"كله يعبد زي ما هو عاوز".. بناء الكنائس توجيه إجباري من "السيسي" بمختلف المناسبات

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


"وحدة الوطن نابعة من مساواة الأديان".. بناء الكنائس توجيه إجباري من السيسي في المناسبات المختلفة

                  


 

"وحدة الدولة المصرية" شعار وضعه الرئيس عبدالفتاح السيسي نصب عينيه منذ توليه رئاسة الجمهورية، فما كان لهذا الشعار أن يتحقق سوى بانصهار الشعب المصري باختلاف ثقافاته ومعتقداته الدينية والفكرية في قالب واحد معًا ضد العدو الذي يهدف للمساس بأمن واستقرار مصر.

وفي ظل حرص "السيسي" على السير بهذا المبدأ، نجح الرئيس في تحقيق المساواة والوحدة بين المسلمين والأقباط بالرغم من التنظيمات المندسة التي استهدفت مرارًا وتكرارًا إضعاف الروابط القوية التي يتحد على إثرها الهلال والصليب معًا.

هذه المساواة، كانت تتمثل في حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على إظهار اهتمامه بالأقباط في مصر دون تفرقة بينهم وبين المسلمين حتى في دور العبادة، وهو ما شدد عليه في العديد من المناسبات والأحداث الرسمية الهامة طوال السنوات الماضية، حيث نادى ببناء الكنائس والاهتمام بها، وقدم وعودًا أوفى بجميعها للمسيحيين بالتركيز على وجود الكنائس ودور العبادة المخصصة لهم في كل أرجاء البلاد، خاصة في المناطق الجديدة التي تقوم الدولة على تشييدها في الوقت الراهن.

وفي سياق ذلك، ترصد "الفجر" أبرز تصريحات "السيسي" ومواقفه التي تبرز اهتمامه الجلي بالكنائس وبنائها للأقباط المصريين كحق مشروع يجب تحقيقه لهم، وذلك في السطور التالية.

فين الكنيسة يا عماد
حرصًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، على ترسيخ مبدأ المواطنة والمساواة بين كافة فئات الشعب المصري من مختلف الأديان، وجه ببناء كنيسة في مدينة "أهالينا" الجديدة بحي السلام، أثناء افتتاحه لعدد من المشروعات القومية عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" يوم أمس السبت.

ووجه "السيسي" تساؤلًا إلى اللواء عماد الغزالي، قائد المنطقة المركزية العسكرية خلال عرضه لتفاصيل المشروع السكني الجديد، قائلًا: "الكنيسة فين يا عماد؟، ليجيبه الأول: "معملناش يا فندم"، وهو ما أثار استغراب الرئيس الذي رد باستنكار: "ليه؟.. دا توجيه.. الموضوع ميفوتناش تاني"، ليرد الغزالي: "هنعمله في أهالينا2 إن شاء الله" ليجيبه الرئيس: "أنا عارف إنك مكنتش موجود في فترة التخطيط دي فلو سمحتم دا أمر.. لوسمحتم نعمل عشان كله يعبد زي ما هو عاوز".

وبالإضافة لذلك؛ طالب "السيسي" بمراعات بناء دور العبادة في أي تخطيط عمراني جديد من المشروعات السكنية.

تبرع لبناء كنيسة في العاصمة الإدارية
وحرصًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، على بناء الكنائس، وعد الأقباط ببناء أكبر كنيسة ومسجد في مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، أثناء مشاركته الأقباط باحتفالات قداس عيد الميلاد في يناير 2017 الماضي.

وتبرع "السيسي" بمبلغ 100 ألف جنيه لبناء الكنيسة والمسجد، مطالبًا شركات المقاولات العاملة بالعاصمة الإدارية الجديدة بسرعة الانتهاء من تشييدهما بحلول 2018.

وبالفعل؛ أوفى الرئيس السيسي بوعده الخاص ببناء الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الإدارية، بالإضافة إلى بناء مسجد.

وأثناء احتفالات عيد الميلاد المجيد يناير الماضي، افتتح الرئيس السيسي وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تعد أكبر كنائس الشرق الأوسط.

وجرى العمل على بناء الكنيسة بطاقة 1400 عامل حيث تم إنجازها في وقت قياسي تنفيذًا لوعد "السيسي" الذي قطعه خلال احتفالات أعياد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية في العباسية.

بناء الكنائس حق مشروع للمواطن
وخلال مشاركة الرئيس "السيسي" في جلسة دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام بمنتدى شباب العالم الذي أقيم في شرم الشيخ، شدد على اهتمام مصر ببناء الكنائس، مؤكدًا أن الدولة مستعدة لبناء دور العبادة لليهود إذا كانوا مقيمين بالبلاد.

وقال "السيسي" خلال الجلسة: "إحنا في مصر مش بنميز بالدين، أو بنقول دا مسلم ودا مسيحي.. الموضوع مكنش موجود قبل كده، علشان كده بقول لو كان فيه رؤية والرؤية دي مبنية على قيم ومبادئ وقناعات للقيادات بتاعة الدولة دي فهي إنها تتعامل مع مواطنيها بدون تمييز، لاتمييز بين رجل وامرأة ولا تمييز بين دين ودين، الكل سواء، عندنا هنا قوانين قعدت 150 سنة بتنظم البناء الموحد ولم تخرج للنور، وكان من ضمنها بناء الكنائس في مصر".

وأضاف: "لو إحنا عندنا في مصر هنا ديانات أخرى.. كنا سنبني لهم دور عبادة لهم.. ولو عندنا يهود هانبي لهم.. لأنه حق المواطن".

كلف ببناء كنيسة بمدينة العبور الجديدة
وفي سياق متصل، كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، وزارة الإسكان بضرورة بناء كنيسة في مدينة العبور الجديدة، لتعطي الوزارة أوامرها بسرعة بدء  تنفيذ الكنيسة بالحي السكني للمدينة الجديدة التي تم تدشينها خلال مارس الماضي في احتفالية أقيمت بمدينة العلمين الجديدة.

وحينها تواجه المهندس كمال بهجت، مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والمهندس وائل سمير، رئيس جهاز مدينة العبور الجديدة إلى الأب روفائيل راعي كنيسة العبور لتسليمه موقع الكنيسة التي تم الموافقة على تخصيص الأرض لها من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في منطقة متميزة بالإسكان الاجتماعي، كما تبرع المهندس حربي نظير، صاحب إحدى شركات المقاولات ببناء الكنيسة على نفقته الخاصة.