تفاصيل افتتاح السيسي لعدد من المشروعات القومية بمجال الزراعات المحمية

أخبار مصر

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي


افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية القائد الأعلى للقوات المسلحة أحد اهم المشاريع القومية فى مجال الصوب الزراعية بمدينة العاشر من رمضان والتى تأتى تأكيداً على مواصلة مسيرة العطاء وتطوير الإستثمارات الزراعية بأرقى المعايير الدولية.

يأتى هذا الافتتاح نتاجا جديدا لقرار القيادة السياسية بإنشاء الشركة الوطنية للزراعات المحمية كإحدى الشركات الجديدة التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية ، حيث أخذت الشركة على عاتقها مسؤلية إنشاء العديد من التجمعات الزراعية فى المناطق الصحراوية مع تدريب الألاف من شباب الخرجين على أحدث النظم التكنولوجية فى ذلك المجال.

بدأت مراسم الإفتتاح بكلمة  اللواء مصطفى أمين على مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية الذى أشار لدورالجهاز فى المساهمة مع أجهزة الدولة المختلفة فى تنفيذ المشروعات الإنتاجية فى مختلف المجالات التى تتمشى وتدعم خطط التنمية الشاملة فى مصر وفى مقدماتها مشروعات الإنتاج الزراعى لتحقيق الامن الغذائى للشعب المصرى. 

وأشار لدور الشركة الوطنية للزراعات المحمية إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية من خلال إنشاء وزراعة  (7100) صوبة زراعية بعدة مواقع على مساحة  ( 000 34 ) فدان  فى مناطق العاشر من رمضان  وأبو سلطان والحمام وشرق الإسماعيلية واللاهون بمحافظة الفيوم، مشيراً إلى أهمية التحول إلى الزراعات المحمية  فى الصوبات الزراعية لبعض أنواع المحاصيل  لتحقيق  العديد من الأهداف خاصة زيادة القدرة على التخصيص الأمثل  للمتاح من الأراضى التى تناسب تنفيذ المشروعات الزراعية بها  لمختلف المحاصيل الحقلية والعلفية والخضروات وغيرها  وذلك فى ظل محدودية المساحات المتاحة  والمنزرعة منها حتى الآن

كذلك ترشيد الإستخدام  من الموارد المائية العذبة المتاحة فى مصرلمواجهة الإلتزامات المتزايدة للإستخدامات المختلفة  وذلك فى ظل محدودية المتاح منها ، مضيفاً أن كل هذه الامور دفعت نحو الاتجاة لمثل هذه الأنواع من الزراعات المحمية كذلك تعظيم الإستفادة من وحدة الأرض والمياه المتاحة بتطبيق الأساليب العلمية الحديثة فى تنفيذ المشروعات الزراعية لزيادة الإنتاج وبالجودة العالية وعلى مدار العام مع ترشيد التكلفة وبما يؤدى فى النهاية إلى تعظيم العائد من الإستثمار،كما تحقق الصوبات عالية التكنولوجيا  ترشيداً يصل إلى 80% من مياه الرى  مع زيادة فى الإنتاجية  تصل لنحو أربعة أمثال، ويتحقق ذلك من خلال منظومة التحكم البيئى  فى درجات الحرارة والتهوية والرطوبة  ومستويات الإضاءة المطلوبة .

حيث يحقق إستخدام الصوبات الزراعية ترشيداً كبيراً فى إستهلاك المياه  ففى الصوبات العادية  يقل إستخدام المياه بنسبة 40% عنها فى الزراعات المكشوفة على نفس المساحة  مع تحقيق ضعف الإنتاجية.

كما يتيح العمل على زيادة المعروض من بعض أصناف الخضروات فى الأسواق للمواطنين  بالأسعار المناسبة  والجودة العالية  وعلى مدار العام  حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد من الغذاء الصافى حوالى (95) كجم فقط سنوياً من الخضروات ، كما تم العمل المستمر للتغلب على مشكلة إنخفاض صافى الإنتاج المحلى من الخضروات المتزامن مع الزيادات السكانية المستمرة .

