البابا فرنسيس: الكاثوليك في الجزائر من حقهم أن يحتفلوا بشهدائهم لمشروع السلام
قال البابا فرنيسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إن الكنيسة في الجزائر تحتفل بفرح تطويب تسعة عشر راهبًا وراهبة شهداء، أتَّحد معكم في رفع الشكر على هذه الأرواح التي بذلت ذواتها بالكامل في سبيل محبّة الله والبلاد وجميع سكانها الذين تتقاسمون معهم الحياة اليومية المتواضعة بروح أخوّة وصداقة وخدمة، و إقبلوا مني تشجيعي الأخوي لكي يساعد هذا الاحتفال على شفاء جراح الماضي وخلق ديناميكيّة جديدة للقاء والتعايش في إتباع طوباويينا.
وأضاف فرنسيس، خلال كلمته بمناسبة إعلان تطويب الأسقف بيار كلافيري ورفاقه في الجزائر، أنا ممتنٌّ جدًّا لرئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، السيّد عبد العزيز بوتفليقة ولمعاونيه لجعلهم ممكنًا على أرض الجزائر الإحتفال بتطويب الأسقف بيار كلافيري ورفاقه ورفيقاته الثمانية عشرة، شهداء الحب الأعظم، وأريد أن أعبّر عن مودّتي لشعب الجزائر الذي عرف آلامًا كبيرة خلال الأزمة الاجتماعية التي عاش ضحيّة لها خلال السنوات الأخيرة من القرن الماضي.
وتابع: إذ نتذكّر موت هؤلاء الضحايا المسيحيين التسعة عشر في الجزائر، يريد الكاثوليك في الجزائر والعالم أن يحتفلوا بأمانة هؤلاء الشهداء لمشروع السلام الذي يُلهمه الله لجميع البشر، مشيراً إلى أن في الوقت عينه يريدون أن يشملوا في صلواتهم جميع أبناء وبنات الجزائر الذين، وعلى مثالهم، كانوا ضحايا للعنف عينه لأنّهم عاشوا بأمانة واحترام للآخر واجباتهم كمؤمنين ومواطنين على هذه الأرض المباركة. وبالتالي نرفع صلاتنا من أجلهم ونعبّر لهم عن تقديرنا.
