ثلاث روايات عربية جديدة عن العربي للنشر والتوزيع لأول مرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2019

الفجر الفني

العربي للنشر والتوزيع
العربي للنشر والتوزيع


عُرِف عن العربي في الفترة الأخيرة مشروعها الخاص كتب مختلفة الخاص بالكتب المترجمة، حيث أصدرت 150 عنوان مترجم، من أكثر من 40 دولة أضافت لهم هذا العام المكسيك، وألبانيا، وفنزويلا، وباكستان، وكندا.

ولكن، هذا العام يشهد صدور ثلاثة عناوين باللغة العربية لم تتمكن العربي من مقاومة فرصة وضعهم ضمن إصداراتهما هذا العام.

فكانت هذه الروايات هي: "تمار" لمي خالد، و"أُطُر من فراغ" لعمرو عافية، و"سجين مسقط" للشربيني عاشور.

"تَمَار" هي الرواية الثانية التي تنشرها العربي للنشر والتوزيع لمي خالد. حيث كانت روايتها "جيمنازيوم" هي أول رواية تنشرها العربي عام 2015. وفازت الرواية عام 2016 بجائزة أفضل رواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

تدور رواية "تَـمَـار" حول فكرة: ماذا لو كان لأصل عائلتك تاريخ أسطوري؟ هذه الرواية ستتنقل بك ما بين الأختين "تَمَار" و"تُقى" اللتين لا يجمعهما أي تشابه رغم الرحم الواحد الذي حملهما. فـ"تَمَار" الساكنة في حي "جاردن سيتي" عاشقة للموضة والأزياء والتاريخ، بينما "تُقى" ابنة "الدرب الأحمر" يملؤها التصوف والتشدد الديني. تنتقل بك الأحداث في جزأين بين القاهرة وچورجيا، حيث تحاول "تَمَار" أن تكشف أصل عائلتها وتحقق ذاتها في الوقت نفسه، وتواجه الكثير من الصعاب أثناء رحلتها لتحقيق ذلك. لكن ماذا عن "تُقى" وصراعها الداخلي مع "تمار"؟... هل تحذو حذو أختها أم تستسلم للواقع المفروض عليها؟

تخرجت مي خالد في كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. وهي مذيعة بالبرامج الإنجليزية الموجهة وأيضًا الإذاعة المصرية. وتعمل أيضًا في ترجمة ومعالجة الأعمال الدرامية التليفزيونية وفي الأعمال الدرامية المدبلجة. ومن الأعمال التي صدرت لها: المجموعة القصصية "أطياف ديسمبر"، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1998؛ ورواية "جدار أخير"، دار ميريت 2001؛ والمجموعة القصصية "نقوش وترانيم"، دار شرقيات 2003؛ ورواية "مقعد أخير في قاعة إيوارت"، دار شرقيات 2005؛ ورواية "سحر التركواز"، دار شرقيات 2007؛ والمجموعة القصصية "مونتاج" دار الدار 2009؛ ورواية "تانجو وموال"، دار العين 2011؛ وكتاب أدب رحلات "مصر التي في صربيا"، العربي للنشر والتوزيع 2013. وقد تُرجمت روايتها "سحر التركواز" إلى الألمانية والإنجليزية، كما تُرجمت روايتها "چيمنازيوم" إلى الصربية.

أمَّا رواية "أطر من فراغ" لعمرو عافية، فهي عن "شمس الدين" الذي يعيش حياته في أًسْر دوائر ثلاث: "قمر".. أخته توأم روحه، و"هيام".. حبه الضائع عبر السنين، و"سها".. الزوجة الظل الحي. يسافر "شمس" لحضور مؤتمر علمي بالخارج وعند عودته إلى الإسكندرية، تلقي به الأقدار أمام حدث فريد يحيِّر عقله. فيدخل عالمًا تشرق به شمسان ، ويعود إلى ذكرياته عن تاريخ عائلته وماضيه. لكن، هل هذا الحدث نعمة أم نقمة؟ وهل هناك أمل في استعادة الأحبة الذين رحلوا؟

هل تمكنه الفرصة المجنونة من استرجاع حبًا لايزال يشعل روحه ألمًا ونارًا؟

إنها رواية عن رهافة الوجود الانساني وخيبات المحبين وتشتت أرواحهم. هي محاولة للسلوان. فهل يجد السلوان أم سينتهي به الأمر إلى الجنون والعدم؟

عمرو عافية روائي وقصصي يعيش ويعمل طبيبًا بالأسكندرية. له من الأعمال المنشورة الآتي: المجموعة القصصية "الماء الحرام" 1991، و"حد الغواية" 2004، و"قصة حب أكتوبرية" عام 2006، و"رقصات الرؤى المشوشة" 2007، و"عربيد عشق آباد" 2009، و"حرية سليمان" 2014، و"منزل بلا أساطير" 2018.

أمَّا "سجين مسقط" للشربيني عاشور فهي العمل الأول المنشور للكاتب وهي رواية (سيرية) عن حياة صحفي يقضي سبعة عشر عامًا في العمل في ثلاث دول خليجية. وفي مطار مسقط بسلطنة عُمان، بينما يستعد لقضاء إجازة في مصر، يفاجأ بالشرطة العمانية تعتقله.

يقضي الرجل قرابة عشرين ساعة - هي المدة التي تدور خلالها أحداث الرواية – محتجزًا بالمطار قبل أن يتم نقله إلى السجن، وخلال هذه المدة يستدعي جوانب من حياته وأفكاره. الرواية وإن كانت مأخوذة عن قصة واقعية، تسمي الأشخاص بأسمائهم أحيانًا، إلا أنها تتقنع أحيانًا أخرى فتمزج الواقعي بالمتخيل، ولا تتورع عن اللغة المباشرة حينما تتحتم اللغة المباشرة، متوترة على مدار صفحاتها جميعا، ولا تحيد لحظة عن وعيها بأنها رواية، وأنها فن.

الشربيني عاشور.. صحفي وكاتب، من مواليد عام 1961 في مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، درس اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة المنصورة، عمل لمدة عامين مدرسًا للغة العربية، ثم محررًا متخصصا بجريدة عكاظ السعودية، ورئيسًا لقسم الصفحات المتخصصة والقسم الثقافي بجريدة الشرق القطرية، ومراسلًا لجريدة الأسبوع المصرية من الدوحة، ثم محررًا بجريدة الوطن القطرية، ومحررًا بقسم المراجعة المركزية بجريدة عُمان.