وذلك من خلال إنشاء وزراعة ( 100 7 ) صوبة زراعية  فى عدة مواقع منها ( الصوبات الزراعية بشرق الإسماعيلية ومنطقة محمد نجيب وأبو سلطان والعاشر من رمضان ) و تتراوح مساحة الصوبة الواحدة  من ( 1.5 ) فدان إلى ( 12 ) فدان و تحقق هذه المرحلة إنتاجية نحو (1,5) مليون طن سنوياً من بعض أنواع الخضروات تعادل إنتاجية أكثر من (150) ألف فدان من الزراعات المكشوفة  ، وأتاحت هذه المرحلة أكثر من (75) ألف فرصة عمل مباشرة لمختلف التخصصات.
 
كما استعرض مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية مكونات مشروع الزراعات المحمية بموقع العاشر من رمضان والذى يمتد على مساحة (2500) فدان يشمل (600) صوبة زراعية مساحة الواحدة (2.5) فدان روعى فيها وفقاً لأحدث التقنيات العلمية للحصول على أفضل النبات  الذى يتميز بالإنتاجية العالية من الثمار  والقدرة على مقاومة العديد من أمراض التربة ،كذلك يضم المشروع محطة للفرز والتعبئة بطاقة تصل الى (400) طن فى اليوم  وتضم ثلاجات للحفظ والتبريد ومعمل للتحليل والأبحاث وغرف للتطهير والتعقيم ومركز للمراقبة والتحكم فضلا عن مجموعة من المنشآت الإدارية والخدمية والفنية ومجموعة المخازن.

كما أشار الى أهمية صوب المشاتل وإنتاج البذور والتى تنشأ وفقاً لأحدث التقنيات العلمية وتحقق إنتاجية عالية من الثمار، مشيداً بالتعاون المثمر والبناء الذى قدمته العديد من أجهزة الدولة المختصة لإنجاح هذه المشروعات  وفى مقدمتها وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى  ووزارة الموارد المائية والرى ووزارة الكهرباء والطاقة وكذلك الشركات المدنية المصرية والشركات العالمية مثل روفايبا الأسبانية وشركة سينوماك الصينية.

واستمع الرئيس السيسى لعرض رئيس مجلس إدراة الشركة الوطنية للزراعات المحمية اللواء أ ح محمد عبدالحى تناول الاشارة  لأول موقع متكامل يتم إفتتاحه من مواقع الشركة الوطنية للزراعات المحمية وإنجازة فى هذه المدة الزمنية القياسية مع المحافظة على تعليمات منظمات الغذاء العالمية فى إنشاء البنية التحتية والإلتزام بمتطلبات العمليات الزراعية لإنتاج محاصيل أمنة طبقاً للإشتراطات الدولية ، وتضمنت المرحلـة الاولــى 34.000 فـدان موزعة على عدة مواقع منها موقع قرية الأمل بمساحة 100 فدان و جنوب أبوسلطان على مساحة 12500 فدان

ومدينة الحمام بمساحة 6000 فدان و مدينة العاشر من رمضان بمساحة 2500 فدان بالإضافة إلى مساحة  13000فدان بمحافظة الفيوم .

وأشار رئيس مجلس إدراة الشركة الوطنية للزراعات المحمية  إلى أن الموقع الأول والذى تم تنفيذه بقاعدة محمد نجيب غرب مدينة الحمام بمساحة 6000فدان تضمن عدد (100) بيت زراعى عالى التكنولوجى ومتوسط التكنولوجى مساحة كلاً منها (3) فدان وكذلك (16) بيت زراعى شبكى مساحة كلاً منها (12) فدان وذلك بالتعاون مع شركة روفيبا الأسبانية بالإضافة إلى عدد (186) بيت زراعى تقليدى مساحة كلاً منها (1,2) فدان أنشئت بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة  فضلاً عن عدد (1000) بيت زراعى مساحة كلاً منها (3) فدان جارى إنشائها  بالتعاون مع شركات التحالف المصرى وسيتم زراعتها فور إنتهاء توريدات منظومات التهوية العلوية بواسطة هيئة الإنتاج الحربى  ، ولتقديم أفضل خدمة للمشروع تم الإنتهاء من تنفيذ الأعمال الخاصة بالمياه بواسطة إدارة المياه للقوات المسلحة من خلال عدد (2) رافع مياه الرافع الاول بطاقة 20 ألف م3 /يوم والرافع الثانى بطاقة 150 الف م3 /يوم ، كذلك تم الإنتهاء من تنفيذ جميع الأعمال الخاصة بالكهرباء بقدرة كهربية بواسطة الشركة الوطنية للزراعات المحمية من خلال تنفيذ الأعمال الكهربائية اللازمة للإمداد بقدرة كهربائية (40) ميجا فولت امبير تم توفيرها من محطة كهرباء العُميد.

