أيمن منصور يكتب: ضغط التحالف في الحديدة فركع الحوثي بالسويد

مقالات الرأي

بوابة الفجر



لقد كانت لتحركات المقاومة اليمنية والتحالف العربي إبتداءاً من باب المندب والساحل الغربي وصولاً إلى الحديدة، الأثر الأكبر في تحقيق هذا الإنتصار الكبير في السويد، وهو إنتصار يتحقق لأول مرة في جولات المشاورات .

فعندما بدأت المقاومة ومن وراءها التحالف العربي تتحرك في الساحل الغربي، شكك الجميع بجدية هذه التحركات التي أنطلقت قبل عامين من باب المندب باتجاه الحديدة وكان الكثير يعتقد انها تحركات عشوائية لا فائدة منها .

لكن ما تحقق في السويد صباح الجمعة أثبت للجميع ان هذه التحركات كان مدروسة ولها أهداف كبيرة ليس على المستوى المحلي ولكن على المستوى الإقليمي والدولي أيضاً، فقد كان الهدف من هذه التحركات الضغط على ميليشيا الحوثي الإنقلابية وإجبارها للجلوس على طاولة الحوار .

ومن أبرز نتائج التحركات التي قامت بها قوات المقاومة والتحالف العربي، محاصرة الميليشيات وقطع طرق تهريب السلاح الإيراني إليها والحد من تدفق المقاتلين والخبراء من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، كما أن هذه التحركات أسهمت في تأمين خط الملاحة الدولية .

وبتمركز قوات المقاومة اليمنية والتحالف العربي على مشارف ميناء الحديدة، كان الحوثيين أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الركوع في السويد أو تحمل نتائج التعنت الذي تمسكوا فيه كسلاح في جولات المشاورات السابقة .

ما ينتظر الآن لإستكمال هذا النصر بشكل سلمي هو تنفيذ الميليشيات الحوثية لبنود إتفاق الحديدة، مالم فإن المقاومة والتحالف العربي لا يبعدون سوى بضعة كيلومترات من ميناء الحديدة وسيستأنفون تحركهم، ولكن هذه المرة لن يتوقفوا إلا بتحرير وتطهير ميناء ومدينة الحديدة من مسلحي الميليشيات الإيرانية .