وفد أمريكي يصل إلى أنقرة لمناقشة الانسحاب من سوريا

عربي ودولي

القوات الأمريكية
القوات الأمريكية في سوريا


يصل وفد عسكري أمريكي "هذا الأسبوع" إلى تركيا لمناقشة الانسحاب الأمريكي من سوريا، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية الاثنين.

 

وقال المتحدث باسم الرئاسة ابراهيم كالين للصحافيين إن "وفداً أمريكياً سيزور تركيا هذا الأسبوع".

 

وأضاف "سيبحثون سبل تنسيق (الانسحاب) مع نظرائهم الاتراك".

 

وأكد أيضاً أن الانسحاب الأمريكي المقرر لن يؤثر على التصدي لتنظيم داعش في شمال سوريا.

 

وتابع: "لن تتوقف مكافحة تنظيم داعش. ان تركيا ستظهر العزم نفسه ضد تنظيم داعش. من غير الوارد أن نبطىء تصدينا لتنظيم داعش".

 

وأكد المتحدث أيضاً أن تركيا لا تحتاج في هذه المعركة إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها واشنطن في حين تصنفها أنقرة "إرهابية" وتتهمها بالارتباط بحزب العمال الكردستاني.

 

وتابع كالين "للتغلب على تنظيم داعش، لا نحتاج إلى حزب العمال الكردستاني أو وحدات حماية الشعب الكردية".

 

وبعد اتصال هاتفي الأحد بين الرئيسين دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان، أكدت الرئاسة التركية أن الرئيسين "توافقا على ضمان التنسيق بين العسكريين والدبلوماسيين ومسؤولين آخرين في بلديهما لتفادي فراغ قد ينجم عن استغلال الانسحاب" الأمريكي.

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن فجأة الأربعاء قراره سحب الجنود الأمريكيين المتمركزين في سوريا (عددهم ألفا جندي)، في أسرع وقت ممكن، مؤكداً أن تنظيم داعش هُزم. وفي اليوم نفسه أعلن ترامب أن عملية فك ارتباط جزئي في أفغانستان بدأت أيضاً.

 

وتحدثت صحيفتا "وول ستريت جرنال" و"نيويورك تايمز" عن سحب نصف 14 ألف عسكري أمريكي ينتشرون في أفغانستان التي تشهد نزاعاً عمره 17 عاماً اندلع بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

 

وكتب ترامب في تغريدة بعد الإعلان عن استقالة ماكغورك "حول سوريا، كان يجب في الأساس أن نبقى ثلاثة أشهر وهذا حدث قبل سبع سنوات ولم نرحل وقتها".

 

قال ترامب "عندما توليت الرئاسة كان التنظيم يتصرف برعونة. والآن هُزم إلى حد كبير وينبغي أن تكون بعض الدول الأخرى في المنطقة بما في ذلك تركيا، قادرة على التكفل بما تبقى من فلوله. نحن عائدون إلى الوطن!".

 

في الأشهر الأخيرة، ضاعف مسؤولون عسكريون أمريكيون التحذيرات من انسحاب متسرع من سوريا يطلق يد حليفتي نظام بشار الأسد في سوريا، أي روسيا الخصم الكبير للولايات المتحدة وإيران العدوة اللدودة لواشنطن.

 

ويتمركز العسكريون الأمريكيون في شمال شرق سوريا إلى جانب التحالف العربي الكردي الذي يقاتل تنظيم داعش. وسيترك رحيلهم وحدات حماية الشعب الكردية بلا دعم عسكري بينما يهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمهاجمتها معتبراً المقاتلين الأكراد إرهابيين.