حقيقة أم شائعة.. القصة الكاملة للعملة البلاستيكية المصرية الجديدة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يعتزم البنك المركزي، إنتاج بعض فئات النقد "الجنيه المصري" في صورة نقود بلاستيكية في عام 2020 من مطبعة البنك الجديدة في العاصمة الإدارية الجديدة، بهدف الحد من تزويرها، والخفض من تكاليف الطباعة الورقية- وفقا لتصريحات محافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر.

 

وتتميز النقود البلاستيكية بالمرونة والقوة، والسمك الأقل، والتي تتيح عمرا افتراضيًا أطول يصل إلى نحو 4 أضعاف الفئة الورقية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل في درجة تأثرها بالأتربة، وذات قابلية أقل كثيرًا في التلوث مقارنة فئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة التزييف والتزوير.

 

وبحسب بعض الدراسات والمواقع المتخصصة في الاقتصاد، فإن العملات النقدية البلاستيكية، تصنع من مادة "البوليمر" لانخفاض تأثيرها على البيئة مقارنة بالعملات الورقية "البنكنوت"، فضلًا عن انخفاض تكلفتها وطول عمرها الافتراضي.

 

واستخدم "البوليمر" كمادة لصناعة العملات النقدية أول مرة في استراليا عام 1988، وحاليا تستخدم هذه العملات في أكثر من 30 دولة حول العالم، منهم كندا وفيجي وفيتنام وموريشيوس وغينيا الجديدة ونيوزيلندا ورومانيا وبروناي ونيجيريا والمملكة المتحدة وكاب فردي وشيلي وغامبيا ونيكاراغوا وترنداد وتوباجو.

 

البداية ستكون بفئة العشرة جنيهات

 

وسيبدأ البنك المركزي طباعة فئات النقود البلاستيكية، بشكل تدريجي، وأن البداية ستكون بفئة العشرة جنيهات، من أجل اختبار السوق-وذلك بحسب تصريحات صحفية لأحد المصادر المسؤولة في البنك المركزي.

 

موعد اصدارها

 

من جانبه كشف  محافظ البنك المركزي المصري، عن مميزات العملة البلاستيكية الجديدة التي يعتزم البنك إصدارها، قائلاً، إن أبرز مميزات العملة البلاستيكية الجديدة البلاستيكية ستكون مصنوعة من البوليمر، وعمرها يعادل أضعاف عمر العملة الورقية، مشيرًا إلى انه سيتم تداولها في الأسواق بحلول ٢٠٢٠.

 

وأضاف "عامر، في تصريحات صحفية، أن تطبيقها في مصر يعد أمرا إيجابيا لحركة النقد بالأسواق، مشيرًا إلى أنها ستسهم في تخفيض تكاليف الطباعة، وتحسين مستوى الأوراق التي تتداول بشكل كبير، حيث تتدهور حالة العملة الورقية بشكل سريع بعد تداولها، بالاضافة إلى أن العملة البلاستيكية لن تكون شبيهة بالعملة المعدنية أو الكوينز، ستكون في حجم العملة الورقية المتداولة ونفس تصميمها كل بحسب فئته.

 

نسبة خسائر مصر من العملات الورقية

 

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور وائل النحاس، المحلل المالي والخبير الاقتصادي، إنَّ سياسات البنك المركزي حافظت على قوة الاحتياطي الأجنبي، موضحًا أنَّ ارتفاعه يعود إلى تزايد الاستثمارات الأجنبية.

 

وأضاف "النحاس"، خلال مداخلة هاتفية على قناة "dmc" أنَّ تجربة النقود البلاستيكية تسهم في منع تزوير العملة بنسبة 95%، مبينًا أنَّ تلك النقود عمرها أطول وقابليتها أقل للتلوث، موضحًا أنَّ خسائر مصر من العملات الورقية سنويا تتراوح ما بين 80 مليارًا إلى 100 مليار جنيه.

 

أسباب إصدار العملة البلاستيكية المصرية

 

في سياق متصل، قالت سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، إن العملة البلاستيكية التي ستصدرها مصر قريبا تشبه العملة المستخدمة في بريطانيا، متابعة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد ": "التعامل بالعملة البلاستيكية أفضل وستكون مفيدة للمواطن".