فرنسا في خطر بسبب "السترات الصفراء".. تدهور اقتصاد البلاد بنسبة 70%.. وتخريب المعالم الأثرية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 

خسائر فادحة، سببها تصاعد أعمال الشغب، في شوارع باريس، حيث نشبت مواجهات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومتظاهري السترات الصفراء، احتجاجًا على رفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لأسعار الوقود، مما أثرت على اقتصاد البلاد  بنسبة 70%.

 

تظاهرات السترات الصفراء

شهد السابع عشر من نوفمبر الماضي، تظاهر نحو 300 ألف شخص في أول مظاهرات لأصحاب " السترات الصفراء " في عموم البلاد، وأدت الاحتجاجات إلى تراجع الإيرادات اليومية لتجار التجزئة بنسبة 35%..

وأفادت السلطات الفرنسية، بأن الشرطة اعتقلت أكثر من 200 شخص خلال يوم من الاشتباكات بين محتجين وأفراد الشرطة في وسط باريس.

وقالت إدارة شرطة العاصمة، إن 205 أشخاص اعتقلوا من بينهم متطرفون من أقصى اليمين وأقصى اليسار، وقد أسفرت الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين عن إصابة أكثر من 200 شخص بجروح.

 

إتلاف المعالم الأثرية

تسببت التظاهرات في فرنسا في إتلاف المعالم الأثرية والتراثية، إضافة إلى تخريب الممتلكات العامة والخاصة.

ورصدت صحيفة لو فيجارو الفرنسية التلفيات التي لحقت بقوس النصر، الذي يعد من أهم المعالم الأثرية ورمز للوطنية الفرنسية، حيث تمكن متظاهري حركة السترات الصفراء المخربة والمثيرة للشغب في مختلف أنحاء البلاد من الوصولإلى بعض التماثيل التي تعود لقرون من الزمان، والتي تعبر عن أشهر رموز البلاد، ويرجع تاريخها إلى عام 1836، والموجودة في الدائرة الثامنة بالعاصمة باريس.

كما تمكن بعض الأفراد من الصعود إلى قمة النصب التذكاري، وفى طريقهم، دمروا المواد والأثاث من الكثير من متاجر التذكارات، فضلا عن العديد من التماثيل القديمة والتي يرجع تاريخ بعضها لعام 1899 ومنحوتة فرانسوا رود "رحيلالمتطوعين" من 1792 .

 

حرائق الممتلكات العامة

وأقدم عدد من المتظاهرين على حرق سيارات وسط باريس، قابلتها الشرطة بإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع بكثافة وسط اندلاع حرائق في عدد من الممتلكات العامة والسيارات في عدد من المدن الفرنسية.

كما اندلعت النيران في الشانزليزيه إثر عمليات إحراق السيارات من قبل المتظاهرين، الأمر الذي استدعى إعادة استخدام خراطيم المياه من قبل الشرطة.

 

إغلاق محطات الوقود

وبسبب إغلاق مداخل ومخارج الكثير من محطات الوقود في البلاد، توقفت مبيعات المحروقات في 75% من المحطات.

 

توقف الملاحة الجوية

ومن الخسائر التي لحقت بفرنسا، توقفت الملاحة الجوية في مطار نانت الفرنسي، بعد اقتحامه من قبل أصحاب السترات الصفراء الغاضبين من رفع أسعار الوقود في باريس.

 

توقف السياحة

أما حركة السياحة، طالتها أعمال الشغب، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن سلطات الطيران المدني، بدأت تتلقى إخطارات بإلغاء حجوزات العديد من المسافرين حول العالم، كانوا يخططون لقضاء إجازة الكريسماس في باريس ومنتجعاتفرنسية.

 

إغلاق برج إيفل ونهب المصارف

وأعلنت الصفحة الرسمية لبرج إيفل على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قرار السلطات الفرنسية بإغلاق برج إيفل، بسبب الاحتجاجات التي يشهدها ميدان مارسوف، فيما شهدت العاصمة الفرنسية عمليات نهب لعدد من المصارفوالمطاعم.

 

خسائر الاقتصاد

وأعلن وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لا مايري، أن الاحتجاجات الأخيرة أثرت بشكل كبير على اقتصاد البلاد، إذ خسرت الشركات بتاريخ الـ17 من الشهر الماضي نحو 39 % من حجم الأعمال التجارية، ونحو 24 % السبت قبلالماضي، في حين بلغت خسائر الجزارين والأفران ومصففي الشعر خلال 10 أيام نحو 60 – 70 %.

 

أحكام بالسجن

ووفقًا للإعلام الفرنسي، تم الحكم على 9 متظاهرين بالسجن، حيث حُكم على 4 في مدينة كامبار بالسجن لمدة 4 أشهر، بسبب رميهم عبوات وحجارة على قوات الشرطة في اليوم الأول للاحتجاجات.

كما قضت محكمة ريمس بالسجن بحق 3 متظاهرين، لمدة 18 شهرًا، بسبب هجومهم على متظاهر آخر برفقة والدته.

وتم الحكم على متظاهر في مدينة ليموغس، بالسجن لمدة 4 شهور، بسبب إطلاقه الغاز المسيل للدموع على قوات الشرطة، كما حُكم على متظاهر آخر في لودياك بالسجن 4 شهور أيضًا، بتهمة توجيه تهديدات لقوات الشرطة.