بعد انتهاء 80% من أعمال الإنشاءات.. كواليس عيد الميلاد بكاتدرائية العاصمة الإدارية

العدد الأسبوعي

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني - أرشيفية


البابا يمهد لنقل كرسيه إليها.. وافتتاحها رسمياً بعد 6 أشهر

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لاستقبال عيد الميلاد خلال أيام، ومن المقرر أن يصلى قداسة البابا تواضروس القداس ليلة 6 يناير بالكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع توقعات بحضور الرئيس السيسى، وتجرى حالياً استعدادات تأمين الاحتفال وما يتعلق بالدعوات بالتنسيق مع الكنيسة.

وتكرر وجود الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الاحتفال بعيد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية، منذ توليه الرئاسة فى يونيو 2014، وكانت أول زيارة فى 2015 فى سابقة هى الأولى لرئيس الجمهورية منذ إنشاء الرئيس الراحل جمال عبدالناصر للكاتدرائية عام 1968، وسبق ذلك حضور الرئيس المؤقت عدلى منصور للكاتدرائية فى 5 يناير 2014، قبل يوم من الاحتفال بالعيد.

من جهته أكد القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة، أن أعمال الإنشاءات بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية لم تنته، ولكن من المقرر افتتاحها بشكل نهائى خلال الأشهر القليلة القادمة، وهذا لن يعيق إقامة قداس عيد الميلاد خاصة أنه أقيم بها العام الماضى وكانت أعمال الإنشاءات بها قد تجاوزت 50% فقط.

وأضاف أن الكاتدرائية لا تقام بها أى صلوات حالياً، لحين الانتهاء من أعمال ولم يتم إلى الآن تحديد خدامها.

وهو ما أكده القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل عام البطريركية بالقاهرة، ومسئول الدعوات الخاصة باحتفالات العيد، مضيفاً أن أعمال الإنشاءات وصلت لنسبة 80% وسيتم الافتتاح خلال 5 أو 6 أشهر، ولذلك ستتم صلاة قداس عيد الميلاد بالكنيسة الرئيسية بالكاتدرائية، وكانت قد أقيمت العام الماضى بكنيسة ملحقة بها. مشيراً إلى أن كشافة الكنسية ستشارك فى تنظيم الاحتفال، بمشاركة الأمن الإدارى والأجهزة الأمنية.

وقال إن قائمة الدعوات مازالت تحت الإعداد، وستكون مثل كل عام تقريباً حيث ستوجه للشخصيات الرسمية من وزراء ومحافظين، وسفراء للدول الأجنبية، ونواب مجلس الشعب والشخصيات العامة، والمثقفين والفنانين، وأكد أن الكنيسة لن ترفض أى طلب لحضور الاحتفال وتستقبلها الكنيسة عبر البريد الإلكترونى منذ بداية ديسمبر كل عام.

ووعد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 2017، بالتكفل بإنشاء مسجد وكاتدرائية بالعاصمة الجديدة، وفى 2016 قدم اعتذاره عن تأخر ترميم الكنائس التى تعرضت لاعتداءات عقب ثورة 30 يونيو، ووعد ببدء العمل الفورى بها.

وحسب مصدر كنسى ستكون هناك إجراءات أمنية مكثفة، موضحاً أنها عادة ما تتم بين لجنة المراسم بالكاتدرائية والمقر البابوى، ويتولى أمر الدعوات القمص سرجيوس وكيل البطريركية، لكن مع انتقال الاحتفال للعاصمة الإدارية فستكون جميع الإجراءات بيد الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع الكنيسة ووكيل البطريركية.

وأكد أن الدعوات من المتوقع أن تقتصر على رجال الدولة والسياسين والشخصيات الرسمية، ولن يتم دعوة شخصيات عامة، خاصة أن المسافة بين القاهرة والعاصمة الجديدة قد تكون حائلا دون حضور الكثيرين.

وأشار إلى أن صلاة عيد الميلاد بالعاصمة الإدارية للمرة الثانية على التوالى، بمثابة إعلان من قداسة البابا بالتمهيد لنقل الكرسى البابوى إلى كاتدرائية الميلاد، خاصة أن إجراءات التأمين هناك ستكون أفضل.

وقال كمال زاخر، المفكر القبطى، إن مسألة نقل الكرسى البابوى للعاصمة الإدارية أمر منطقى جداً وطبيعى، مشيراً إلى أن الكرسى فى بدايته كان بالإسكندرية حينما ترأسه القديس مارمرقس الرسولى، ثم نقل إلى القاهرة بعد الفتح الإسلامى ليكون بالقرب من العاصمة السياسية، وانتقل من حارة زويلة بالقرب من العتبة إلى مصر القديمة، بعدها إلى الكاتدرائية القديمة بكلوت بيك، وأخيراً إلى العباسية.

وأكد أن البابا دائما يكون مرتبطًا بمقر الحكم، ويسعى ليكون كرسيه بالقرب منه، وأضاف زاخر أنه لن يحضر قداس العيد بالكاتدرائية، كونه يفضل التواجد ليلتها بكنيسته ووسط عائلته.