البابا فرنسيس: لتساعدنا العذراء مريم لكي نُعدَّ يومًا بعد يوم درب الرب

أقباط وكنائس



قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، لكي نُعدَّ طريق الرب الذي يأتي، من الأهميّة بمكان أن نأخذ بعين الاعتبار متطلِّبات الدعوة التي يدعونا إليها المعمدان.

واضاف" فرنسيس"، خلال لقائه، أمس الاثنين، وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان؛ نحن مدعوون لكي نُصلح الأسى الذي سبَّبه الفتور واللامبالاة،  من خلال الانفتاح على الآخرين بمشاعر يسوع عينها، أي بتلك الموّدة والاهتمام الأخوي الذي يأخذ على عاتقه حجات القريب.

وتابع : من ثمَّ ينبغي أن نخفض القساوة التي يسببها الغرور والكبرياء من خلال القيام بأعمال مصالحة ملموسة مع إخوتنا وطلب السماح على ذنوبنا. في الواقع يكون الارتداد كاملاً إذا قادنا إلى الاعتراف بتواضع بأخطائنا وعدم أمانتنا ونواقصنا.

واضاف، إن المؤمن هو الذي، ومن خلال اقترابه من الأخ، يفتح على مثال يوحنا المعمدان دروبًا في البرّيّة، أي يشير إلى منظار رجاء حتى في بيئات وجوديّة قاسية يطبعها الفشل والهزيمة، لافتاً الي ان لا يمكننا أن نستسلم إزاء الأوضاع السلبيّة للانغلاق والرفض، كما لا يجب أن نسمح بأن تستعبدنا ذهنيّة العالم، لأنَّ محور حياتنا هو يسوع وكلمته، كلمة النور والمحبّة والتعزية.

 واشار الي ان يوحنا المعمدان كان يدعو أناس زمنه إلى التوبة بقوّة وثبات وحزم، ولكنّه كان يعرف كيف يصغي ويقوم بتصرفات حنان ومغفرة تجاه جموع الرجال والنساء الذين كانوا يأتون إليه ليعترفوا بخطاياهم وينالوا معمودية التوبة.

وتابع: لقد تمكّنت شهادة حياته ونقاوة إعلانه وشجاعته في إعلان الحقيقة من إيقاظ انتظار ورجاء المسيح اللذان كانا قد تخدّرا منذ زمن طويل، واليوم أيضًا يُدعى تلاميذ يسوع ليكونوا شهوده المتواضعين وإنما الشجعان أيضًا لكي يعيدوا إشعال الرجاء ويُفهموا الناس، أنّه وبالرغم من كل شيء، لا يزال ملكوت الله يُبنى يوميًّا بقوّة الروح القدس.