دوافع سياسية خبيثة.. لماذا انسحبت قطر من أوبك؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


رغم تواجدها في منظمة أوبك منذ عام 1961م، قررت قطر، الانسحاب من منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، اعتبارًا من الأول من يناير 2019م، بحسب ما أعلن وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد الكعبي، وهو ما يكشف أهدافها السياسية الخبيثة.

تحالفات الدوحة
في الوقت الذي، أعلنت قطر انسحابها من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" اعتبارًا من يناير 2019، مرجعة القرار إلى "أسباب فنية واستراتيجية"، إلا أن الأسباب الحقيقية لمثل هذه الخطوة تبقى غير معلنة، وتعكس سياسات جديدة "خبيثة".

وكان وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، قد شدد على أن انسحاب قطر من المنظمة "ليس لأسباب سياسية"، إلا أن المتابعون للشأن العربي، اعتبروا أن الأمر يمهد لتقوية تحالفات أخرى للدوحة.

انحسار نفوذها
ووصفت دولة الإمارات العربية المتحدة قرار قطر بالخروج من الأوبك بأنه جاء انعكاسا لانحسار نفوذها.

وقال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في تغريدة على تويتر إن "البعد السياسي لقرار قطر الانسحاب من منظمة الأوبك إقرار بانحسار دورها ونفوذها في ظل عزلتها السياسية".

ورأت طهران أن القرار القطري يُظهر "خيبة أمل" الدول الصغيرة المنتجة للنفط إزاء الدور السعودي الروسي المهيمن على السوق النفطية.

عقوبات على إيران
وتشعر إيران بالغضب من سياسة الإنتاج المرتفع التي اعتمدتها السعودية وروسيا بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ضخ المزيد من النفط لتعويض الانخفاض في الصادرات النفطية الإيرانية جراء العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

وترى إيران أن أي تخفيض للإمداد النفطي ينبغي أن يأتي من جانب الدول التي ضخت زيادة من النفط، أي السعودية وروسيا التي تمتعت بأعلى نسبة زيادة، بدلا من أن يشمل كل الأعضاء الـ 25 في أوبك والدول المنتجة الأخرى من خارجها المشاركة في الاتفاق.

أصغر الدول المنتجة للنفط
وتعتبر قطر، إحدى أصغر الدول المنتجة للنفط في العالم، لاسيّما إذا ما قورِنت بالمملكة العربية السعودية، فإنها واحدة من أكبر الدول المُنتجة للغاز الطبيعي المُسال عالميًا، وتوجد ضمن قائمة أكبر مُصدّري النفط الخام في العالم.

دوافع سياسية
بينما تقول المحللة الاقتصادية بشبكة "سي إن إن" الأمريكية، آنا، إن "قطر، الدولة الخليجية الغنية بالغاز، ليست لاعبا مهمًا في أوبك، لكن إعلانها هذا يأتي في وقت تواجه فيه المنظمة ضغطًا لزيادة إنتاجها".

وتابعت آنا "رغم أن انسحاب قطر من أوبك، وهي عضو منذ عام 1961م، خبر كبير سياسيًا، إلا أنها ليست لاعبًا كبيرًا في قطاع النفط".

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت كل علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو 2017م، متهمة إياها بمساندة إيران ودعم الإرهاب.