إيديكس 2018.. مصر تصنع القوة

العدد الأسبوعي

جولة الرئيس السيسي
جولة الرئيس السيسي داخل المعرض


أكثر الشركات العارضة من دول حظرت تصدير السلاح لمصر بعد ثورة 2013

مصر تشارك بمنتجات الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع والشركة العالمية للبصريات والشركة المصرية للصناعات البحرية وهيئة التسليح للقوات المسلحة


وبالتنسيق بين وزارة الدفاع والإنتاج الحربى، وهيئة تسليح القوات المسلحة، والهيئة العربية للتصنيع، والشركة العالمية للبصريات، ودعوة الدول الصديقة والشقيقة للمشاركة تم التجهيز لمعرض إيديكس 2018 للصناعات الدفاعية والأمنية، واستهدفت القيادة السياسية عدة أهداف حققتها خلال فعاليات المعرض، الذى يقام لأول مرة فى تاريخ مصر، منها التأكيد على امتلاك مصر المقومات اللازمة لتصنيع وتطوير أسلحتها بأيد مصرية خالصة، أو بالتعاون مع الدول والشركات العالمية، وكذلك ترويج المنتجات العسكرية المصرية، فى خطوة مهمة فى تاريخ القوات المسلحة، بغرض زيادة الدخل القومى لمصر، وإدخال عملة صعبة، والاستفادة من منتجات الشركات العارضة فى معرفة مدى التطور الذى وصل له التصنيع العسكرى العالمى، ومدى الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة.

تبع تلك الأهداف تحقيق ترويج سياحى من خلال زيادة الوفود والزوار القادمين من الخارج، واستفادة الخبراء العسكريين المسئولين عن الأبحاث العسكرية فى تطوير الصناعات الدفاعية المصرية، وتطوير النظم التسليحية والدفاعية الجديدة لكبرى الدول العالمية فى مجال تصنيع الأسلحة البحرية والجوية والبرية والدفاع الجوى، والنظم الأمنية، وتحديث الأبحاث العسكرية المصرية.

وقدمت الشركة المصرية للصناعات البحرية مجموعة من المنتجات المصرية المتميزة من الأسلحة البحرية المصنوعة بأيد مصرية، منها زوارق ولنشات هجومية مجهزة بالكامل، إلى جانب «الكورفيتات» الشبحية التى تصنعها مصر مع دولة فرنسا، ضمن بروتوكولات التعاون العسكرى المشترك.

وعرضت وزارة الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع عدداً من المنتجات العسكرية المختلفة من الذخائر والذخيرة لمختلف الأسلحة البرية والجوية والبحرية، وكذلك منتجات الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية والغازية مختلفة الأنواع والأحجام.

وشملت منتجات ومعدات الهيئة العربية ما بين مدرعات مختلفة قادرة على تحمل الألغام الأرضية المختلفة، وحمل الأفراد ومنها المدرعة «فهد» و«تمساح» الفئة الأولى والثانية، بالإضافة إلى المدرعة «st-100 marp»، وعدداً من عربات الدفع الرباعى والنقل العسكرى، وكذلك أنواع معينة من طائرات التدريب التى تنتجها الهيئة العربية للتصنيع.

وقدمت الشركة العالمية للبصريات عدداً من منتجاتها العسكرية الخاصة بتزويد القوات المسلحة بأفرعها المختلفة بأنواع متقدمة وفعالة من التليسكوبات والعدسات ومناظير التنشين والتصويب الليلية والنهارية.

كما عرض جناح القوات المسلحة المصرية عدداً من الأزياء العسكرية الخاصة بمختلف الأسلحة، والواقيات الخاصة المضادة للرصاص المصنوعة بأيد مصرية.

وحرص الجناح المصرى على عرض ما يخص أمن المعلومات والحروب السيبرانية المختلفة، وأنظمة المراقبة والتأمين وشاشات المراقبة الخاصة بحماية أمن المعلومات والاتصالات العسكرية والأمنية بين الأفراد والقواعد العسكرية، إلى جانب وجود أقسام متخصصة لعرض عدد من الأجهزة الأمنية والمعدات التى تستخدم فى مكافحة الإرهاب الدولى العابر للدول، ومنها أجهزة الكشف عن المعادن بالأشعة السينية والبوابات المعدنية.

كما أظهرت منتجات الجناح المصرى تطور صناعة منظومة المقاتل المصرى للقرن الحادى والعشرين، وتجهيزه بمنظومة حديثة بأيد مصرية خالصة، وتتكون من معدات المراقبة والتنشين والتحكم بالإضافة إلى مجموعة من المهمات والمنظومات البصرية الحديثة الخاصة بالرؤية، أو التركيب فى الرشاشات المتعددة والبنادق الآلية والقذائف بمكونات مصرية عالية الدقة والكفاءة، طبقاً لأحدث المواصفات القياسية العسكرية العالمية.