والموقع الثانى هو موقع ابو سلطان الذى يقع جنوب منطقة ابو سلطان على مساحة 12500 فدان تضمن (2350) بيت زراعى متوسط التكنولوجيا مساحة كلاً منها 2.5 فدان  وتم إنشاءها بالتعاون مع شركة سينوماك الصينية وسيوفر المشروع (20.000) فرصة عمل/يوم وسيتم بدء التجهيز للزراعة فى أبريل 2019 ، فضلاً عن أنه جارى الإنتهاء من تنفيذ الأعمال الخاصة بالمياه بواسطة إدارة المياه للقوات المسلحة من خلال رافع مياه بطاقة 200 ألف م3 / يوم على ترعة السويس ، كذلك جارى الإنتهاء من تنفيذ الأعمال الخاصة بالكهرباء بواسطة الشركة الوطنية للزراعات المحمية من خلال إنشاء محطة كهرباء بقدرة كهربائية 80 ميجا فولت امبير من محطة كهرباء ابوسلطان .

الموقع الثالث هو موقع قرية الأمل و يقع فى منطقة القنطرة شرق مساحة 100 فدان ويحتوى على (529) صوبة زراعية بإجمالى مساحة (100) فدان ويعمل به (300) مهندس وعامل زراعى من أبناء محافظة الإسماعيلية، ويتم توزيع المنتجات من خلال منافذ توزيع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية على القرى المجاورة لقرية الامل بالقنطرة شرق.

الموقع الرابع هو موقع اللاهون ويقع فى محافظة الفيوم مساحة 13000فدان ويقع بمنطقة اللاهون بمحافظة الفيوم علي مساحة (13,000) فدان حيث سيتم بناء (1500) صوبة متوسطة التكنولوجيا من تصميم مهندسى الشركة الوطنية للزراعات المحمية طراز  (الصحوة)  مساحة كلاً منها (2,5) فدان وتم إعتماد التصميمات من المكاتب الإستشارية المصرية المتخصصة ويتميز ذلك البيت الزراعى بتوفير المتطلبات المصرية فى الزراعة من حيث جودة المنتج وتخفيض تكاليف الإنشاء عن مثيله المصنع فى الدول الأخرى بمقدار (25%)من التكلفة وزيادة الإنتاجية بنسبة (20 %)من حجم المنتج داخل البيت الزراعى مع ضمان تحمله سرعة رياح تصل إلى (120)كم/ الساعة وحمل ثمرى (25) كجم / م 2 كما يحقق معدلات الأمان المطلوبة ويتطابق مع الأكواد العالمية لإنشاء البيوت الزراعية، ويتيح المشروع (35,000) فرصة عمل لأبناء محافظة الفيوم والمحافظات المجاورة.

كما تم توفير كميات المياه اللازمة للمشروع من ترعة الجيزاوية من خلال رافع مياه بطاقة 170ألف م3 مياه /يوم خط ناقل للخزانات / الإستراتيجية بطول 15 كم ، بالإضافة إلى التخطيط لإنشاء محطة كهرباء بقدرة 60 ميجا فولت امبير.

الموقع الخامس هو موقع العاشر من رمضان والذى يقع تحديداً شمال مدينة العاشر من رمضان على مساحة مساحة 2500 فدان و أنشئ الموقع على مساحة (2500) فدان ويحتوى على (600) بيت زراعى مساحة البيت الزراعى (2.5) فدان تم زراعاتها بأصناف خضروات مختلفة كما تم زراعة أشجار المانجو على مساحة (200) فدان ، وتضمن المشروع محطة للفرز والتعبئة تم تصميمها بأحدث الأساليب التكنولوجية وبمعايير الجودة العالمية ، كذلك تم التخطيط لإنشاء محطة لإنتاج البذور الهدف منها إنتاج مايزيد عن مليار بذرة خضروات سنوياً على عدة مراحل منها (40%) بذور خضروات للزراعات المحمية و (60%) بذور خضروات للزراعات المكشوفة، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى ومعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية.

