أبو الغيط: الأمة العربية تمر بأسوأ وضع لها في القرن العشرين

عربي ودولي

بوابة الفجر



قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد أبو الغيط، إن الأمة العربية تمر بأصعب وأسوأ وضع لها على مدى القرن العشرين، إذ توجد دول يهددها الاندثار، وحكومات ضاعت بالكامل، ورأى أن هذا الوضع يحتاج للكثير من العمل وإنكار الذات وإعادة بناء الدولة الوطنية.

وأضاف أبو الغيط، أن القضية الفلسطينية أصابها الكثير من انزواء الاهتمام الدولي، وبات من الضرورة البحث في كيفية إعادة التركيز عليها من جديد، مشيرا إلى أن الوطن العربي يعاني من وضع مأساوي منذ عام 2011 ، وأن تسميته بـ"الربيع العربي" هي تسمية خاطئة.

وأوضح أن الساحة الإقليمية تشهد ظهورًا إيرانيًا مستشريًا بشكل يمثل افتئاتا حادا على المصالح العربية في منطقة الخليج والمشرق، كما أن هناك ظهورًا تركيًا تحركه إما دوافع الإسلاميين الأتراك بتصور استعادة عهد الخلافة العثمانية، أو محاولة تركية لفرض نفسها على الأرض العربية وكأنها تمثل رأس حربة ضد إيران من قبل حلف شمال الأطلسي.

ورأى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن روسيا تعود وبقوة لتوسيع نفوذها في الإقليم العربي بعد تحلل الاتحاد السوفيتي قبل عقود، وهو ما خلق توترا لدى حلف الناتو وواشنطن من تنامي الدور الروسي، في الوقت الذي يظهر فيه الدور الصيني الكاسح اقتصاديا والمتنامي عسكريًا، والذي يمثل تهديدًا للولايات المتحدة في المحيط الهادئ.

وأشار أبو الغيط، إلى أن الاتحاد الأوروبي يعاني من مشكلات حادة، مثل الخروج البريطاني منه، وصعود التيارات اليمينية بقوة في عدة دول، وما تشهده العاصمة الفرنسية.

وأكد أن الصراعات والنزاعات العربية العربية التي انطلقت، منذ فرضت ثقلها على الوضع العربي، مشيرا إلى أن ما حمى الجامعة العربية وحقق لها كثيرا من التواجد والتأثير هو النزاع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية.

واختتم: "بقدر ما تُحزن القضية الفلسطينية كافة العرب؛ إلا أنها دافعت عن القيمة العربية في هذا الإقليم".