"المرأة المتوحشة" موضة لا تنتهي على الفضائيات
راغدة شلهوب جاءت لتكمل السرب بعد الشربينى وعراقى ومفيدة شيحة
مهاجمة الرجال أصبحت موضة على شاشات الفضائيات، وكل مذيعة ترغب فى خلق حالة من الجدل تتبعها شهرة واسعة، تدخل فى المنطقة الشائكة بين الجنسين، وتعيد النبش فى الصراع الأزلى بين الرجل والمرأة، الذى توجه فيه النساء أصابع الاتهام إلى الرجال، وفى المقابل يرى الرجال أنهم ضحايا.
آخر المذيعات اللاتي، قررن اللعب فى هذه المنطقة، الإعلامية راغدة شلهوب، ببرنامجها الجديد على قناة النهار « قُطعوا الرجالة»، واسم البرنامج مقتبس من مثل شعبى مصرى شهير يعبر عن عدم احتياج المرأة للرجل أو اعتمادها عليه ورغبتها فى التحرك وحدها بدونه، ومن المتوقع أن يُحدث هذا البرنامج جدلاً كبيرا ومفاجآت بالجملة من حيث الشكل والمضمون والضيوف، بسبب جرأة راغدة المعهودة منذ تقديم برامجها على قنوات الحياة.
المذيعة رضوى الشربينى أيضًا حجزت لها مساحة واسعة فى هذا المجال، وربما أصبحت الوجه الأشهر فى محاربة الرجال، ببرنامجها «هى وبس»، رغم أنها منضمة حديثا لشاشات التليفزيون إلا أنها استطاعت خلال فترة قصيرة أن تحقق شهرة واسعة، لأن برنامجها يخاطب النساء، بدأ البرنامج بإرشاد المرأة بكيفية الاهتمام بمظهرها، وصحتها ثم تربية الأبناء والحياة الزوجية بجانب توجيه بعض النصائح للفتيات المقبلات على الزواج، وبعد عدة مواقف أدلت فيها مذيعة البرنامج بآرائها للفتيات تحول البرنامج بجانب هدفه الرئيسى لجلسة توعية والمدافعة باستماتة عن حرية المرأة وتوعيتها بالابتعاد عن الرجل الذى يهين كرامتها ولا يحسن معاملتها، وتدلها على الطريقة المثلى لمعاقبته، حتى أصبحت أيقونة فى هذا المجال.
سبق رضوى الشربينى وراغدة شلهوب مذيعات أخريات، منهن مفيدة شيحة التى تنحاز دائما، للمرأة فى حلقات «الستات ميعرفوش يكدبوا»، ولا تفوت فرصة تكون فيها مواجهة بين الرجل والمرأة، إلا وتهاجم الرجل باستماتة، وتقول دائما إن الرجل لا يحترم المرأة ولا يشاركها فى الحياة ويترك كل مسئولية البيت عليها، وفى النهاية يصفها بأنها مصدر «النكد».
ومن المذيعات اللاتى اتخذن هذا الاتجاه أيضا «سالى عبدالسلام» التى قدمت برنامج «المتوحشة» على قنوات النهار، منذ عام ونصف العام تقريبا، وكانت تدافع عن وجهة نظر المرأة، وتدعمها ضد الرجل، ويبدو أنها قررت أن تترك السرب بعدما سلك هذا الطريق الكثيرات، وتستعد لتقديم برنامج جديد، باسم «ضل راجل»، عبر «يوتيوب»، وفكرة هذا البرنامج عكس برنامج «المتوحشة»، لأنها ترصد فيه القضايا المتعلقة بالرجل وتدافع عنهم.
منى عراقى أيضاً من المذيعات المحسوبات على هذا التيار، لأنها كانت تتبنى وجهات نظر كارهة للرجل، فى أى فرصة تسمح لها بذلك، بل أطلق عليها البعض لقب «عدوة الرجال» قبل أن يلازم هذا اللقب المذيعة رضوى الشربينى.