كما قامت الشركة الوطنية للزراعات المحمية بتكويد زراعاتها والحصول على شهادات الجودة العالمية (جلوبال جاب ) والتى تضمن إتباع المعايير الأوروبية الخاصة بجودة المماراسات الزراعية بما يتفق مع السلامة الصحية والخلو التام من متبقيات المبيدات وذلك لتوفير منتج صحى آمن للسوق المحلى وتصدير ما يفيض عن الحاجة للأسواق العالمية ، كما روعى إتباع نظم الإدارة المتكاملة للآفات الزراعية و تطبيق نظم الرى والتسميد الآلى و إستخدام البيئات الزراعية الطبيعية وترشيد إستخدام المياه ، ويعمل بالموقع عدد (5000) فرد من مهندسين وعمال زراعيين من أبناء محافظتى الشرقية والإسماعيلية  ، وتم تنفيذ أعمال المياه بالموقع  بواسطة إدارة المياه للقوات المسلحة من خلال إنشاء رافع مياه بطاقة (50) ألف م3 على ترعة الشباب، كذلك تم أعمال الكهرباء بواسطة (الشركة الوطنية للزراعات المحمية ) وتغذية الموقع بقدرة كهربائية (19) ميجا فولت امبيرمن محطة كهرباء الجعفرية.

فضلاً عن إنشاء عدد مجموعة من المشاتل لتغطية إحتياجات المشروع من الشتلات المختلفة  و يتم فيها إجراء عمليات التطعيم لشتلات الخضر و التى تعتبر من أفضل التقنيات لمقاومة أمراض التربة بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية فضلا عن خفض تكاليف الإنتاج  و يعتبر التطعيم البديل الأمثل لتعقيم التربة كيميائياً ويساعد أيضا فى تحسين مستوى الجودة للمحصول وتمثل طاقة انتاج المشتل الواحد (20) مليون شتلة فى العروة الواحدة وإجمالى المشاتل المخطط تنفيذها لصالح المرحلة الأولى  (40) مشتل بطاقة إنتاجية (800) مليون شتلة فى العروة الواحدة وتهدف تلك النقلة النوعية فى المجال الزراعى إلى توفير الغذاء الصحى الآمن للمواطن المصرى.

كما أعطى الرئيس إشارة البدء فى وضع حجر الاساس عبر الفيديو كونفرانس إيذاناً  بتدشين موقع الشركة بمنطقة اللاهون الذى يوفر الآلاف من فرص العمل لأبناء الصعيد لا سيما محافظات الفيوم وبنى سويف والمنيا.

والقى خوسيه أنطونيو مدير عام شركة روفيبا الاسبانية كلمة أكد خلالها على سعادته البالغة لعمل شركته بهذا المشروع العملاق مؤكداً على نقل أفضل التكنولوجيا الزراعية الأسبانية إلـى مصر وإنشاء أكبر مشروع صوبات زراعية فـى تاريخ الزراعة الحديثة مشيراً أن ما يشهده الآن هو ثورة زراعية حقيقية على أرض مصر مبدياً إعجابه و دهشته حيث ان ما تحققه دول العالم فى ٣٠-٤٠ سنة قد  حققته مصر من خلال الشركة الوطنية للزراعات المحمية خلال العامين الماضيين وبدون أدنى شك فهو إنجاز عظيم، مضيفاً قيام شركة روفيبا تكنو أجرو بالتعاون مع الشركة الوطنية للزراعات المحمية فى نقل  التكنولوجيا اللازمة لتصنيع الصوب الزراعية الحديثة فى مصر حيث يقوم المشرفون الزراعيون فـى روفيبا مع خبراء الشركة الوطنية للزراعات المحمية بمراقبة الإنتاج الزراعى و مراقبة جودة الإنتاج  كذلك السيطرة على جودة الإنتاج و ترشيد إستخدام المبيدات لإنتاج منتجات زراعية خالية من المبيدات طبقا لأفضل المعايير الأوروبية ، مؤكدا على تقديم روفيبا تكنوأجرو الدعم الكامل للشركة الوطنية للزراعات المحمية لتسويق المنتجات الزراعية و تصديرها من خلال التنسيق مع العديد من الشركات الدولية الأكثر أهمية ، فضلاً عن قيام شركة روفيبا تكنوأجرو مع واحدة من أفضل شركات إنتاج بذور الخضروات بنقل المعلومات الفنية اللازمة لإنتاج أول بذور هجينة مصرية من قبل الشركة الوطنية للزراعات المحمية مما يساعد مصر على توفير إحتياجاتها من بذورالخضروات  ليس فقط لمشروعات الشركة الوطنية للزراعات المحمية  ولكن أيضًا لجميع المزارعين فـى مصر.

