بعد احتفال جوجل بميلاد باية محي الدين.. تعرف على الرسام العالمي الذي تبنى موهبتها

الفجر الفني

بوابة الفجر



يحتفل محرك البحث الأشهر في العالم "جوجل" بذكرى ميلاد الفنانة التشكيلية الجزائرية باية محي الدين. 

باية محي الدين، لم تكن توقع لوحاتها باسمها، كما أنها تعتبر واحدة من الأسماء المتميزة في الفن التشكيلي، ليس في الجزائر والوطن العربي فحسب بل في العالم.

حياتها
ولدت في 12 ديسمبر في برج الكيفان بضواحي العاصمة الجزائر يتيمة الأبوين منذ الولادة ربتها جدتها لتساعدها فيما بعد لما كبرت في الفلاحة كانت جدتها تعمل وتقيم عند معمرين فرنسيين.

وفي 1943 أخذتها أخت صاحب المزرعة مارغريت كامينة لتساعدها في أشغال البيت، كان بيت السيدة مارغريت الواقع في الجزائر غاية في الجمال والروعة ما أبهر باية.

بداية ولعها بالفن التشكيلي
شرعت باية في تشكيل تماثيل صغيرة لحيونات وشخصيات من خيالها فقط من الطين أعجبت صاحبة البيت بفنها فشجعتها ودعمتها بأدوات للرسم أهتم بها النحات الفرنسي جون بيريساك وعرض رسوماتها على إيمي مايغت" Aimé Maeght" (1906 - 1981)، وهو تاجر أعمال فنية ومؤلف ومنتج أفلام معروف آنذاك، ومدير مؤسسة "مايغت" للفنون.

احترافها الرسم التشكيلي
عرضت أعمالها لأول مرة على الجمهور الفرنسي بباريس سنة 1947 ونالت أعمالها نحاحا باهرا أعجب الجمهور والنقاد لهذا الفن البدائي العفوي والساذج. كانت باية طفلة لم تتجاوز الثالثة عشرة عندما رسمت ما وجده الفنانون شيئاً رائعاً, رغم سذاجته وبساطته, فاهتم بها الفنانون حتى أن بابلو بيكاسو الفنان العالمي (1881 ـ 1973) طلب منها أن ترافقه ليعلمها الرسم, فبقيت برفقته عدة أشهر, استفادت خلالها كثيراً.

نشرت مجلة فوك "Vogue" صورتها بينما كان عمرها لا يتجاوز السادسة عشر، باية تكتشف باريس وعظمتها التقت بجورج براك من مؤسسي المدرسة التكعيبية، عملت لبلدية في فرنسا أعمالا من الفخار. 

عادت باية للجزائر والتحقت بجدتها تم تزوجت وكانت الزوجة الثانية للموسيقار الأندلسي الحاج محفوظ محي الدين يكبرها ب30 سنة توقف تجمد مشوارها الفني ودام جمودها عشر سنوات.

في 1963 المتحف الجزائري يشتري أعمالها ويعرضها، تحت الالحاح الحميم لمديرة المتحف باية تعود للرسم ولن تتوقف عن الرسم منذ ذلك الوقت عرضت أعمالها في كل من الجزائر وباريس والعالم العربي، ولا تزال الكثير من أعمالها محفوظة في مجموعة الفن الساذج في لوزان بسويسرا.