هل سيقدم اعتذار رسمي؟.. قمة مجلس التعاون الخليجي الفرصة الأخيرة لـ"تميم"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في الوقت الذي ذكرت قطر أن تميم بن حمد آل ثاني تلقى دعوة رسمية من العاهل السعودي للمشاركة في قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، فإنه لم ترد أي تأكيدات رسمية من الجانب السعودي على الأمر، ولكن تتردد تساؤلات حول أن القمة ربما تكون الفرصة الأخيرة لـ"تميم" لإنهاء الخلاف، وتقديم اعتذار رسمي عن ممارساته الشاذة بحق العرب.

 

دعوة قطر لحضور القمة

 

تلقى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، دعوة من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي المقررة في التاسع من ديسمبر، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية، في حين لم يصدر من الجانب السعودي أي تأكيد أو نفي حول الأمر.

 

 ولم تعلن قطر عن مستوى التمثيل في القمة المقبلة، وما إذا كان أميرها سيترأس وفد بلاده أم سيوفد من ينوب عنه، في وقت يرى فيه محللون أن تلك القمة لن تؤثر في الموقف السياسي الحالي بين قطر والسعودية.

 

فرصة لإنهاء الخلاف

 

وكانت وكالة الأنباء الكويتية قد نقلت في وقت سابق عن خالد الجار الله، نائب وزير الخارجية الكويتي، قوله إن اجتماع قمة دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يعقد في الرياض، قد يكون فرصة لإنهاء الخلاف داخل المجلس، معربًا عن تفاؤله "بأن يكون مستوى التمثيل في القمة عاليًا".

 

فيما كان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني صرح سابقا أن استمرار الأزمة الخليجية يعكس فشل مجلس التعاون في تحقيق أهدافه.

اعتذار رسمي من "تميم"

 

أما موقع قطريليكس المتخصص في كشف فضائح النظام القطري، قدم عدة تساؤلات، حول مشاركة "تميم" في قمة الرياض، منها "إذا ذهب تميم إلى الرياض فهل سيسبق ذلك تقديمه اعتذار رسمي للرياض على سيل المؤامرات المنهمر ضد الحكومة السعودية؟"، وهل سيوقف دعمه المعلن لميليشيات الحوثي الإيرانية التي تستهدف أمن واستقرار المملكة بصواريخ تمول الدوحة دخولها إلى اليمن المحتل؟ أم أن الدوحة ستعتذر عن حملة التطاول غير المسبوقة التي هدمت كل ثوابت البيت الخليجي بالهجوم الوقح على العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان؟.

 

وأشار: ربما تكون مشاركة تميم المزعومة في القمة الخليجية فرصة طيبة لتقديم اعتذار رسمي لمملكة البحرين عن التورط في أحداث الشغب العام 2011، والتي مولتها الدوحة بهدف قلب نظام الحكم والإطاحة بالعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإقامة حكومة انقلابية تخضع للنفوذ الإيراني، أم تراه يريد أن يعترف بتمويله لخلايا إرهابية داخل البحرين، الأمر الذي نجح أمن المنامة وقضاؤها في كشفه وإثباته.

 

واختتم "قطريليكس"؛ أنه لم تتراجع قطر عن أي من ممارستها الشاذة التي دفعت السعودية والإمارات والبحرين ومعها مصر لاتخاذ قرار بقطع العلاقات مع الدوحة منذ 5 يونيو 2017، بعدما تهرب تميم من الوفاء بالتزامات وقع عليها في اتفاق الرياض العام 2014، والذي تعهد فيه بوقف دعم الإرهاب وتمويل المتطرفين والتوقف عن سياسات التآمر على الأشقاء.

 

وتأتي دعوة العاهل السعودي بعد يوم من إعلان قطر فجأة انسحابها من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بعد مشاركة دامت 57 عامًا.