ننشر كلمة البابا فرنسيس إلى أعضاء جمعية روندينية قلعة السلام

أقباط وكنائس

البابا فرانسيس الثاني
البابا فرانسيس الثاني


قال البابا فرانسيس الثاني، إن الالتزام التربوي لأعضاء الجمعية يتمثل في توفير الضيافة لشبان يعيشون في مناطق تعاني من الألم والحقد، ويقترحون على هؤلاء تحدياً شجاعاً.

ولفت إلى أن الجمعية تمكنت خلال السنوات العشرين الماضية من اعتماد نهج قادر على تغيير الصراعات، عن طريق إخراج الشبان والشبات من هذه الحلقة المطبوعة بالخداع، ثم إعادتهم لشعبهم كي يساهموا في النمو الروحي والخلقي والثقافي والمدني لبلادهم.

وأضاف البابا، خلال استقباله أعضاء جمعية Rondine "قلعة السلام"، اليوم الاثنين، بالقصر الرسولي بالفاتيكان، إن هذه الرسالة ترتكز إلى شخصيتين: القديس فرنسيس الأسيزي والقديس روموالدو، مضيفا أنه اختار اسم فرنسيس بعد انتخابه لأنه فكّر بالفقراء والسلام، ولفت إلى أن الفقر والحرب مرتبطان مع بعضهما البعض ضمن حلقة مفرغة تقتل الأشخاص، تغذي آلاما مبرحة وتبث حقدا لا يعرف وقفة.

 وأكد البابا، أنه من خلال الالتزام في مساعدة الفقراء يتم الإسهام في بناء السلام، كعمل محبة وعدالة.

وتابع: إنه استمع إلى النداء الذي أعدته الجمعية وتنوي طرحه على الأمم المتحدة في العاشر من كانون الأول ديسمبر الجاري لمناسبة الذكرى السنوية السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأضاف، أنه من النادر أن نستمع إلى شابة فلسطينية وشاب إسرائيلي يطلبان معا من حكومات العالم أن تخطو خطوة كفيلة بإعادة فتح المستقبل، ونقل كلفة السلاح من ميزانية الدفاع إلى ميزانية التربية كي يُصنع قادة يعملون من أجل السلام.

ولفت "فرنسيس"، إلى أنه عندما تُحترم الحقوق الأساسية للكائن البشري، ينمو بداخلة الشعور بواجب احترام حقوق الآخرين، كما أن الحقوق والواجبات تنمّي الإدراك بالانتماء إلى الجماعة نفسها والانتماء إلى الآخرين وإلى الله.

وأكد، أنه سيضم صوته إلى النداء الذي أطلقته الجمعية، ويطلب من قادة الدول والحكومات أن يفعلوا الشيء نفسه، معرباً عن أمنيته بأن يلقى النداء آذاناً صاغية داخل الأمم المتحدة في العاشر من الجاري.

 وأشار إلى أن القادة السياسيين الذين لا يتقنون فن الحوار ليسوا قادة يعملون من أجل السلام.

وفي ختام كلمته إلى أعضاء جمعية Rondine  "قلعة السلام"، عبر البابا فرنسيس عن أمله بأن تنشر هذه الجمعية رسالتها في العالم بدفع متجدد، وأن تساهم في هدم أعلى الجدران وفي بناء الجسور.