أبو الغيط: التكامل بين الدول العربية بالمجال السياحى مازال أقل من المأمول

عربي ودولي

الدكتور مشعل بن فهم
الدكتور مشعل بن فهم السلمي



قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المناخ السياسى والأمنى خلال الأعوام الماضية، قد أثر على القطاع السياحى، ولكن هناك مساعى مؤخرا أدت إلى استعادة نشاطه شئيا فشيئ، وحاليا يتم التفكير الجدى فى استغلال الكنوز الأثرية التى كانت غير مستغلة.

وأشار أبو الغيط، إلى أن السياحة هو استثمار ثقافى له طبيعة خاصة، ويسهم فى تعميق الصلة بين الثقافة المحلية والعالمية والأمر يحتاج إلى اكثر من تهيئة البنية التحتية، بل هى ثقافة وحضارة، ويجب خلق ثقافة وطنية حاضنة لذلك النشاط، مما يتطلب وضع رؤية كاملة لتفعيل السياحة بالتعاون مع المؤسسات العربية فى تلك المجالات، خاصة وإن هناك خبرات كبيرة فى ذلك.

جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك لوزراء السياحة ووزراء الثقافة فى الدول العربية المنعقد بمكتبة الإسكندرية اليوم الثلاثاء، بحضور الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى بالمملكة العربية السعودية، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية والدكتور إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة.

وفى نفس السياق أشار أبو الغيط، إلى أن التكامل حاليا بين الدول العربية فى هذا المجال مازال أقل من المأمول، مشددا على السعى لإيجاد آلية تلاقى فى مجال السياحى على الصعيد الغربى، موضحًا أن القمة العربية فى بيروت سوف تنظر رؤية عربية مشتركة فى هذا المجال، تمهيدا لرفعها فى القمة العربية فى مارس 2019.

وقال محمد زين العابدين وزير الثقافة من دولة تونس، أن المبادرة السعودية لها أهمية كبرى فى مجال الثقافة والسياحة العربية، مشيرًا إلى أن الدول العربية تحتاج إلى صيغة وطنية إقليمية، مشددا على إدراج الاقتصاد الثقافى والاجتماعى كمجال جديد فى الاستثمار، متابعًا: "علينا الاجتهاد لخلق ثروة من التراث والثقافة وتنمية موارد جديدة فى هذا المجال، وطالب بعقد الاجتماع الثالث فى تونس لاحتياجها إلى تنمية المجال السياحى بها".

ومن جانب آخر، أكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، على الاهتمام بالمواقع الأثرية والتراثية انطلاقا للهوية العربية والاسلامية، مؤكدة على أن الثقافة والسياحة وجهان لعملة واحدة.

وقالت وزيرة الثقافة فى كلمتها: "إننا فى امس الحاجة لتعزيز الهوية العربية فى ظل التحديات الكبيرة التى تهدد الثقافة العربية، مشددة على إعادة مكانة التراث إلى قلوب شعوب المنطقة، مشيرة إلى أن قطاعى السياحة والثقافة يملكان وضع اليات لتنمية القطاع التراثى الثقافى والتعاون مع القطاع الخاص وتشجيع السياحة بين الدول العربية.

وأضافت عبد الدايم، أن الرئيس السيسى يشدد على تنمية مجالات السياحة والثقافة لما لها من دور كبير فى لم الشمل العربى ليصبح الوطن الغربى مركزا للثقافات المختلفة.