الفجر تفتح "ثلاجة" المعارضة

العدد الأسبوعي

حمدين صباحي وخالد
حمدين صباحي وخالد علي


حمزاوى يدرس فى فيينا

صباحى.. بلطيم رايح جاى

جورج إسحاق وخالد على.. على القهوة

هالة شكرالله.. ست بيت

ممدوح حمزة.. من البيت للمكتب


سطع نجم بعض السياسيين المعارضين قبيل ثورة يناير ٢٠١١، والبعض الآخر سطع نجمه بعد الثورة وبات نجما فى الإعلام والدولة ليسطع أكثر، ولكن سرعان ما تحولوا بعد ثورة يونيو إلى كواكب معتمة، منهم من قرر اعتزال السياسة، ومنهم من رأى أن الدولة لا معارضين لها فى المرحلة الحالية. رصدت «الفجر» حياة بعض نجوم المعارضة حالياً، والأسباب التى كانت وراء اختفائهم.

محمد البرادعى، الدبلوماسى والسياسى الذى حصل على جائزة نوبل للسلام عام ٢٠٠٥، والذى ساهم بشكل كبير فى ثورة يناير بعد دعوته لإنشاء الجمعية الوطنية للتغيير عام ٢٠١٠، واستقباله فى مطار القاهرة من شباب تلهف للتغيير.

ورغم حفاوة الاستقبال وتأسيس جبهة الإنقاذ عام ٢٠١٢، ثم تأسيس حزب الدستور برئاسته، إلا أنه بدأ بالتزام الصمت منذ عام ٢٠١٣، ثم استقال من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية، قائلا إن فض اعتصام رابعة العدوية كان سبب الاستقالة، وأنه كان يرغب فى التفاوض لآخر لحظة، وأصبح يطل على فترات متباعدة عبر مواقع التواصل الاجتماعى بعدة جمل أو مقالة لمتابعيه، ربما ستقوم مواقع التواصل الاجتماعى وحدها بالتغيير ومن فيينا, ويعمل أيضا فى إلقاء المحاضرات بصفته عضو عامل سابق بالأمم المتحدة.

عمرو حمزاوى، أستاذ السياسة العامة بالجامعة الأمريكية، عضو مجلس الشعب عام ٢٠١٢، وكان من أبرز معارضى الاخوان فى تلك الفترة، ونجحت الجماعة الإرهابية فى نصب فخ سمى وقتها فضيحة عمرو حمزاوى والفنانة بسمة، والتى تزوجها وأنجب منها ناديا، ثم استمر فى عمله كمعارض سياسى حتى بعد ثورة يونيو، ومؤخراً صدر ضده حكم بغرامة ٣٠ ألف جنيه، وسداد مليون جنيه فى القضية المعروفة إعلامياً إهانة القضاء، ومن مكتبه بالولايات المتحدة يقوم بإرسال مقالات من وقت لآخر لصحف مصرية.

وتفيد بعض المصادر المقربة من حمزاوى أنه يحاول جاهدا طوال الوقت التواصل مع سياسيين داخل مصر وخارجها، كما يعمل مع منظمات مجتمع مدنى مصرية وأجنبية بمقابل مادى.

محمد أبو الغار، طبيب النساء والتوليد الأشهر فى عمليات الحقن المجهرى، الذى انتقلت شهرته إلى عالم السياسة منذ بداية ٢٠١٢ وتأسيسه الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الذى استمر يرأسه حتى ٢٠١٦، وكان له دور كبير فى إدارة المعارضة ضد حكم الإخوان، لكنه بعد تركه الحزب وقرر البعد عن الساحة السياسية بالكامل، وذهب لممارسة عمله كطبيب نساء وتوليد من خلال عيادته بالمهندسين والمركز الطبى الخاص به، ويكتفى بقراءة الصحف الأجنبية على الإنترنت، كما يرفض الرد على الصحفيين والظهور إعلاميا فى أى قناة فضائية، ولا يفكر فى العودة للسياسة وأصبح يصفها بالعبث.

يبدأ أبو الغار يومه باحتساء القهوة برفقة زوجته، ثم يذهب لعيادته بالمهندسين ليواصل عمله حتى موعد طعام الغداء مع أسرته آخر النهار، ومن الممكن أن يلتقى ليلا مع أصدقائه فى أحد نوادى القاهرة.

حمدين صباحى، مرشح رئاسة الجمهورية السابق، والمعارض السياسى المشهور منذ عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والذى سجن أكثر من مرة حتى ذاع صيته كمعارض بارز، ما أتاح له شعبية كبيرة ظهرت فى الانتخابات الرئاسية عام ٢٠١٢، لكنه خسر خسارة فادحة فى انتخابات ٢٠١٤ أمام الرئيس السيسى، وعاد للحياة السياسية من جديد من خلال أزمة تيران وصنافير، وحالياً هو بعيد تماما عن الحياة السياسية بعد فشل أغلب محاولاته لإنشاء كيانات سياسية جديدة، خاصة مع اتهامه من أقرانه بأن حبه للظهور يقضى على أى محاولات لإقامة أى مشاريع سياسية ناجحة، ويكتفى حالياً بزيارات متكررة لأهالى قريته بلطيم.

هالة شكر الله، ذاع صيتها فى عالم المعارضة عندما ترأست حزب الدستور، كأول سيدة قبطية تترأس حزب سياسى فى مصر، ما جعلها حديث الساعة، لكنها لم تحرز أى نجاح يذكر، وسرعان ما قفزت من سفينة السياسة مكتفية بالاهتمام بأسرتها، رافضة الظهور على الساحة السياسية بالكامل من قريب أو بعيد، وعدم التعليق على أى حدث، وتحولت من سيدة سياسية يصحبها صخب إعلامى، إلى ربة منزل من الطراز الأول.

جورج إسحاق، عضو الجبهة الديقراطية، صاحب الباع سياسى فى التغيير السياسى، يهتم حالياً بعمله عضوا بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، ولا يتحدث فى الشأن السياسى إلا نادراً جداً، لكنه حريص على مقابلة أصدقائه أمثال خالد على، وأحمد فوزى، وفريد زهران، لتبادل أطراف الحديث حول وضع الأحزاب فى مصر.