بسبب تظاهرات السترات الصفراء.. خسائر فادحة يتكبدها الاقتصاد الفرنسي

 

وشهد السابع عشر من نوفمبر الماضي، تظاهر نحو 300 ألف شخص في أول مظاهرات لأصحاب " السترات الصفراء " في عموم البلاد، وأدت الاحتجاجات إلى تراجع الإيرادات اليومية لتجار التجزئة بنسبة 35%،.

 

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أنها اعتقلت نحو 263 من محتجي "السترات الصفراء" جراء أعمال عنف في العاصمة الفرنسية باريس، وارتفاع عدد المصابين في مصادمات باريس إلى 100 بينهم 14 من الشرطة- بحسب ما ذكرت وسائل إعلام فرنسية-.

 

وسعى الرئيس الفرنسي إلى إخماد التظاهرات بالوعد بإجراء محادثات على مستوى البلاد على مدار ثلاثة أشهر حول الطريقة المثلى لتحويل فرنسا إلى اقتصاد أقل استخداما للكربون دون أن يتسبب ذلك في معاقبة الفقراء، كما تعهد بإبطاء معدل زيادة الضرائب المفروضة على الوقود إذا ارتفعت أسعار النفط العالمية بوتيرة سريعة للغاية ولكن فقط بعد أن يتم زيادة الضرائب المقررة في شهر يناير المقبل.

 

من جانبه قال وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، في مؤتمر صحفي، في العاصمة باريس تحدث فيها عن التداعيات السلبية للاحتجاجات المتواصلة على اقتصاد البلاد، إن إجمالي خسائر مبيعات الشركات ببلاده تراوحت بين 60 و70%؛ بسبب الاحتجاجات الشعبية على سياسات الرئيس، إيمانويل ماكرون ورفع أسعار الوقود.

وذكر الوزير أنه "بسبب الاحتجاجات بلغت خسائر إجمالي مبيعات الشركات 39% يوم 17 نوفمبر(الذي اندلعت فيه الاحتجاجات)"، مضيفًا أنها بلغت 24%، موضحًا أن "إجمالي خسائر مبيعات محلات بيع اللحوم والأفران وتصفيف الشعر تتراوح بين 60 و70% منذ اندلاع الاحتجاجات".

 

ولم يتوقف المحتجون على الاشتباك مع الشرطة وإنما اقتحموا عدد من المتاجر الكبرى في البلاد، واتلفوا واجهاتها، وسرقوا ما فيها من ملابس وغيرها من منتجات مختلفة.

 

وقالت وسائل إعلام فرنسية إنه "تم إغلاق أكثر من 19 محطة مترو في العاصمة الفرنسية باريس جراء التظاهرات التي يقوم بها محتجو "السترات الصفراء"، ومن بين المحطات التي أغلقت، محطة إيتوال في شارع الشانزليزيه، وأوبرا، والباستيل.

 

أعلنت الصفحة الرسمية لبرج إيفل على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، قرار السلطات الفرنسية بإغلاق برج إيفل، بسبب الاحتجاجات التي يشهدها ميدان مارسوف، فيما شهدت العاصمة الفرنسية عمليات نهب لعدد من المصارف والمطاعم.