"أخوة الدم" في بني سويف.. أرملة اتفقت مع عشيقها على قتل شقيقها

محافظات

جثة - صورة أرشيفية
جثة - صورة أرشيفية


جريمة غريبة هزت محافظة بنى سويف، عندما قامت "أرملة "من عزبة لويفى، التابعة لمركز بنى سويف، مع "عشيقها، بالاتفاق على قتل شقيقها، وإلقاء جثته فى مصرف "عابدين " التابع للقرية، وقيام الشقيقة بتحرير محضر غياب عن شقيقها الذى يعمل "عاملا " باليومية، وخرج أهالى القرية للبحث عن العامل مع الشرطة التى عثرت عليه فى جوال من البلاستيك فى المصرف، وتبين ان بالجثة بها إصابات ظاهرية عبارة عن جرح رضى بالجبهة وأخر بأعلى الرأس.

وعلى الفور أمر اللواء جرير مصطفى، مدير امن بنى سويف، بتكليف الادلة الجنائية للانتقال وإجراء تصوير جنائى للجثة وتشكيل فريق بحث برئاسة العميد محمد ضبش، مدير البحث الجنائى، والعميد خالد عبدالسلام، رئيس البحث الجنائى، والمقدم عبدالله السنوسى، رئيس مباحث مركز بنى سويف، لكشف غموض الحادث. وأمرت النيابة العامة إنتداب الطبيب الشرعى لاجراء الصفة التشريحية للمجنى عليه لبيان مابه من إصابات والاداة المستخدمة وكيفية حدوثها وتاريخ حدوثها.

وكانت بداية الجريمة بتاريخ 5 ديسمبر الماضى عندما عثر الاهالى والشرطة على جثة طافية بمصرف عابدين التابع لقرية إهناسيا الخضراء، داخل جوال من البلاستيك وتبين انها لمسعود على سليم، مصاب بجرح رضى بالجبهة واخر باعلى الراس، وتبين ان شقيقته صباح، ربة منزل قامت بتحرير محضر رقم 7190 إدارى مركز بنى سويف بتغيبه عن المنزل من يوم 28نوفمبر الماضى.

وعلى الفور تم تشكيل خطة بحث برئاسة المقدم عبدالله السنوسى، رئيس مباحث مركز بنى سويف، تضمنت إعادة معاينة مسرح الجريمة وحصر وفحص علاقات أهلية المجنى عليه، وفحص خط سير المجنى عليه منذ تاريخ إختفائه حتى تاريخ العثور عليه وفحص النوعيات الخطرة لمن ارتكبوا مثل هذه الوقائع، وتبين أن وراء الحادث شقيقة المجنى عليه صباح 31 سنة ارملة، ومقيمة عزبة لويفى، التابعة لقرية اهناسيا الخضراء، ومحمد شحاته 38سنة، من قرية النويرة التابعة لمركز اهناسيا، وسبق إتهامه فى 4 قضايا تعاطى مخدرات، وضرب وسرقة خردة.

وعلى الفور تم تقنين الاجراءات وضبط المتهمان وبمواجهتهما بما توصلت إليه جهود البحث والتحريات إعترفا بارتكاب الواقعة، واعترفا ان المجنى عليه وصل لمسامعه فى الفترة الاخيرة وجود علاقة غير شرعية بينهما وانهما قررا التخلص منه وعقدا العزم سويا على قتله وبتاريخ 28 نوفمبر الماضى، واثناء نوم المجنى عليه بالحجرة الخاصة به فى منزله بعزبة لويفى، قامت شقيقة المجنى عليه، بالاتصال هاتفيا بالمتهم الثانى وطلبت منه الحضور الى المنزل وفعلا قام المتهم الثانى بالحضور وقامت شقيقة المجنى عليه بالامساك به اثناء نومه وقام المتهم الثانى بالامساك بعصا غليظة وضربه عدة ضربات بمنطقة الراس وأرداه قتيلا ثم قاما سويا بوضعه داخل جوال بلاستيك وإلقائه بمجرى المصرف الكبير والمسمى مصرف عابدين.

وإعترف المتهم الثانى، بتخلصه من العصا المستخدمة فى الحادث بإلقائها فى المجرى المائى، وإعترفت المتهمة صباح شقيقة المجنى عليه أنه عقب مقتل المجنى عليه قامت بالاستيلاء على مبلغ مالى كان بحوزة المجنى عليه قدره 10الاف جنيها وتبقى منه 6300جنيها وانها قامت بانفاق المبلغ على متطلبتها الشخصية واسرتها.وأمر اللواء جرير مصطفى، مدير الامن، بالتحفظ على المتهمين والمبلغ المالى.

وعقب كشف غموض الجريمة داخل مركز بنى سويف لقيت اثر طيب فى نفوس الاهالى وتاكيدهم على ثقتهم فى الجهاز الامنى وأمرت النيابة العامة العامة بحسبهم 4 ايام على ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد لهم فى الموعد القانونى والتصريح بدفن الجثة بعد تشريحها.