حسن البيضاني يكتب: السويد طريق تضحيات عامين: سطور لابد منها

مقالات الرأي

بوابة الفجر



الحديث عن مخرجات مشاورات السلام في السويد وما تحقق لابد أن يمر أولاً بالعديد  من النقاط ابتداءً أولى عمليات الساحل الغربي غرب تعز وحتى توقيع اتفاق انسحاب الحوثي من الحديدة.  

ومما لا بد منه في البداية التذكير أن معركة الساحل الغربي هي المعركة الاستراتيجية، التي حشد لها الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران كل قواته وعشرات إلى مئات الآلاف من الالغام. 

وبسبب الموقع الاستراتيجي ابتداء من باب المندب الممر الدولي التجاري والساحل الغربي بشكل عام، باعتباره منفذ الدعم الإيراني للحوثي بالسلاح لتهديد أمن اليمن والمنطقة، فإن المعركة لم تكن سهلة وما كان الحوثي ليتزحزح شبراً واحداً. 

في المقابل، واجه الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران إرادة صلبة حطمت المستحيل من أول العمليات المعتبرة بتحرير الساحل الغربي في ذباب وباب المندب ثم المخا حتى الحديدة، تضحيات وملاحم بطولية لرجال المقاومة اليمنية وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية ومشاركة الإمارات، استطاعت تغيير مسار المعركة بتوفيق إلهي بدأت بشائره بالظهور تباعاً. 

ولأجل ذلك، ما يجب التذكير به أنه لولا عزيمة رجال المقاومة ودول التحالف بوجه التحديات الميدانية والعراقيل الدولية ما كان الحوثي ليتنازل شبراً واحداً في الحديدة. 

بالنسبة لمشاورات السويد، فهي تمثل انتصاراً أوجد للحوثي مخرجاً قلل الخسائر في الحديدة لكن الحوثي لم يذهب إليها إلا بعد أن وضع رجال المقاومة والتحالف الحبل حول رأسه وأيقن أن الهزيمة أصبحت قاب قوسين أو أدنى في الحديدة، فالفضل أولاً واخيراً بعد الله سبحانه وتعالى لسواعد رجال المقاومة والتحالف.