الوطنية للنفط: إغلاق حقل الشرارة النفطي سيُكبّد خسائر للدولة الليبية

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



أكدت المؤسسة الوطنية للنفط، أن إغلاق حقل الشرارة النفطي سيُكبّد خسائر للدولة الليبية واقتصادها بقيمة إجمالية تقدر بنحو 32,5 مليون دولار أمريكي يوميا.

وأوضحت المؤسسة في بيان لها اليوم الإثنين، أن إغلاق حقل الشرارة سيتسبب في خسائر يومية في الإنتاج تقدّر بحوالي 315 ألف برميل في الحقل، إضافة إلى خسارة 73 ألف برميل في حقل الفيل النفطي، وذلك بسبب اعتماده بشكل أساسي على إمدادات الكهرباء من حقل الشرارة.

وأشارت المؤسسة، إلى أنه قد يمكن أن يكون لهذا الأمر تداعيات سلبية على عمليات إنتاج الوقود في مصفاة الزاوية، نظرا لاعتماد المصفاة على امدادات النفط الخام من حقل الشرارة، ممّا سيؤدّي إلى توقف في توفير الاحتياجات المحلية من الوقود، ما لم تتوفّر طرق بديلة لتزويد المصفاة بالخام.

وقد أعلنت المؤسسة، حالة القوّة القاهرة في حقل الشرارة النفطي الذي تقوم شركة “أكاكوس” للعمليات النفطية بتشغيله اعتبارا من يوم الاحد الماضي مطالبة هذه المجموعات بإخلاء الحقل النفطي على الفور دون قيد أو شرط.

وذكرت المؤسسة الوطنية للنفط، أنها تضع سلامة عامليها على رأس أولوياتها، مؤكدة أنها قد شرعت في مراجعة الإجراءات اللازمة لإجلائهم، وذلك لوجود خطر يهدّد سلامتهم نتيجة للإغلاق القسري للحقل من قبل “ميليشيات” تتدعي انتماءها لحرس المنشآت النفطية.
 
وأكدت المؤسسة، أنها لن تشارك في أي مفاوضات مع تلك “الميليشيات” وهي غير مستعدة لتقديم أي تنازلات، خاصة بعد استخدام العنف وإهانة العمال وسرقة هواتفهم، مشيرة إلى أنهم قد ارتكبوا خلال الأشهر القليلة الماضية، الكثير من الجرائم بما في ذلك العنف ضد الموظفين والسرقات مما تسببت في تعطيل الإنتاج.

وأعربت المؤسسة، عن قلقها إزاء تقاعس حرس المنشآت النفطية الذي استمر في عدم تحمل مسؤولياته المتمثلة في حماية الحقول والعاملين ومقدرات الشعب الليبي، والتغطية على الجرائم التي ترتكبها هذه "الميليشيات"، داعية السلطات المعنيّة وقادة المجتمعات المحليّة إلى التدخّل بما يخدم المصلحة الوطنية وإعادة الأمن والاستقرار إلى هذا الموقع.