د. حماد عبدالله يكتب: صحافة الابتزاز الأسبوعية !!

مقالات الرأي

د. حماد عبدالله
د. حماد عبدالله



من واقع التجربة والممارسة في الكتابة الصحفية وخاصة العمود اليومي وجدت من الواجب أن يكون متن المقال موضوع يهم المعني بشئون الوطن والمعني بالقضايا العامة وإبراز أهم المشاكل التي تواجه المجتمع وذلك أمام المسئول أو صاحب القرار السياسي أو التنفيذي ليس بقصد التشهير بأحد ولكن في الأغلب بقصد توجيه النظر  والرؤى بفكرة أو بحل لهذه المشكلات من زوايا رؤية مختلفة وهنا تكون الأدوار المتكاملة وليست المتنافرة بين الصحافة والسلطة التنفيذية أو السياسية بهدف المصلحة العليا للبلاد  كما أن هذا لا يحجم أي صاحب رأي أن يعلنه أو يكتبه من زاويته  بشأن عمل عام أو تصرف عام شابه فساد أو شبهة فساد أو خروج عن التقاليد أو العرف ويكون ذلك بمثابة الكشف عن قصور أو إهمال أو إهدار للمال العام حتى يتسنى للجهات الرقابية في الدولة أن تبحث وراء الرأي أو الخبر عسى يكون ذلك كاشف لعورات في النظام الإداري في الدولة ويحسب للصحافة الحرة والمستنيرة  أنها تؤدى دوراً بالغ الأهمية في صيانة المجتمع وحمايته ولعل هذا ما يجعلها هي السلطة الرابعة في الدولة وما يعطيها الحق فى وقوفها بشموخ بجانب السلطات الدستورية الثلاث الأخرى لصالح الأمة وفى تصديها لأى نشاز فى العمل العام !!
ولكن مع هذا النقاء وهذه الأفلاطونية فى تصدى الصحافة سواء كانت صحافة حكومية (قومية) أى يمتلكها شعب مصر ويشرف عليها الهيئة الوطنية  للإعلام والصحافة أو صحافة حزبية تابعة لحزب سياسى وترفع شعاره وتعمل على أهدافه ومن أهمها الوقوف فى صف المعارضة إستكمالاً للنظام الديمقراطى الذى تتبعه الدولة وتسعى من خلال ما تنشره من أخبار وأراء وتحقيقات إلى إثبات فشل الحكومة فى أداء مهامها أو تقاعسها عن أداء وظيفتها كما ينبغى وهذا حق لكل الصحف وقياداتها 
وحتى محرريها الذى يقبضون مرتباتهم من حزب سياسى له هدف واحد هو الوصول للحكم هذا منطق النظام الديمقراطي الذي نؤمن به وإرتضيناه كافة وهناك صحافة 


خاصة أو ما يدعى عليها بأنها مستقلة ولكنها في حقيقة الأمر تعبر عن مصلحة أصحابها وتتوقف مدى إستقلاليتها على مدى تحرر أصحابها ومجلس إدراة تحريرها من أي ضغوط سياسية أو ضغوط مالية ولعلنا نرى في بعض التجارب المصرية ما يجعلنا نثق في البعض وننفض يدنا وعقولنا عن أغلبها !
ومع كل ذلك تشوب قبيلة الصحافة بعض الشوائب الشاذة القاتلة.
 ومن واقع تجربتي ككاتب يومي في جريدة مصرية قومية سياسية تمتلك أدوات التاريخ الصحفي والمهنية العالية وبحكم أنني لست محترفاً  بمعنى أننى لا أتقاضى أجراً عما أكتب ولا أنتظر إن شاء الله ذلك فإنني لا أستطيع أن أعيب على جريدة يومية ذات عدد أسبوعي وهي حزبية وللأسف يمتلك هذا الحزب – تاريخاً – وكوادر سياسية محترمة سواء في ماضيه أو حاضره إلا أن سياسة الابتزاز التي راعني في صحافتها بالعدد الأسبوعي كأن تهاجم أكثر الشركات العامة أرباحاً وإنتاجاً وإنتاجية وإنضباطاً  وأن يعلن كمانشيتات السينما والأفلام والمسلسلات الدرامية إنتظرونا الأسبوع القادم لمزيد من الفضائح !!
وكأن المحرر يعلن عن نفسه بأنه في انتظار من يتصل به ليسترضيه أو ليتفق معه!! 
وهذا من واقع علمي لا يمت للمهنية النظيفة بصلة فالتحقيقات تخضع لمعلومات ومواجهات ورأي دون إشارة لإبتزاز – ونحن جميعاً نعلم بالحقائق حتى رئيس تحرير هذه الجريدة العائد من ( الظل ) يعلم الحقيقة ويعلم كما قال لى حينما زرته فى مكتبه أنهم مجموعة من المبتزين عاد فوجدهم تبوؤا السلطة فى الجريدة –وأصبحت الرائحة فجة –(بالمستندات ) ولكن ربما في ساحة القضاء يمكن أن يعلم الجميع !!
وهذا عار  في قبيلة صاحبة الجلالة !!    
  أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد