جنايات بنها تستأنف محاكمة المتهمين بقتل عروس كفرالجزار ببنها

محافظات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


شهدت محكمة جنايات بنها، بالدائرة الثانية برئاسة المستشار أحمد عبد القادر بريقع الجلسة العاشرة فى قضية محاكمة قتلة عروس بنها تقى ناجى ذكى محمد الطالبة بكلية الأداب بجامعة بنها والتى تم قتلها عمدا مع سبق الإصرار والترصد يوم نقل أثاث الزوجية الخاص بها وقبل زفافها بساعات سماع المحكمة لدفاع المجني عليها.

حيث كشف المحامي حسين الجمال ان النيابة العامة اجرت معاينة تصويرية ونقلت الأدلة القانونية والمادية التي تنطق حقيقة الواقعة والظروف التي بدأت وقتها وان الواقعة كان الغرض منها القتل اولل طبقا لما هو ثابت من أدلة النيابة العامة حيث اتفقوا قبل ليلة العرس للمجني عليها واعدوا العدة ومكروا ودبروا بعقل هاديء وإرادة قوية دون تآثير وكان الوقت متسع وجاء موعد تنفيذ الواقعة وتأكدوا من وجود المجني عليها وحدها ودخلوا شقتها عن طريق سطح المنزل وطرقوا الباب وانقضوا عليها.

مضيفا ان الأدلة اكدت صحةالواقعة وان الجريمة لم تكن وليدة اللحظة لذا اتمسك بالدليل اليقيني المقدم من النيابة العامة الذي لا يقبل الشك علي صحة الواقعة ودليل الاسناد في الجريمة التي اهتز لها عرش السماوات والأرض لانها فريدة من نوعها فبدلا من أن تزف إلى منزل الزوجية زفت إلى القبر وروحها الآن تصرخ من الظلم وتقول أنا ظلمت.. انا ذبحت بلا ذنب.

موجها حديثه لهيئة المحكمة قائلا: نطالب بالقصاص العادل وأنتم خلفاء الله في الأرض تنطقون بالحق والله اعطاكم امانة الحق والعدل.

أما المحامي الثاني عن المجني عليها فقال ان الجريمة ارتكبت منذ 631 يوما ونحن مكسورين ومهزومين بعد ان اغتالت تقي يد الخسة والنذالة في جريمة بدأت يوم 14 مارس 2017م عندما اجتمعت الذئاب البشرية بمركز شباب كفر الجزار وعقدوا العزم وبيتوا النية لقتلها.

مضيفا في مرافعته أن المتهم الأول اعترف تفصيليا بقتل المجني عليها بصحبة المتهم الثاني ومثل الجريمة وارشد عن السلاح وأرشد عن المتهم الثاني وعن المتهمة الثالثة.

وقال: لدي يقين ان عدل الله في السماء سينزل علي الأرض في قضية تقي ناجي.

اما وائل ذكري محامي زوج المجني عليها، فقال ان الجناة اقتحموا خلوة المجني عليها خلال نقل أثاث الزوجية وطعنوها 20 طعنة في جسد فتاة تؤكد اوصافها ان طعنة واحدة تكفي لقتلها فتاة عمرها 20 عاما بأي ذنب قتلت.. قتلت بالحقد والضغينة والغيرة العمياء

مضيفا بقوله ان النيابة العامة هي قلب المجتمع النابض واتقمص هنا دورها لاطالب بإعدام هؤلاء لان اعدامهم قصاص وإعادة ترتيب لخلق القرية المصرية وقتل تقي نلجي هو انذار جرس خطر لانهيار اخلاقي يعيشه المجتمع واطالب ان تضربوا بيد من حديد فأنتم الرحمة والعدل وانتم مربوا الخلق ونحن هنا نقف وقفة النيابة العامة ونلتمس من هيئتكم توقيع اقصي العقاب وفقا لعلاقة السببية التي هي دماء تسيل و20طعنة وانتم سر الله في الارض فاقتصوا لتلك الفتاة.

وشهدت الجلسة سماع هيئة المحكمة لاقوال المتهم الأول حسان صلاح الذي انكر ارتكابه للواقعة.

فيما دفع محامي المتهم الاول ببطلان اجراءات الضبط والاحضار للمتهمين وعدم وجود حالة تلبس وفقا للإجراءات المنصوص عليها في المدونة الجنائية.

كما دفع ببطلان الإعتراف الخاص بالمتهم الاول وانعدام الدليل المستمد منه لوقوعه تحت ضغط مادي ومعنوي وانتفاء اركان الجريمة في حق المتهم وكذلك بطلان تحريات المباحث وانعدام الدليل المستمد منها وانعدام القصد الجنلئي والتناقض الواضح البين بين تحريات شاهدي الاثبات.

وكذلك بطلان التقرير النفسي والاجتماعي لمخالفتهم لنص المادة 38 من قانون الأحداث لسنة 1974م.

والدفع ببطلان اجراءات القبض والتفتيش وان حالة التلبس لم تكن متوفرة وبطلان كافة الاجراءات التابعة لبطلان اجراءات الضبط والاحضار فلا يمكن الاعتماد علي قرار باطل لإطلاق دليل الاثبات وكذلك بطلان الاعتراف وانعدام اي إثر مأخوذ عليه فالاعتراف لابد ان يكون له ما يسانده ويؤكد صحته بالأوراق.

وشهدت مرافعة محامي المتهم وصفه للمتهم الاول بمسلسل ( حبيشة) مما دفع القاضي لمقاطعته قائلا (متتكلمش في اي حاجة زيادة).

يذكر أن قضية “عرس كفر الجزار ببنها”، تداولت بمحكمة جنايات بنها على مدار عام ونصف لمحاكمة المتهمين خلال 3 هيئات للجنايات، واسمتعت خلالها المحكمة لمرافعات وسماع أقوال الشهود وطلبات الدفاع من الجانبين.

كان المستشار المحامي العام لنيابات شمال بنها، قد أمر بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، وتضمن أمر الإحالة مشاركة شقيقة المتهم الرئيسي وصديقه في الجريمة منذ البداية حتى النهاية.

وأشار أمر الإحالة إلى أن المتهمة الثالثة شقيقة المتهم الأول، تربصت بالعروس المجني عليها، حيث تأكدت من أنها بمفردها داخل الشقة وسهلت للمتهمين الأول والثاني ارتكاب الجريمة، وكانت على علم بمقصدهما.

وأسفرت التحريات السرية النهائية عن قيام المتهم الأول والثاني بقتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد باستخدام سلاح أبيض سكين.