أعقبها كلمة للسيد خوسيه جيمينيز مدير عام شركة ميريديام سيدز الاسبانية لإنتاج و تربية بذور الخضروات أكد خلالها إن إنتاج بذور الخضروات عملية هامة جدًا لأى اقتصاد زراعى ليس فقط بسبب قيمتها العالية أو توفير النقد الأجنبى اللازم لاستيرادها و لكن أيضًا لكونها من أهم عوامل الأمن الغذائى لأى دولة ، مشيراً أن شركته تنتج بذور خضروات عالية الجودة و يخطط للعمل مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية و الشركة الوطنية للزراعات المحمية لجعل مصر أول دولة فى أفريقيا و العالم العربى تقوم بإنتاج بذور خضروات خاصة بها ، مشيراً أن مصر لديها فرصة حقيقية لأن تكون دولة مرجعية فى مجال التكنولوجيا الحيوية لمحاصيل الخضر ، مؤكدا أن التعاون يهدف إلى تقديم أحسن الأصناف من بذور الخضر الهجين المناسبة للظروف المناخية المصرية و التى عليها طلب فى الأسواق العالمية ، و تقديم سلالات الآباء اللازمة لإنتاج بذور الخضروات فى مصر فضلا عن تكوين فريق علمى مصرى و تدريبه ليعمل مع نظيره الأسبانى فى تطوير و إنتاج أصناف بذور مصرية جديدة ، بالإضافة إلى تحسين و تطوير بذور جميع أصناف الخضروات خلال العشر سنوات المقبلة حتى تستطيع  مواجهة التغير المناخى العالمى و الأمراض النباتية الجديدة وكذلك تحديات السوق العالمى ، كذلك إنتاج و تصدير البذور لجميع دول العالم و خاصة الدول الأفريقية و دول الشرق الأوسط ، موجهاً الشكر إلى الرئيس السيسى على جميع مجهوداته لأن ما يراه هو ثورة زراعية حقيقية على أرض مصر .

كما أكد يونس برادة مدير الأعمال الدولية لشركة روفيبا تكنو أجرو الاسبانية ان الشركة الوطنية للزراعات المحمية لديها الآن أحدث تكنولوجيا زراعية و بذور وإستشارات زراعية دولية وشهادات جودة و لديها إمكانيات ممتازة لعمليات الفرز و التعبئة  وكل هذا يسمح للشركة الوطنية للزراعات المحمية بأن تصبح واحدة من أهم الموردين للمنتجات الزراعية فى السوق العالمى للخضروات والفاكهة ، مشيراً إلى بعض التوصيات المهمة التى نريد أن نتبعها فى الإنتاج والتسويق للسوق العالمى والتى تتلخص فى ضرورة إنتاج زراعى عضوى 100% فى الأراضى الجديدة التى لم يتم زراعتها من قبل إلـى السوق المحلى والتصدير حيث أن السوق العالمى الزراعى يتحرك نحو هذة الرؤية ولابد من التواجد فى مجال الزراعة العضوية ، بالاضافة إلى تقديم الأصناف الجديدة بخلاف محاصيل الخضروات التقليدية ، موضحاً أن عمليات التصدير ستتم بشراكة دولية – مصرية بين الشركة الوطنية للزراعات المحمية وأسواق العالم الرئيسية ،مع مراعاة  خلق الطلب وإعداد ماركة مصرية عالمية مما يلزم العمل من الآن فى برنامج زراعى متخصص قبل وبعد الحصاد من أجل وصول المنتج النهائى إلـى أعلى مستويات الجودة مع أعلى معدلات طلب عالمى على هذة المنتجات ، مؤكداً على يقينه التام بأن مصر ستكون لاعبًا حقيقيًا و كبيرًا فى مجال الإنتاج النباتى العالمى فى المستقبل القريب.

