ظل استمرار المقاطعة العربية لها، وذلك من خلال إنشاء العديد من الخطوط الجوية والملاحية بين الدوحة وطهران.

 

ودشنت قطر خطًا ملاحيًا جديدًا يربط الإمارة بالكويت وسلطنة عمان، من خلال ميناء حمد القطري، وميناء صحار العماني، وميناء الشويخ الكويتي، عن طريق الباخرة "جراند فيري" الخاصة بنقل البضائع والمسافرين منفردين أو مع سياراتهم.

 

وأوضح فيصل بن محمد السليطي مالك سفينة "جراند فيري"، أن الخط الملاحي الجديد الذي دشن أمس سينطلق من ميناء حمد في الدوحة باتجاه ميناء صحار وبالعكس، ومن الدوحة إلى الكويت وبالعكس، لافتًا إلى أن مدة الرحلة تستغرق 20 ساعة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "العرب" القطرية.

 

وأشار السليطي، إلى نية الشركة خلال الفترة المقبلة إضافة وجهات أخرى في إيران في ميناء بندر عباس وبوشهر، لافتًا إلى أنه تم أخذ الموافقات الخاصة من هذه المدن، إلا أنه يتم حاليًا تقييم حجم السوق.

 

وفي وقت سابق من ديسمبر الجاري، أعلن مساعد شئون التنسيق الاقتصادي لمحافظة هرمزكان الإيرانية إيرج حيدري، إطلاق خط بحري لنقل المسافرين بين إيران وقطر قريبًا.

 

وخلال اجتماع لورشة عمل تعزيز صادرات محافظة هرمزكان غير النفطية، أشار "حيدري" إلى أهمية تنشيط خط لنقل المسافرين مع دولة قطر، قائلًا، إن المؤسسة العامة للموانئ في محافظة هرمزكان تتابع بجدية تنشيط خط لنقل المسافرين من ميناء "شيو بارسيان" نحو قطر.

 

ونوه مساعد شئون التنسيق الاقتصادي لمحافظ هرمزكان، إلى أن غرفة التعاون في المحافظة تتابع مسألة توأمة ميناء شيوبارسيان مع ميناء الرويس القطري، مشددًا على ضرورة متابعة تعزيز الصادرات مع دول الخليج الفارسي وباقي دول الجوار.

 

من جانبه، أعرب إسحاق جهانجيري، النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، عن أمله بتوطيد علاقات الصداقة بين الدوحة وطهران.

 

ووجه "جهانجيري" برقية إلى رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، قدم له التهاني بمناسبة اليوم الوطني لقطر، وفقًا لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية.

 

وأشار "جهانجيري" إلى الأواصر والقواسم المشتركة بين إيران وقطر، معربًا عن أمله بتمتين الأواصر بين البلدين أكثر مما مضى، وتعزيز السلام والاستقرار بين البلدان الإسلامية والمنطقة، في ظل التعاون بين البلدين.

 

يأتي ذلك في ظل استمرار الأزمة القطرية التي دخلت عامها الثاني، بعد أن أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب "السعودية، الإمارات، البحرين، مصر"، في الخامس من يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، بسبب تعاونها مع إيران ودعمها للإرهاب، وهو ما تتنصل منه قطر حتى الآن، فيما آثرت الكويت ممارسة دور الوسيط العربي لإنهاء الخلاف.

 

ومنذ بداية المقاطعة العربية لها، شرعت قطر في البحث عن بدائل جديدة وتعزيز أواصر التعاون مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال عقد الصفقات العسكرية وإبرام الاتفاقات التجارية، لاسيما مع كل من إيران وتركيا، باعتبارهما أول الداعمين لقطر منذ اندلاع أزمتها مع دول الجوار.

 

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية تسيير مزيد من الرحلات إلى إيران، اعتبارًا من يناير المقبل، وذلك بعد أسابيع من إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران، فيما هدد الرئيس دونالد ترامب بمنع الشركات التي لا تزال تتعامل مع إيران من السوق الأمريكية.

 

ومن المقرر أن تضيف الخطوط الجوية القطرية رحلتين أسبوعيًا إلى طريقها الحالي بين الدوحة وطهران، وثلاث رحلات أسبوعية إلى مدينة شيراز، ليزداد عدد الرحلات إلى تلك الوجهة إلى 7 رحلات ابتداءً من الثاني من شهر يناير عام 2019، كما ستطلق الشركة رحلتين أسبوعيتين إلى أصفهان في فبراير المقبل.

 

وقال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، في بيان له آنذاك: "تمثل هذه الرحلات الأخيرة دليلًا آخر على التزام الخطوط الجوية القطرية تجاه إيران، فضلًا عن توسيع شبكتنا في هذه السوق المزدهرة".