24 % نمو فى الاستثمارات الوافدة لمصر خلال النصف الأول من العام الجاري

الاقتصاد

أرشيفية
أرشيفية


كشف تقرير وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، أن مصر تعد أكثر الوجهات جذبًا للاستثمار في إفريقيا، مع تنامي الاستثمارات الوافدة بنسبة 24% خلال النصف الأول من العام الجاري.

وأوضح التقرير الذي أصدرته الوزارة اليوم السبت، على هامش منتدى "إفريقيا 2018" بمدينة شرم الشيخ- أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية انخفضت بنسبة 41% خلال النصف الأول من العام 2018، كما تقلصت الاستثمارات الوافدة إلى إفريقيا بشكل طفيف بنسبة 3%، غير أن مصر نجحت في الحفاظ على مكانتها كأكبر اقتصاد مضيف في القارة.

ولفت التقرير، إلى أن مصر لا تزال أكبر البلدان الإفريقية المستقبلة للاستثمار، وذلك بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي شجع على زيادة الأموال التي يُعاد استثمارها في الإيرادات المحلية.

ووفقًا لتقرير الاستثمار العالمي للعام 2018، تُعد مصر أكثر الوجهات جذبًا لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا.

وأشار التقرير إلى هبوط التدفقات العالمية من الاستثمار الأجنبي المباشر خلال العام 2017 بنسبة 23% إلى 1.43 تريليون دولار، كما شهدت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الاقتصادات المتقدمة النمو والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية هبوطًا حادًا، بسبب تراجع الاستثمار التأسيسي فضلًا عن عمليات الدمج والاستحواذ الصافية عبر الحدود، في حين ظلت التدفقات الموجهة للبدان ذات الاقتصادات النامية ثابتة.

وأوضح التقرير أن الاستثمارات الوافدة إلى إفريقيا تقلصت بنسبة 21% منذ عام 2016؛ بسبب تراجع التدفقات إلى أكبر البلدان الإفريقية المصدرة للسلع الأساسية مثل مصر وموزمبيق وجمهورية الكونغو ونيجيريا وأنجولا، على خلفية انخفاض أسعار النفط والآثار الناجمة عن الكساد الذي شهدته السلع الأساسية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أ، الاستثمارات الوافدة إلى البلدان المصدرة المتنوعة مثل إثيوبيا والمغرب كانت أكثر قدرة على الصمود، حيث زادت الاستثمارات الوافدة إلى المغرب بشكل كبير بنسبة 23%، مدعومة بالاستثمارات المتنوعة الكبيرة في صناعة السيارات، كما وسّع القطاع المالي استثماراته في كل من المغرب ومصر، طبقًا للتقرير.

وأضاف التقرير أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية الخارجة واصلت هبوطها للسنة الثانية على التوالي بنسبة 2.9% في عام 2017، حيث إن انخفاض تدفقات الاستثمار المتجه إلى الخارج من الاقتصادات المتقدمة والنامية تجاوز التدفقات الاستثمارية المستردة للبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية، فيما زادت التدفقات الخارجية من إفريقيا إلى بقية العالم بنسبة 8%، حيث نمت التدفقات الاستثمارية بشكل كبير بواسطة الشركات الجنوب إفريقية والمغربية بنسبة 65% في عام 2017، واحتلت جنوب إفريقيا دورًا بارزًا بالنسبة للتدفقات الاستثمارية الخارجة من الاقتصادات الإفريقية خلال العام 2017، حيث كانت جنوب إفريقيا اقتصاد المنشأ لنحو 74% من رصيد التدفقات الخارجة للاستثمار الأجنبي المباشر الإفريقي.