بيزنس الخونة فى شوارع أنقرة

العدد الأسبوعي

أيمن نور ومعتز مطر
أيمن نور ومعتز مطر ومحمد ناصر


ناصر ونور ومطر سماسرة عقارات برأسمال 90 مليون دولار

3 قيادات متخصصين فى تجارة السلاح وإبرام صفقات مع الصين لنقل المعدات إلى سوريا وليبيا

الأرباح تحول من قطر إلى مصر لتمويل العمليات الإرهابية

بعد هروب أغلب قيادات جماعة الإخوان، وبعض أنصارهم من مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو٬ لجأ بعضهم إلى قطر وتركيا وتوجه آخرون إلى بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن ظلت تركيا أهم مركز لتواجدهم، حيث قرر عدد كبير من فلول التنظيم الإرهابى استثمار أموالهم فيها، لدعم العمليات الإرهابية التى ينفذها التنظيم بمصر، وشراء الأسلحة اللازمة والإنفاق على معسكرات التدريب وغيرها من الأمور اللوجستية.

يتركز جزء مهم من استثمار عناصر الإخوان فى تركيا فى شراء المحطات الفضائية والمواقع الإلكترونية، لتكون منصة للهجوم على مصر، وترويج الشائعات لإضعاف الجبهة الداخلية، ويدير هذا البيزنس أيمن نور، والإعلامى معتز مطر، ثم لحق بهما الممثلون، الكوميديان محمد شومان، وهشام عبدالله وهشام عبدالحميد ، ويتعدى حجم هذه الأعمال الـ٩٠ مليون دولار.

ويعمل أيمن نور، الذى يعيش فى فيللا مملوكة له فى كمبوند بمنطقة «بيليك دوزو»، بأرقى مناطق إسطنبول، فى مجال الاستثمار العقارى، حيث يصل حجم أعماله لملايين الدولارات بالمشاركة مع معتز مطر.

أما المذيع محمد ناصر، فهو أيضاً أحد الأشخاص العاملين فى بيزنس الإعلام، وبيع التقارير الإعلامية المزيفة عن مصر والدول العربية خصوصاً المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين والكويت، ويتقاضى فى الحلقة 10 آلاف دولار، من أى وسيلة إعلامية تطلب هذه التقارير، كما يحصل ناصر على عمولة من معدى التقارير، بهدف الإنفاق على حفلاته التى ينظمها للاستمتاع مع صديقاته التركيات فى الفيللا التى يقيم فيها بمنطقة «بيليك دوزو».

وتعتبر تجارة العقارات والاستثمار المجال المفضل لكبار قيادت الإخوان الهاربين إلى تركيا، ويسكن جميعهم فى منطقتى «بيليك دوزو» و«افيجلار»، حيث أسسوا شركات فى مناطق «شيرين ايفلر واسنيورت، شيشلى، واكسراى، الفاتح، وباشاك شهيروبيليك دوزو، وأشهرهم محمد خميس، أحد أشهر وأكبر أثرياء الجماعة والذى يتوسع فى سوق الاستثمار العقارية على مدار السنوات الماضية، بجانب مدحت الحداد، وهو صاحب وضع خاص فى عالم العقارات، خصوصاً أنه أحد أعمدة الجماعة ومسئول عن إدارة أموال عناصر الجماعة من جميع أنحاء العالم واستثمارها فى المجال، حيث يقوم بتوزيع العائد عليهم بشرط التنازل عن جزء منها للإنفاق على أنشطة الجماعة.

أما البيزنس الذى يهتم به إخوان تركيا بدرجة كبيرة، فهو الصرافة وتحويل الأموال من وإلى مصر، بالاستعانة بأشخاص غير معروف عنهم الانتماء للجماعة، وعادة ما يتم نقل هذه الأموال بين تركيا وقطر وجورجيا وإنجلترا وكندا، سواء من خلال إقامة مشروعات أو إرسال مبالغ نقدية، لعناصر الجماعة، وتوجد شركات الصرافة الإخوانية فى منطقتى شيشلى واكسراى بتركيا.

ويستخدم الإخوان طريقة أخرى فى تحويل الأموال عن طريق عائلة موجودة فى مصر وتركيا والسعودية وهى عائلة الدكتور مرزوق، المعروفة بمنطقة الواحات البحرية، ومن خلال أفراد هذه العائلة يتم نقل الأموال من تركيا إلى قطر ثم إلى مصر، حيث يأخذ جزء منها طريقه إلى السودان والهند وبنجلاديش أو العكس، وهو ما تفعله عائلة أبو أنس المصرى، أحد كبار رجال الأعمال الإخوان، والذى تخطت ثروته حاجز المليار دولار.

ويمارس الأشخاص غير المعروف انتمائهم للجماعة، التجارة فى المنتجات التركية «تجارة الشنطة» كوسيلة لتهريب العملة الأمريكية من مصر إلى تركيا داخل حقائب على متن الطائرات المقلعة من القاهرة إلى إسطنبول للتأثير على الاقتصاد واستنزاف الاحتياطى النقدى.

أما البيزنس الإخوانى الآخر، فهو الاستثمار فى المدارس الخاصة والمراكز الطبية ومراكز الدروس الخصوصية والذى يصل حجمه لمليار دولار على الأقل، وتهتم الجماعة بهذا المجال لأنه وسيلة للحصول على أرباح ونشر أفكارهم فى نفس الوقت بين الأجيال الجديدة، لمنع أبنائهم من الاندماج فى المجتمع ما قد يؤثر على موقفهم من أفكار الجماعة، وأشهر عناصر الإخوان التى تعمل فى هذا المجال جمال شعيب، الذى يمتلك أكبر مدرسة تتبع الجماعة فى تركيا.

كما يعمل بعض رجال الأعمال الإخوان، فى مجال البصريات وتصدير النظارات إلى مصر، وأشهرهم نبيل مقبل، وهو ملياردير إخوانى، لكنه حريص على إنكار صلته بالجماعة حتى لا تتأثر تجارته التى تخطت ملايين الدولارات.

أما أخطر المجالات التى يعمل فيها عناصر الجماعة فهى تجارة السلاح، ويختص بها 3 قيادات من الجماعة، حيث لا يمكن لغيرهم الدخول إلى عالم هذه التجارة الدموية إلا بإذن منهم حيث يقومون بدور الوسيط فى صفقات تتخطى مليارات الدولارات ويتم التوريد إلى مصر وسوريا ولبنان من خلال الصين ودول شرق آسيا، كما تعتبر السودان وليبيا مناطق لبيع السلاح ومراكز للتخزين والتوزيع، وتوجد مقار هذه التجارة فى شيرين ايلفر بإسطنبول.

ومن أشهر القائمين على تجارة السلاح الإخوانية أشرف عبد الغفار، والذى كان محكوماً عليه فى إحدى القضايا العسكرية وحصل على عفو رئاسى عن العقوبة فى عهد المعزول محمد مرسى، وبمجرد الإفراج عنه سافر إلى تركيا، حيث يتنقل حالياً بين عدة دول خوفاً من القبض عليه رغم وجود أغلب أمواله فى تركيا.