كما ألقى السيد وانج ويان مدير عام شركة سينو ماك الصينية كلمة قدم الشكر فيها لمصر على دقة التنظيم و التعاون الدائم فى العديد من المشروعات التنموية ، مشيراً إن شركة سينو ماك الصينية للصناعات الثقيلة و التابعة لشركة الصين الوطنية المحدودة لصناعة الآلات و المصنفة على قائمة فوربس تعد ضمن أكبر 500 شركة على مستوى العالم ، مشيداً بالدعم المقدم له فى مصر والذى كان نتاجه بنجاح فى مايو 2017 من خلال إبرام عقد توريد 2950 صوبة زراعية ،  مؤكداً عن آماله فى تعزيز الثقة المتبادلة فيما بيننا لتوسيع مجالات التعاون بين شركتنا و مصر فى شتى مجالات التعاون و ترغب سينو ماك فى بذل المزيد من الجهد للمساهمة فى تطوير مستقبل مصر.

وشاهد الرئيس فيلماً تسجيليا من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بعنوان (فجر جديد) تناول شرح  مفصل عن المشروعات التي تقوم بها الشركة الوطنية للزراعات المحمية وما تقدمه من تطور جديد للمنظومة الزراعية بمصر.
 
وقام الرئيس بإزاحة الستار عن مشروعات الصوب الزراعية إيذاناً بإفتتاحها ، كما قام سيادته بجولة تفقدية للصوب الزراعية تفقد خلالها طرق إدارة العمل داخل المشروع ، كذلك تفقد الرئيس السيسى الصوب التعليمية التى تعد تصميم بحثى مصرى يهدف للوصول الى أنسب وأقل الطرق تكلفة فى إنشاء الصوب الزراعية .

كما قام بإزاحة الستار وقص الشريط لمحطة الفرز والتعبئة وإستمع سيادته إلى شرح مفصل عن المحطة التى روعى فى تصميمها إتباع المعايير العالمية فى منظومتى الفرز والتعبئة ، أعقبها جولة تفقدية داخل المحطة تضمنت المرور على غرفة الاستقبال وخط الفرز والتعيئة والمعمل وغرفة الحفظ ومنطقة التحميل وغرفة التبريد السريع وغرفة التحكم.

يأتى ذلك فى إطار تنفيذ مصر لمخططات التنمية الشاملة التى تقوم بها مصر من خلال تلك المشروعات القومية العملاقة ،  ويمتاز مشروع الصوب الزراعية بتطبيق المواصفات العالمية ذات الإنتاجية العالية والموفرة للمياه، والتي أثبتت التجربة فاعليتها وتساعد تلك المشروعات على زيادة الإنتاج التكاملي من محاصيل الخضروات والفاكهة في الأسواق المحلية والخارجية، فضلًا عن أهميتها الكبيرة باعتبارها وسيلة جيدة لاستخدام التقنيات والأنماط الحديثة في الزراعة .

ويحقق المشروع مردودًا اقتصاديًا عاليًا، من خلال زيادة الإنتاج ووحدة المساحة المستغلة للزراعة، وإنتاج حاصلات زراعية عالية الجودة بكميات ونوعيات جيدة في غير موسمها الطبيعي ، وإنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة ، ويشمل تصنيع الصوب الزراعية أحدث وسائل التكنولوجيا المتطورة الموفرة لمياه الري فضلاً عن الوصول لأعلى معايير الجودة فى التأمين الإدارى وبما يتفق مع مخططات تحقيق التنمية الشاملة التي تعيشها مصر.

حضر مراسم الإفتتاح الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي وعدد من الوزراء والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة والمحافظين ولفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين والعاملين بالمجال الزراعى وعدد من مديرى الشركات العالمية فى مجال الصوب الزراعية .