إسرائيل تكشف عن خطة عسكرية إيرانية "ضخمة" في سوريا

عربي ودولي

حزب الله
حزب الله


بعد صدور تصريحات من بنيامين نتنياهو بشأن مواصلة إسرائيل تنفيذ عملياتها ضد أي محاولة للتموضع الإيراني في المنطقة حتى بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

 

كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت، أن الهدف الرئيسي للجيش الإسرائيلي خلال السنوات الأربعة الأخيرة كان إحباط جهود إيران لإقامة وجود عسكري دائم في سوريا.

 

ونقلت صحيفة " Time of Israel" عن إيزنكوت الذي أشار إلى أن الهدف الرئيسي للجيش الإسرائيلي على مدى السنوات الأربع الماضية هو كبح جماح إيران العسكري في سوريا، حيث تساعد طهران دمشق منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2011.

 

وبحسب إيزنكوت، تحاول إيران إقامة وجود عسكري دائم لها ولحلفائها على طول حدود الجولان، حيث كانت الخطة التي وضعها الحرس الثوري الإيراني تتمثل بإنشاء جبهة ثانية لإيران غير لبنان قادرة أن تهدد بها إسرائيل من خلال دعم إيراني لـ "حزب الله" من خلال 100 ألف صاروخ.

 

وعلق إيزنكوت قائلا: "كانت الرؤية الإيرانية لسوريا في اليوم التالي للحرب هي بناء قوة برية قوامها 100 ألف جندي. هناك بالفعل 20 ألف مقاتل من حزب الله، وميليشيات شيعية من العراق وأفغانستان وباكستان، وآلاف المستشارين من إيران. الهدف هو بناء قدرات برية، جوية، بحرية واستخباراتية مجتمعة، لبناء خط من المواقع العسكرية على طول حدود الجولان".

 

وأشار إيزنكوت إلى أن الجيش الإسرائيلي نجح إلى حد كبير في عرقلة الخطة الإيرانية من خلال القيام بعمليات عمليات داخل سوريا.

 

وقال: "كان منع ترسيخ إيران في سوريا هو المحور الرئيسي للجيش الإسرائيلي في السنوات الأربع الماضية. كانت هذه القاعدة الأكبر من جبل الجليد، والتي كانت مخبأة من عين الجمهور الإسرائيلي. لقد خصصنا موارد كبيرة، إستخبارات، وموارد جوية وغيرها من العمليات السرية التي كان الإسرائيليون العاديون، حتى أولئك الذين يعيشون في الجولان، غير مدركين لها على مر السنين".

 

وأعلن إيزنكوت أن جهود إسرائيل استطاعت تدمير مصانع الأسلحة في سوريا التي تجمع بين البنية التحتية السورية والتمويل الإيراني وقدرات حزب الله بحسب قوله.

 

وختم قائلا: "بالرغم من كل هذا تواصل طهران نفيها عن وجود قادة عسكريين لها في سوريا إلى أن سوريا نقول أنها طلبت المساعدة الإيرانية".