بعد احتفال جوجل بها.. تعرف على مكتشف موهبة الفنانة التشكيلية باية محيي الدين

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


عاشت طفولتها الأولى في مشتلة زهور، فنشأت بداخلها علاقة قوية مع الألوان، بعدها أخذتها أخت صاحب المشتلة إلى حتى تساعدها في أشغال البيت، وفي إدارة محل الورود والعصافير، لاحظت مارغريت موهبة باية محيي الدين- الذي يحتفل محرك البحث الأشهر عالمياً "جوجل" بالذكرى ميلادها  الـ87- منذ البداية من خلال تماثيل الحيونات و والشخصيات الخيالية التي كانت تشكلها من الطين، فتلقت منها الدعم من خلال توفير أدوات الرسم.

 

أهتم بها النحات الفرنسي جون بيريساك وعرض رسوماتها على أيمي مايغت "-وهو تاجر أعمال فنية ومؤلف ومنتج أفلام معروف آنذاك، ومدير مؤسسة "مايغت" للفنون-، كانت باية طفلة لم تتجاوز الثالثة عشرة عندما رسمت ما وجده الفنانون شيئاً رائعاً, رغم سذاجته وبساطته, فاهتم بها الفنانون حتى أن بابلو بيكاسو الفنان العالمي (1881 ـ1973) طلب منها أن ترافقه ليعلمها الرسم, ظلت برفقته عدة أشهر, استفادت خلالها كثيراً. وعرضت أعمالها لأول مرة على الجمهور الفرنسي بباريس سنة 1947 ونالت أعمالها نجاحا باهرا أعجب الجمهور والنقاد لهذا الفن البدائي العفوي والساذج.

 

نشرت مجلة فوك "Vogue" صورتها بينما كان عمرها لا يتجاوز السادسة عشر، باية تكتشف باريس وعظمتها التقت بجورج براك من مؤسسي المدرسة التكعيبية، عملت لبلدية في فرنسا أعمالا من الفخار. عادت باية للجزائر والتحقت بجدتها تم تزوجت وكانت الزوجة الثانية للموسيقار الأندلسي الحاج محفوظ محي الدين يكبرها ب30 سنة توقف مشوارها الفني ودام جموده عشر سنوات.

 

في 1963 المتحف الجزائري يشتري أعمالها ويعرضها، تحت الالحاح الكبير لمديرة المتحف باية تعود للرسم ولن تتوقف عن الرسم منذ ذلك الوقت عرضت أعمالها في كل من الجزائر وباريس والعالم العربي،  وحفظ الكثير من أعمالها في مجموعة الفن الساذج في لوزان بسويسرا.

 

توفيت باية التي تعد واحدة من الأسماء المتميزة في الفن التشكيلي، في الوطن العربي و العالم برمته، في مدينة البليدة سنة 9 نوفمبر 1998.