ورثت الرسم من أمها.. "هنا" تحدت ضعف السمع بتلوين الحياة (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


هنا فرح، فتاة في العشرين من عمرها، تخرجت في كلية الآداب قسم علم النفس جامعة الإسكندرية، ذهبت بها أسرتها بعد عام ونصف من ولادتها، إلى طبيب سمعيات، عندما اكتشفت والدتها أن الاستجابات السمعية لديها ضعيفة، وأنها لا تتواصل سمعياً مع من حولها بسهولة.

حاولت والدتها أن تتعامل مع الأمر الواقع وذهبت بها إلى أخصائيين لتعلم التخاطب والحروف والأصوات التي تؤهلها للالتحاق بالمدرسة، واستطاعت هنا، أن تتحدى ضعف السمع بتلوين حياتها بالرسم، فبرعت في رسم اللوحات، التي تعبر عن حبها للحياة، وكانت هنا كثيرة السؤال منذ صغرها، عن ارتدائها السماعة فكان الله يلهم والدتها بالإجابات المقنعة.

وفي الصف الثاني الإعدادي، اكتشفت الأم موهبة الرسم لديها، فتقول: "كانت تحب تنسيق الألوان وتعشق حصص الرسم"، ولأن الأم خريجة فنون جميلة، فكانت تشجعها على تنمية موهبتها وكانت تشتري لها كل مايخص الرسم.

تقضي هنا يومها مابين الرسم، وصالة الألعاب الرياضية، فكعادة هنا اجتماعية تحب المرح واالإختلاط بمن حولها، فلذلك تذهب إلى المركز الذي تنمي فيه موهبة الرسم.

وتدريجيا كثرت اللوحات في المنزل فكانت الأم تحتفظ بها لعمل ألبوم لجميع أعمالها، فأبدى جميع أصدقائها، الإعجاب بالرسومات المتعددة، من الفحم والرصاص والخشب والزيت، فبدأو بالشراء منها فزاد الإقبال عليها، مما زاد في رفع معنويات هنا.