بطريرك القسطنطينية يعين مطران على الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية

أقباط وكنائس

الأنبا ابيفانيوس
الأنبا ابيفانيوس دومينيكو


أكدت مصادر من داخل الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية، انه تم انتخاب الأنبا ابيفانوس دومنيكو، مطراناً على الكيسة الأوكرانية الأرثوذكسية، والذي انتخب وحصل على لقب متروبوليت كييف وسائر أوكرانيا.

وكشفت المصادر، أن المتروبوليت المنتخب حديثاً سيتوجه الشهر المقبل إلى إسطنبول بتركيا ليتسلم مرسوماً بهذا الشأن من بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول الذي سيعلن رسميا عن استقلالية الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية التي تنفي تبعيتها لأي كنيسة أخرى خصوصا الكنيسة الأرثوذكسية الروسية التي لم تعترف بقانونية المجمع الذي عُقد يوم السبت الفائت.

ومن ناحية أخرى نشرت وكالة الأنباء الكاثوليكية (آسيا نيوز)، مقالا أكدت فيه أن محاولات إنشاء كنيسة أرثوذكسية أوكرانية مستقلة ليست حديثة إذ إن هذه المبادرة تعود إلى نشأة الدولة المستقلة في أوكرانيا بعد الثورة البولشيفية في العام 1917، وقد أصدرت "جمهورية أوكرانيا الشعبية" مرسوما بهذا الشأن في الأول من كانون الثاني يناير من العام 1919 لكن هذه المحاولات باءت بالفشل بعد ضم أوكرانيا إلى الاتحاد السوفيتي.

وأكدت آسيا نيوز، أن تطلع المؤمنين الأرثوذكس الأوكرانيين إلى الاستقلال الكنسي تجدد بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في العام 1991، وقبل ذلك التاريخ حصل شرخ بين الكنيسة الأوكرانية وتلك الروسية في العاشر من حزيران يونيو 1990 بعد انتخاب بطريرك جديد خلفا لبطريرك موسكو وسائر روسيا آنذاك بيمين إيزفيكوف.

ومن جهة أخرى يرى المراقبون الروس، أن التجاذبات السياسية لعبت دورها أيضا، إذ إن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو قرر أن يلعب الورقة الكنسية كتبرير أيديولوجي لأوكرانيا الجديدة، التي تنوي الاستقلال تماما عن موسكو، وجاءت الفرصة في حزيران يونيو 2016 عندما ترأس بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول المجمع الأرثوذكسي العام في كريت باليونان وقاطعته بطريركية موسكو، ولم تكن الأسباب واضحة آنذاك، لكن البعض رأى أن هذا القرار نابع من الخوف حيال إثارة قضية استقلال الكنيسة الأوكرانية خلال أعمال المجمع وهو أمر يحد كثيرا من نفوذ الكنيسة الأرثوذكسية الروسية داخل المشهد الأرثوذكسي.

يذكر أن الرئيس الأوكراني، بوروشنكو، قد قرر في خريف العام 2016، أن يرفع مجددا إلى القسطنطينية طلب استقلال الكنيسة الأوكرانية بدعم وتأييد من البرلمان الأوكراني والنخبة السياسية والثقافية في البلاد، باستثناء محافظتي دونيتسك ولوغانسك المواليتين لموسكو. 

وعلى مدى السنتين الماضيتين أجرى البطريرك برتلماوس مشاورات مع قادة الكنائس الأرثوذكسية المستقلة، بما في ذلك كنيسة موسكو، وقد توجه بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل إلى القسطنطينية في أواخر آب أغسطس الماضي في محاولة أخيرة للحيلولة دون نشوب أزمة كنسية بين روسيا وأوكرانيا.