خبراء يُجيبون.. كيف يساهم مشروع الصوب الزراعية فى تحسين الاقتصاد المصرى؟

تقارير وحوارات

الصوب الزراعية
الصوب الزراعية


شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، افتتاح 7100 صوبة زراعية على مساحة 34 ألف فدان بمدينة العاشر من رمضان، نفذتها الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، حيث يأتي ذلك في إطار تنفيذ خطة التنمية الشاملة للدولة في مجال الأمن الغذائي والحرص على سد الفجوة الغذائية بين الإنتاج والاستهلاك وتعظيم الاستفادة من الأراضي المتاحة للأنشطة الزراعية مع ترشيد استخدام مياه الري.

توفير فرص عمل
قال اللواء أركاب حرب محمد عبد الحيى، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية، إن مشروع الصوب الزراعية سيوفر 75 ألف فرصة عمل للشباب، مشددًا على أن العمل فى مشروع موقع محمد نجيب سيوفر 15 ألف فرصة عمل للمحافظات المجاورة.

وأضاف، أن مشروع قرية الأمل يحتوى على 520 صوبة زراعية يعمل بها 300 عامل ومهندس زراعى، ليتم توزيع المنتجات على القرى المجاورة، فيما يقع مشروع اللاهون سيضم 1300 صوبة زراعية على مساحة 2.5 فدان للصوبة الواحدة.

الاكتفاء الذاتي
وفى هذا السياق، أكد أحمد عز الدين محلل مالى واقتصادى، أن افتتاح الرئيس السيسى لمشروع 100 ألف صوبة زراعية، يأتى فى إطار تحقق الاستراتيجية المتكاملة، للأمن الغذائى، وسد الفجوة ما بين الانتاج والاستهلاك، وأن المشروع سوف يساهم فى زيادة قدرة مصر من الاكتفاء الذاتى والعمل على التصدير للخارج خلال المرحلة المقبلة.

وأشار "عز الدين"، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أن مشروع الصوب الزراعية،  وهو خطوة جيدة على طريق تحقيق التنمية الزراعية، وأنه سوف يساهم فى توفير الكثير من فرص العمل، والقضاء على البطالة، وكما أن التوسع بسوق التصدير، يساهم فى توفير العملة الصعبة، والتى يتم استخدامها لشراء مدخلات إنتاجية جديدة.

تحسين الأوضاع الاقتصادية
وبدوره، أكد السيد أبو حليمة خبير الاقتصاد، أن مشروع إنتاج الخضروات عن طريق الصوب الزراعية من المشروعات المميزة لأن دورة رأس ماله سريعة تصل إلي دورتين في العام الواحد، كما أنة يستهدف التصدير إلي الخارج، وهذا ما ينتج عنة مساهمة فعلية في تحسين الأوضاع الإقتصادية للبلد، وكذلك لا يحتاج إلي حاجة كبيرة من العمالة، بالإضافة إلى أن أرباحة جيدة وتزداد بمرور الوقت.

أشار "أبو حليمة"، فى تصريحات خاصة  لـ"الفجر"، إلى أن مشروع الصوب الزراعية، سوف يساهم فى زياده دخل صغار المزارعين من العمل في الأنشطة الزراعية من خلال زراعة محاصيل عالية القيمة في مساحات صغيرة بغرض التصدير وتحقيق مكاسب مرتفعة تؤدي لرفع مستوي معيشة المزارعين.

وأضاف خبير الاقتصاد، أن هذا المشروع له علاقة قوية بزيادة الاستثمارات والتصدير إلي الخارج، وهذا ما ينتج عنة مساهمة فعلية في تحسين الأوضاع الاقتصادية للبلد، وذلك عن طريق توفير فرص عمل الشباب الخريجين من المدارس والمعاهد والكليات الزراعية سواء عن طريق امتلاكهم للمشروع أو من خلال إيجاد فرصة عمل لدي صاحب المشروع.

وتابع" أبو حليمة"، أن ذلك المشروع سوف يحقق تعظيم المردود الاقتصادى من خلال زيادة الانتاج من المحاصيل الزراعية والاختصار فى وحدة المساحة المستغلة للزراعة وتوفير كميات المياه المستخدمة فى الزراعة.

كما أن المشروع يحقق سيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة محليا الخالية من الملوثات، بالإضافة الى توفير زهور القطف بالاسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها، لافتاً إلى أن هذا المشروع يساهم فى خفض معدلات البطالة، حيث يساهم فى توفير 300 الف فرصة عمل للشباب من خريجى الجامعات من التخصصات المختلفة وخريجى كليات الهندسة والزراعة الى جانب توفير فرص عمل للعمال والفلاحين.