بعد تقرير "فوكوس".. خطر جماعة الإخوان يغزو ألمانيا.. وخبراء: شوهوا صورة الإسلام في الخارج

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أفاد تقرير صادر عن "فوكوس" أن جماعة "الإخوان المسلمين" أكثر خطورة وتأثير على الجالية المسلمة في ألمانيا عن تنظيمات القاعدة و"داعش" على الحياة الديمقراطية في برلين.

ويأتي هذا التقرير الذي نشره "فوكوس أونلاين" استنادًا إلى مصادر من أجهزة الاستخبارات الألمانية، حيث أوضح أن الإقبال على المنظمات أو المساجد المقربة من الإخوان المسلمين أصبح ملموسًا خاصة في ولاية شمال الراين فيستفاليا.

وكشف التقرير عن حالة من القلق الشديد تنتاب السلطات الأمنية، من حصول تأثير كبير من قبل الإخوان المسلمين على المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، والممثل الرئيس لشبكة الإخوان المسلمين في ألمانيا هي "الجمعية الإسلامية"هناك، وهي جمعية مسجلة مقرها كولونيا.

 ونشر التقرير تقييم الجهاز الأمني للجمعية الإسلامية في ألمانيا بالقول إنهم بجهود إقامة نظام اجتماعي وسياسي على أساس الشريعة فهي تخرق النظام الديمقراطي الحر.

وعلى جانب آخر، نفت الجمعية الإسلامية في ألمانيا ومنظمات أخرى مرتبطة بها أي علاقة لها بالإخوان المسلمين بشكل قاطع.

 

التقارير مؤشر على تخوف أوروبا من الغزو الإخواني لها

وفي سياق ذلك، قال إسلام الكتاتني، الباحث في الإسلام السياسي والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن هذه التقارير الأوروبية تصدر بين الحين والآخر بسبب تخوف أوروبا من فكرة وجود الإخوان بشكل عام في بلادهم بشكل عام.

وأوضح "الكتاتني" في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن القلق ينتاب أوروبا بسبب الغزو الإخواني الواضح بشكل كبير في ألمانيا وفرنسا، حيث يعد أفراد الجماعة من أكثر الجالية الإسلامية انتشارًا هناك، خاصة أنهم يسيطرون على المركز الإسلامي في ميونخ وهو من أهم المراكز التي كان مرشد الإخوان السابق محمد مهدي عاكف، يديرها.

وأشار خبير الإسلام السياسي، إلى أن الإخوان بالنسبة لأوروبا تعد فصيل يمثل نوع من الإرهاب الذي يتخوفون من غزوه لبلادهم وهو مكمن الخطورة الذي يركز تقرير "فوكوس" عليه في تحليله.

ونفى أن يكون تأثير جماعة الإخوان أخطر على ألمانيا بشكل خاص وأوروبا بشكل عام من تنظيم القاعدة و"داعش"، مضيفًا أنه حتى الآن لم توثق الجماعة لدى أوروبا على أنها "إرهابية" بل تعد جماعة تنتهج بعض أعمال العنف فقط.

ونوه إسلام الكتاتني، إلى أن التخوف بسبب النفوذ الكبير لدى الجماعة في التواصل مع مراكز صناع القرار، وهو ما يمثل خطر قوي بالنسبة لأوروبا.

وأردف "الكتاتني" أن هذه الجماعة أساءت للإسلام حينما شوهت صورته أمام العالم، وهو ما أثار هذه المخاوف الأوروبية، بسبب خلطهم بين الإسلام والإرهاب، وهي الجريمة الأكبر التي ارتكبتها جماعة الإخوان في حق الدين الإسلامي.

 

الإخوان ساهموا في تشويه الإسلام 

ومن جانبه، قال الدكتور سعيد صادق، المحلل السياسي، إن ما جري في‏30‏ يونيو هو تصحيح لمسار ثورة‏ 25‏ يناير‏، وأن تنظيم الإخوان تنظيم متعدد الجنسيات، وارتكب العديد من الأخطاء التي أدت

 

وأشار" صادق"، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أن التيار الإسلامى متواجد فى أوربا منذ الـسبعينات والثمانينات، وأن المشاكل جاءت مع التيار الإسلامى السياسى، الذى أحضره  جماعة الإخوان، وأحدث العديد من المشاكل خاصة للمسلمين المقيمين فى أوربا، مثمثلة فى مواجهة العديد من الإجراءات  الصعبة عند الحصول على التأشيرات المصريين والتضييق على المهاجرين، وهو ما يساهم فى تشويه الإسلام لدى كل شعوب البلاد العربية .


وأضاف، أن الإخوان أصبح يمثل خطرًا كبيرًا على بلاد أوروبا، ووجوده يشكل أحد العوامل، التى تخلق الحركات اليمنية العنصرية بالخارج، مما يساهم فى خلق الكثير من الأزمات مع معظم الشعوب.