علي جمعة: حد الردة لاعلاقة له بالدين

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن قتل المرتد ندرسه في باب الحدود وليس في باب الإكراه على الدين، وإنما هو من العقوبات التى فهمنا من مشايخنا عبر القرون إنما هو للزجر ألا يقع الإنسان في جريمة الردة، فهناك حد من الحدود يسمى حد الردة لكن لاعلاقة له بالدين أو الإكراه على الدين، ويكون تطبيقه في القضاء.

وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي ببرنامج "والله أعلم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن الله سبحانه وتعالى أباح للرسول –صلى الله عليه وسلم-، قتل المرتدين المرجفين، فإذا ما أرتد أحدهم، أوالمرجفين الذين يتعاملوا بالعنف والسلاح، أو الذين يخرجون على النظام العام خروج مسلح، وهو مايسمى حاليًا بالإرهاب، أبيح للنبي –صلى الله عليه وسلم- أن يقتل هؤلاء، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: " لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا"، وبالرغم من ذلك لم يثبت أن النبي –صلى الله عليه وسلم قتل مرتد.

وتابع، أن من يتلاعبوا بالدين بسخافة هذا قلة أدب وشغل حشاشين، كمن يحل الخمر أو يتحدث عن الحجاب ليس فرض، أو يتحدث عن الصلاة دون وضوء، معقبًا: "إحنا مطمئنين على دينا لأنه لايبقى إلا الحق في النهاية".