حتى لا ننسى.. سلسلة جرائم الإخوان منذ التأسيس حتى الهاوية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


على خلفية سلسلة الاغتيالات والجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية، جاء قرار حل وحظر الإخوان في 8 ديسمبر من عام 1948م، إلا أن الجماعة صعدت من وتيرة جرائمها حيث اغتالت رئيس الوزراء ووزير الداخلية آنذاك محمود فهمي النقراشي باشا، والذي أسقطته ثلاث رصاصات غادرة أطلقها مسدس "عبد المجيد أحمد حسن"، الذي تخفى في زى ضابط شرطة، حتى لا يكشف أمره.


ويرصد "الفجر"، جرائم الإخوان وسلسة الاغتيالات منذ قرار حظر الجماعة الأول.

 
أحمد ماهر باشا
 ترجع قضية اغتيال أحمد باشا ماهر رئيس وزراء مصر، إلى أنه كان من أنصار دخول مصر الحرب العالمية الثانية إلى جانب الإنجليز، بدعوى أنها ستعطي الجيش المصري خبرة ميدانية يفتقدها، وفي 24 فبراير 1945م، عقد البرلمان المصري جلسته الشهيرة لتقرير إعلان الحرب على المحور والوقوف بجانب الحلفاء وانضمام مصر للأمم المتحدة، ومع ارتفاع حده المعارضة بين مؤيد للمحور ومساند للحلفاء.


اضطر أحمد ماهر إلى عقد جلسة سرية مع مجلس النواب لشرح المكاسب التي ستحصل عليها مصر في حال الإعلان الرسمي للحرب ضد المحور ودعم الحلفاء،  وأخيرًا اقتنع مجلس النواب بما أوضحه أحمد ماهر لهم من بيانات وحجج وأسانيد، واستطاع أن يحصل على تأييد شبه جماعي لإعلان الحرب على المحور.

وبعد الحصول على الموافقة الرسمية للبرلمان قرر ماهر التوجه مباشرة إلى مجلس الشيوخ لطرح حجته عليهم، وأثناء مروره بالبهو الفرعوني قام شاب يدعى محمود العيسوي بإطلاق النار عليه وقتله في الحال، حيث تبين أنه من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية.


أحمد الخازندار
وفي صباح 22 مارس 1948م، اغتيل المستشار أحمد الخازندار أمام منزله في حلوان، فيما كان متجها إلى عمله، على أيدي شابين من الإخوان هما: محمود زينهم وحسن عبد الحافظ سكرتير حسن البنا، على خلفية مواقف الخازندار في قضايا سابقة أدان فيها بعض شباب الإخوان لاعتدائهم على جنود بريطانيين في الإسكندرية بالأشغال الشاقة المؤبدة في 22 نوفمبر 1947.


محمود النقراشي
وفي عام 1948م، تم اغتيال محمود فهمي النقراشي بعد قراره بحل جماعة الإخوان، عقب القبض على بعض أعضاء الجماعة وبحوزتهم سيارة نقل بها أسلحة والمتفجرات، لينكشف بذلك النظام الخاص السري لجماعة الإخوان المسلمين.

وبسبب هذا الحادث، أعلن محمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء آنذاك أمرًا عسكريًا بحل جماعة الإخوان المسلمين واعتقال أعضائها وتأميم ممتلكاتها وفصل موظفي الدولة والطلبة المنتمين لها، وكان هذا القرار سببا جعل النظام الخاص للإخوان للانتقام، بقتل النقراشي، حيث قام "عبد المجيد أحمد حسن" المنتمى إلى الجماعة الإرهابية، والذي كان متخفيًا في زى ضابط شرطة باغتيال رئيس الوزراء آنذاك "النقراشي" باشا، بعد أن قدم التحية لـ"النقراشي" عندما هم بركوب المصعد بإطلاق 3 رصاصات في ظهره.

 
جمال عبد الناصر
وفي 26 فبراير 1954م، وبمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء وقف الرئيس عبد الناصر يلقي خطابا بميدان المنشية بالإسكندريةK وبينما هو في منتصف خطابه أطلق محمود عبد اللطيف أحد كواد النظار الخاص لجماعة الإخوان ثماني طلقات نارية من مسدس بعيد المدى باتجاه الرئيس ليصاب شخصيان وينجو عبد الناصر‏.

أنور السادات
ولم تنس ذاكرة المصريين سلسلة جرائم الإرهاب للجماعة التي طالت اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في حادثة المنصة الشهيرة في 6 أكتوبر 1981م.

هشام بركات
واغتالت جماعة الإخوان، النائب العام هشام بركات في 29يونيو 2015 عندما تحرك موكبه من منزله بشارع عمار بن ياسر بالنزهة، وبعد حوالي 200 متر، تم اغتياله حيث انفجرت سيارة ملغومة كانت موجودة على الرصيف وفارق الحياة في أعقابها.

الحسيني أبوضيف
 وكذلك اغتالت شهيد الصحافة الحسيني أبوضيف، أثناء تغطيته لمظاهرات القوى الثورية المعارضة للإخوان، في الأحداث التي عُرفت بـ"أحداث الاتحادية"، أصيب برصاصة في الجمجمة أدت إلى تهتك في الرأس، ودخوله في غيبوبة تامة.

واستمر الحسيني أبوضيف فاقدًا للوعي وفي غيبوبته، لمدة أسبوع كاملًا، حتى وافته المنية، ليُقابل خالقه في يوم 12 ديسمبر 2012م، وليشيع جثمانه من مقر نقابة الصحفيين إلى موطنه في سوهاج، وسط الحشود.