الحكومة تدرس التعاقد مع «فالكون» لإدارة وتشغيل الجراجات
تدرس الحكومة مشروعا جديدا خاصا بإدارة وتشغيل الجراجات، عن طريق شركات خاصة وعامة تتولى الإشراف عليها، والبداية ستكون فى القاهرة الكبرى، كاختبار لنجاح المشروع وتفعيله فى باقى المحافظات، التى تشهد ارتفاعاً فى أعداد السيارات وازدحاماً فى الشوارع.
وعلمت «الفجر» أن الحكومة بصدد التعاقد مع شركة «فالكون» للخدمات الأمنية، لتتولى مهمة إدارة وتشغيل مشروع الجراجات فى القاهرة الكبرى، بالتعاون مع عدد من الشركات الأخرى وبالتنسيق مع الوزارات المعنية.
ويهدف المشروع إلى إقامة عدد من الجراجات الكبرى فى كل منطقة بمحافظة القاهرة الكبرى، على غرار جراج التحرير الأرضى، ويتولى إنشاءها شركات مصرية لديها خبرات فى مجال إنشاء الجراجات، سواء الأفقية أو الرأسية أو تحت الأرض، والتى تقدم للجمهور خدمة انتظار السيارات ومبيتها عن طريق التحصيل الفورى أو الاشتراكات، وكذلك الاستفادة من الجراجات الموجودة حالياً وإدارتها وتشغيلها بالشكل الأمثل.
وعقدت الحكومة اجتماعات أولية مع عدد من الوزارات والهيئات الحكومية لدراسة المشروع، منها محافظة القاهرة ووزارت التنمية المحلية والداخلية، بالإضافة إلى عدد من الشركات الخاصة، لمناقشة المشروع، من حيث التشغيل والإدارة وكذلك برنامجه، وإمكانية تنفيذه والمدة المحددة والعائد منه.
ويستعين المشروع بشركات مصرية خاصة متخصصة فى تشغيل وتأسيس أنظمة مراقبة، لتأمين الجراجات بأعلى مستوى من الأمان على مدار الساعة، وكذلك استخدام كاميرات وأنظمة متطورة وحديثة قادرة على قراءة الفراغات وحساب الأماكن المتاحة والممتلئة داخل الجراج فى ثوان، وكذلك أجهزة الإنذار والتوجيه الإلكترونى.
وقدمت عدد من الشركات المتخصصة فى إنشاء الجراجات اقتراحاتها للحكومة وممثليها بإنشاء جراجات على النظم الحديثة، والذى لا يتم فيه تدخل العنصر البشرى، لذا تدرس الحكومة استغلال الأراضى الواسعة الموجودة فى كل منطقة لشرائها من ملاكها، وكذلك إعادة تشغيل الجراجات المغلقة وتطوير الموجود منها.
المشروع يقضى على الازدحام، خاصة فى محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، والتى تشهد ارتفاعاً فى عدد السكان وكذلك تزايداً فى عدد السيارات الخاصة والأجرة، بعدما تخطت حاجز الـ8 ملايين سيارة فى السنوات الأخيرة.
ويقضى المشروع على ظاهرة «السايس» والبلطجة التى يمارسها بعض الأشخاص فى فرض السيطرة على بعض المناطق.
