ترامب يتوعد بمحادثات "صارمة" مع الصين

عربي ودولي

دونالد ترامب
دونالد ترامب


قال المستشار التجاري في البيت الأبيض بيتر نافارو، أمس الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجري مفاوضات تجارية صارمة مع الصين.



ويراقب العالم المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين على أمل أن يتمكن الطرفان من إنهاء النزاع التجاري الذي يمكن أن يلحق أضراراً بالاقتصاد العالمي.



وصرح لتلفزيون فوكس بزنس: "من وجهة نظرنا، ما يجب أن نفعله هو الصمود والبقاء صارمين والتركيز على الجائزة"، وأضاف أن "الجائزة بالنسبة لهذا البلد والعالم والصين هو تطبيق إصلاحات هيكلية كاملة لإنهاء جميع هذه الممارسات التي تعرقل الاقتصاد العالمي"، وتابع نافارو، المناهض الشديد للصين، أن "المسألة الرئيسية ستكون الثقة والتحقق".



وبدأت المحادثات بعد لقاء ترامب مع نظيره الصيني شي جي بينغ في بوينوس آيريس في الأول من ديسمبر الجاري.



وتعهدت الصين الإثنين الماضي في مكالمة هاتفية خفض الرسوم العقابية على وارداتها من السيارات الأمريكية واستئناف شراء حبوب الصويا الأمريكية، وإصلاح برنامجها الاقتصادي العشري للسماح بمزيد من الاستثمارات الأمريكية، بحسب تقارير.



وقال نافارو إن "نصيحتي للمستثمرين لا تتابعوا بهوس الآن الأخبار اليومية حول ما تقول الصين أنها ستفعله، أنصحكم بالتركيز على الأول من مارس المقبل عندما نحصل على عرض كامل من الصين سيتم التفاوض بشأنه خلف أبواب مغلقة وليس على الصفحة الأولى لصحيفة وول ستريت جورنال".



وأكد أن الولايات المتحدة ترغب أن تشتري الصين المزيد منها، ولكن الأهم هو القضايا الهيكلية ومن مسألة النقل الإجباري للتكنولوجيا الأمريكية وسرقتها.



وفرضت الصين والولايات المتحدة رسوماً جمركية عقابية على منتجات بلديهما بقيمة مليارات الدولارات، وكان الرئيسان الأمريكي والصيني توصلا إلى هدنة مدتها 90 يوماً في الحرب التجارية بينهما التي تهدد الاقتصاد العالمي، في ختام قمة مجموعة العشرين.




ووافق ترامب على تأخير فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على بضائع صينية مستوردة بقيمة 200 مليار دولار سبق أن خضعت لرسوم جمركية بنسبة 10%، لمدة 90 يوماً، وفي المقابل وافق الرئيس الصيني خصوصاً على شراء المزيد من المنتجات الأمريكية وبالتالي خفض العجز التجاري الذي يثير غضب الرئيس الأمريكي بشكل خاص.