في عيد استشهاده.. تعرف على الشهيد فيلوباتير "أبي سيفين"

أقباط وكنائس



تبدأ الكنيسة القبطية الارثوذكسية، الاحتفال بعيد تذكار الشهيد فيلوباتير مرقريوس، والمعروف بأسم " أبي سيفين"، اليوم الثلاثاء، التي خصصت يوم 25 من شهر هاتور بحسب الكتاب التاريخي الكنسي ( السنكسار).

ولد الشهيد أبي سيفين،  في عام 224 ميلادية، من ابويين وثنيين، فأسمياه فيلوباتير مرقريوس، وبعد ان صار والديه مسيحيين، علّماه التعاليم المسيحية، وعندما بلغ 17 التحق بجيش الإمبراطورية الرومانية بمصر، ونال شهرة عالية كمبارز بالسيف، وكان من المقربين جدًا لدى الملك داكيوس الوثني.

وعندما ثار البربر ظهر ملاك فى شبه إنسان بلباس أبيض أعطى للقديس أبى سيفين سيفًاً: «إذا غلبت أعداءك أذكر إلهك»، فخرج القديس لمحاربتهم، وهجم على البربر بضراوة مُسقطًا عشرات منهم، وقتل ملكهم وحاشيته وكثيرين، فارتعب البربر وفروا خائبين، وانتصر الرومان، وتم إعطاء مرقوريوس لقب القائد الأعلى لكل القوات الرومانية، لذا دعى باسم مرقوريوس، الذي يشير إلى النصرة والجلالة.

يوجد في مصر ديرين باسم الشهيد فلوباتير مرقريوس، احدهم في مصر القديمة واخر في منطقة ابي كرير بمحافظة الاسكندرية، فضلاً عن ما يقرب الي ٥٠ كنيسة على اسم الشهيد في جميع محافطات مصر.

ويقول الانبا يوليوس، أسقف كنائس مصر القديمة، ان القديس فيلوباتير قد إستشهد في القرن الثالث الميلادي، وكان والده  يدعي ياروس، وجدّه يدعى فيروس، يصيدان الوحوش من أسود ونمور ويقدمانها للملوك والأمراء مقابل مكافأة يعيشان منها.

وأضاف " يوليوس"، في تصريح خاص لـبوابة" الفجر"،  وحشان افترس الجدّ فيروس أما ياروس فسقط مغمى عليه، إذ لم يحتمل أن يرى والده بين أنياب الوحشين، وعندما رأي ياروس والد الشهيد مارقريوس، هذا المنظر فلم يتحمله لكنه سمع صوتًا من السماء يقول بأن يسوع المسيح يقدر أن ينزع عنهما طباعهما الوحشي فيكونا كحملين وديعين، فامن بالرب يسوع المسيح، و اعتمد هو وزوجته وابنه على يد الأسقف الذي أعطاهم أسماء جديدة, فدعا ياروس نوحًا وزوجته سفينة، وفيلوباتير مرقوريوس ، وتعني الكوكب عطارد و هو في نفس الوقت هو عند الرومان إله الحذق و البراعة والفصاحة والدهاء، ومانح الرخاء، والمشرف على الطرق.