فضائح جديدة لجنرالات إسرائيل من كولومبيا إلى جنوب السودان

العدد الأسبوعي

أرشيفية
أرشيفية


تطارد الفضائح الأخلاقية الجيش الإسرائيلى، ليس على مستوى داخل إسرائيل، ولكن على المستوى الدولى، حيث تفجرت فضيحة خلال الأسبوع الجارى فى أمريكا اللاتينية بعد الكشف عن شبكة دعارة يديرها ضابط إسرائيلى سابق فى كولومبيا أغلب زبائنها من ضباط وجنرالات الجيش الإسرائيلى، وفى إفريقيا لعب جنرال آخر دور البطولة فى عمليات بيع الأسلحة فى جنوب السودان.


1- فضيحة أخلاقية فى كولومبيا

فككت الشرطة الكولومبية عصابة كبيرة متخصصة فى الاستغلال الجنسى للأطفال يشرف عليها إسرائيليون ما شكل صدمة ليس للمجتمع الكولومبى ولكن لكثير من الدول بأمريكا اللاتينية.

حسب موقع مينت برس نيوز، نقلاً عن الصحف الكولومبية، نشطت الشبكة الإسرائيلية منذ عام 2011 وجندت فتيان دون السن القانونية، استغلالاً لمعاناتهم من مشكلات اقتصادية أو العنف المنزلى للعمل فى مجال الدعارة من أجل الإسرائيليين الذين يزورون كولومبيا.

بدأت السلطات الكولومبية فى التحقيقات فى شبكة الدعارة فى يونيو 2016، بعد مقتل إسرائيلى يدعى شاى أزران، فى مدينة ميدلين الكولومبية، بعد ذلك بفترة وجيزة، تم العُثور على قاتل أزران، وكان إسرائيلى آخر يدعى عاصى بن موش، وهو ضابط سابق فى الجيش الإسرائيلى، وتم اكتشاف تورط الأخير فى الاتجار بالبشر منذ سنوات قليلة، وتم الكشف عن امتلاكه لبيت شباب فى قرطاجنة بكولومبيا وأنه كان أيضاً أحد منسقى الرحلات السياحية التى تباع حصرياً للرجال الإسرائيليين الذين يزورون كولومبيا.

ووفقا لمصادر قضائية استشهدت بها صحيفة «إل كولومبيانو»، فإن الرحلات السياحية التى باعها موش وزملاؤه إلى الإسرائيليين ومعظمهم رجال أعمال أو أنهوا مؤخراً خدمتهم العسكرية الإجبارية، تضمنت الزيارات مجموعة متنوعة من الأماكن المحلية مثل بيوت الشباب، والفنادق والمزارع واليخوت، حيث كان عامل الجذب الرئيسى هو الاستغلال الجنسى للنساء القاصرات والاستهلاك الكبير للمخدرات والكحول.

تم طرد موش من كولومبيا فى نوفمبر من العام الماضى، بعد اقتحام الشرطة حفلة كبيرة فى منزله والعثور على مخدرات فى مكان الحادث، وبحلول ذلك الوقت، كانت السلطات قد حددت بالفعل وجود الشبكة والمتواطئين معها، ونتيجة للتحقيقات التى استمرت لعدة سنوات، توصلت السلطات إلى أن 14 إسرائيلياً يشكلون الشبكة مع اثنين من الكولومبيين، أحدهما كان ضابط شرطة.

ووصفت الشرطة الكولومبية الشبكة بأنها تبحث على وجه التحديد عن قاصرات كولومبيات ضعيفات فى مدارس المنطقة خصوصاً اللواتى يعانين من أوضاع اقتصادية صعبة أو يعيشون فى منازل يشيع فيها الاعتداء المنزلى، ويجذبهن إلى ممارسة الدعارة، حيث تم الضغط عليهن وترهيبهن وكذلك استدعائهن إلى المناطق التى يرتادها السياح الإسرائيليون.

حسب التقرير، أصبحت إسرائيل مؤخراً مركزاً عالمياً للإتجار بالبشر لأغراض الدعارة، حيث تم استيراد آلاف النساء إلى إسرائيل من البلدان النامية وإجبارهن على ممارسة الدعارة من قبل الجماعات الإجرامية. وقدرت الشرطة الإسرائيلية أنه فى ذروة هذه العمليات فى عام 2003، تم الاتجار فى 3 آلاف امرأة فى عام واحد، معظمهن قادمات من أوروبا الشرقية.

وأشارت السلطات الكولومبية إلى وجود شبكات أخرى تديرها إسرائيل فى جميع أنحاء أمريكا الجنوبية.


2- تجارة السلاح فى إفريقيا

ونفى جنرال متقاعد فى الجيش الإسرائيلى، صدر بحقه عقوبات فى الولايات المتحدة لتورطه فى صراع جنوب السودان، الاتهامات الموجهة له، وقال فى تصريحات، الأحد الماضى، إن هذه التهم تستند لمعلومات خاطئة وأنه متاح للتحقيق من قبل إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة الماضى، عقوبات على إزرائيل زيف وشركائه الثلاثة، متهمة إياه باستخدام شركة استشارية زراعية كغطاء لبيع الأسلحة بقيمة 150 مليون دولار لحكومة جنوب السودان، وتسليح المعارضة هناك.

وذكر بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية أن: « زيف خطط أيضاً لتنظيم هجمات من قبل المرتزقة على حقول النفط والبنية التحتية فى جنوب السودان، فى محاولة لخلق مشكلة لا يمكن حلها سوى من خلال شركاته».