وقام السيسى بلفتة طيبة بالتشديد على ضرورة دعوة جميع فئات المجتمع المصرى من إعلاميين وأعضاء مجلس نواب وأساتذة جامعات وطلبة، لحضور فاعليات المعرض الدولى للصناعات الدفاعية، وأثناء اليوم الأول للمعرض خاض جولة شاملة فى جميع الأجنحة، برفقة الوافدين والزوار فى الساعات الأولى للافتتاح، مشدداً على ضرورة تذليل العقبات والصعوبات للوافدين الأجانب والعرب، وكذلك المصريين المشاركين.

وبذلت وزارة الإنتاج الحربى برئاسة اللواء الدكتور «محمد العصار» والفريق المعاون مجهوداً فائقاً للخروج بالمعرض بشكل ضخم وعالمى على الرغم من إقامته للمرة الأولى على الأراضى المصرية فى مساحة تتجاوز 30 ألف متر مربع تشارك فيها أكثر من 373 شركة عالمية فى مجال التصنيع العسكرية من أكثر من 42 دولة من الدول العربية والأجنبية بمشاركة ما يزيد على عشرة آلاف زائر من الدول الراغبة فى الشراء والتعاقد على الأسلحة الجديدة والمتطورة لتلك الشركات، وكذلك الاطلاع على أحدث النظم التسليحية الجديدة التى وصلت لها الدول المشاركة.

وتعاونت الإنتاج الحربى ووزارة الدفاع مع كافة الوزارات المعنية لخروج المؤتمر «ضخماً» كما وصف الرئيس السيسى فى تكليفه للوزراء المعنيين، ومنها وزارة الكهرباء والطاقة والصحة والنقل والمواصلات والداخلية والخارجية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكذلك جهاز المخابرات العامة ومحافظة القاهرة، ونسقت الوزارتان جهودهما لنقل المعدات العسكرية المختلفة للدول المشاركة، والتى وصلت لآلاف الأطنان، منها سفن ولنشات بحرية ضخمة ومعدات رادار وأنظمة دفاع جوى من خلال الموانئ المختلفة على مستوى الجمهورية، ونقلها خلال مدة قياسية لأرض المعرض وتجهيزها للعرض للوفود المشاركة.

وعقد اللواء الدكتور محمد العصار، عدداً من اللقاءات والجولات التى اصطحب فيها وزراء دفاع ورؤساء أركان ووزراء الإنتاج الحربى للدول المشاركة، للتعرف على أهم المنتجات العسكرية المصرية التى تنتجها هيئة التسليح للقوات المسلحة والشركة المصرية للصناعات البحرية والهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربى والشركة العالمية للبصريات، وأشادت الوفود المشاركة بمستوى وتطور المنتجات العسكرية والأمنية المصرية، وعقد عدد منهم بروتوكولات تعاون مع الإنتاج الحربى خلال اليوم الأول للمعرض، وكذلك صفقات وعقود تسليح مختلفة.

كانت وزارة الدفاع المصرية قد عقدت تعاونا مع شركة « كلاريون « الإنجليزية لتنظيم وتجهيز المعرض، وهى شركة متخصصة فى تجهيز المعارض الدولية للسلاح، ووصف مدير الشركة المشاركة فى المعرض بغير المسبوقة من حيث عدد الوفود والشركات، أو الدول العارضة فى المعرض، على الرغم أنها المرة الأولى لمصر فى إقامة معرض دولى للصناعات الدفاعية والأمنية، وذلك بعد توالى الدعوات والمراسلات من الشركات المتخصصة فى تصنيع الأسلحة المتطورة والثقيلة للمشاركة فى إيديكس 2018، وكذلك استجابة عدد كبير من وزراء دفاع الدول العربية والأجنبية، ورؤساء الأركان ووزراء الإنتاج الحربى لكبرى الدول ذات التصنيع المتقدم على مستوى العالم فى مجال التسليح والتصنيع العسكرى.

وشاركت كبرى الدول العظمى ذات التصنيفات المتقدمة فى ترتيب الجيوش وقوتها على مستوى العالم، بعدد ضخم من الشركات والوفود، والمثير أن تلك الدول كانت منذ سنوات قليلة ضمن الدول التى حظرت تصدير الأسلحة لمصر وأوقفت لفترة تصدير قطع الغيار اللازمة للمعدات والأسلحة المصرية بعد ثورة 30 يونيو 2013، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، التى شاركت بجناح ضخم ضم 42 شركة، وخصصت مصر لها جناحاً كاملاً من ضمن 21 جناحاً لعرض منتجات الشركات العارضة فى أكثر من 4 صالات مخصصة لعرض المعدات والأسلحة الثقيلة، وكذلك فرنسا وألمانيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبى والآسيوى.

فيما سارعت الشركات منذ بدء التجهيز والإعداد للمعرض بالتسابق للحصول على الرعايات الخاصة حيث حصلت ثلاث شركات على الرعاية الذهبية، وشركتان على الرعاية البلاتينية، إلى جانب ثمانى شركات حصلت على الرعاية البرونزية والفضية منها شركة «إعلام المصريين» والتى تولت الجانب التنظيمى للمعرض.