اليمن: محادثات السلام في السويد "انطلاقة متوترة"

عربي ودولي

بوابة الفجر


شهدت انطلاقة محادثات السلام اليمنية في السويد "توتراً شديداً" بين وفدي الشرعية المعترف بها دولياً، والانقلابيين الحوثيين، بعد اعتراض الشرعية على عدد أعضاء الوفد الحوثي.



وقالت مصادر يمنية إن "خلافات نشبت بسبب زيادة عدد أعضاء الحوثيين، وهو ما كاد يعصف بالمحادثات قبل انطلاقها رسمياً".



وأوضحت مصادر يمنية لـ24، أن "الخلاف سببه رفع أعضاء الوفد الحوثي إلى 17عضواً خلافاً للعدد المقرر 12 عضواً، وهو ما اعترض عليه وفد الحكومة الشرعية، وانتهى الخلاف بعد تدخل المبعوث الأممي مارتين غريفيت الذي استبعد 5 أسماء من وفد جماعة الحوثيين".



وترأس وفد الحكومة اليمنية وزير الخارجية خالد اليماني، فيما يترأس وفد جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام".



ومن جهته، انتقد السفير اليمني في بريطانيا والقيادي الاشتراكي ياسين سعيد نعمان، تساهل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مع وفد ميليشيا الحوثي الذي وصل إلى العاصمة السويدية.



وقال نعمان معلقاً على ذهاب غريفيث مع الوفد الحوثي، "لا أعتقد أن تدليل ومراضاة ومرافقة المبعوث لوفد المليشيات الحوثية إلى السويد يفيد السلام في شيء، بالعكس هو يعرض السلام للانتكاس".



وأضاف "هذا السلوك يُعطي الجماعة إعتقاداً خاطئاً بأنها لم ترتكب جريمة ضد اليمن والشعب اليمني، ويُضفي على تغطيتها لهذه الجريمة قدراً من الدخان المضلل، ويجعلها تتخندق وراء وهم شرعية الفساد الدموي والسياسي الذي أغرقت فيه اليمن، ويبرر الحجج الواهية التي أطلقها الحوثيون لإفشالهم لجنيف (سبتمبر)".



وقال الدبلوماسي اليمني إن "هذه الميوعة قد تعيد بناء الأزمة على نحو خاطئ، وستكون لها آثار سلبية على العملية السلمية بمجملها، لأن هذه المليشيات لا تبحث عن السلام، بل عما يبرر جريمتها فقط، لتواصل مشوارها على نفس الطريق، لا نحتاج إلى مجهر لمعرفة هذه الحقيقة، كل ما نحتاجه هو إرادة تنهي الحرب باستعادة الدولة".