البابا فرنسيس: الإنجيل يطلب منا أن نتحلّى بالجرأة

أقباط وكنائس

البابا فرنسيس الثاني
البابا فرنسيس الثاني




قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، يسعدني أن أتقاسم معكم لحظة العيد بمناسبة ذكرى تأسيسكم؛ وهذه الذكرى ليست وقفة بحدِّ ذاتها بل هي مناسبة لتجددوا الالتزام الذي أخذتموه منذ أربعين سنة. لذلك أريد أن أسلّمكم باختصار ثلاثة التزامات.

وأضاف "فرنسيس"، خلال استقباله معاوني وأصدقاء إذاعة"Telepace" ، اليوم الخميس، في القصر الرسولي بالفاتيكان، أن تكونوا هوائيات روحانية، مؤكداً إن صورة الهوائي جميلة وبليغة على الدوام في وظيفتها المزدوجة في بثِّ إشارة ما واستقبالها، مضيفاً أن قناة "Telepace"كقناة إذاعة وتلفزة، هي خبيرة في عمليّة التواصل هذه،و مهمّتكم هي أن تكتشفوا في كلِّ ما يحصل العلامات الروحية لمحبّة الأب الرحيم.

ولفت إلي إن الرّوح القدس هو الذي يزرع فينا، اليوم أيضًا، الرّغبة في الملكوت، من خلال "قنوات" كثيرة حيّة، من خلال الأشخاص الذين يسمحون للبشرى السارة بأن يقودهم وسط مأساة التاريخ. كونوا في مهنتكم "قنوات روحانيّة حيّة" نحو الله ونحو جميع مستمعيكم ومشاهديكم، لاسيما الفقراء والأخيرين والمهمّشين. لا تنسوهم أبدًا، لا تنسوا الفقراء الذين يعيشون بقربنا!.

وتابع : تربية الشباب في مدرسة الإنجيل، مشيرا إلي إنَّ إحدى الطلبات التي ظهرت خلال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة المخصصة للشباب تتعلّق بعلاقتهم مع الكنيسة. جميع الشباب، بدون استثناء، هم في قلب الله، وبالتالي هم أيضًا في قلب الكنيسة، مضيفاً ما أشدّ رغبتي في أن تكرِّس وسائل الإعلام أيضًا اهتمامًا أكبر للشباب، ليس فقط من خلال سرد فشلهم وإنما أحلامهم وآمالهم أيضًا!

وأكمل قائلاً: إنَّ إنجيل الفرح يدعونا إلى التزام تربوي لا يمكن تأجيله أكثر، و إن تربية الشباب في مدرسة الإنجيل تعني أولاً أن يكونوا شهودًا للكلمة الوحيدة التي تخلّص. لذلك ليكن أسلوبكم في التواصل في حالة انطلاق لكي يكون في حوار مع الشباب، ولكن قبل ذلك أيضًا، في إصغاء لهم. لنتذكّر على الدوام: إنَّ الإنجيل يطلب منا أن نتحلّى بالجرأة! .

وتابع: أن تكونوا متحدثين لا يقعون في شرك الإشاعات، لافتاً إلي أن التواصل ليس فقط نقلاً للخبر وإنما استعداد، إثراءٌ متبادل وعلاقات. ولكن للأسف لاتزال الإشاعة واسعة الانتشار وأحد أشكال التواصل التي لا تمت بصلة لرعاية الآخرين والتفاهم المتبادل، فمن الممكن حتى أن تقتل شخصًا ما بهذا السلاح إن كان بحملها أو بإطلاقها.