البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في مؤتمر "المخدرات والإدمان" بالفاتيكان

أقباط وكنائس

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر


استقبل قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، صباح اليوم السبت، في قاعة كليمينتينا في القصر الرسولي بالفاتيكان، المشاركين في المؤتمر الدولي الذي تنظّمه الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة تحت عنوان "المخدرات والإدمان عائق للتنمية البشرية المتكاملة".

وقال البابا فرنسيس، لقد واجهتم خلال هذه الأيام مواضيع ومشاكل متعلّقة بالظاهرة المقلقة للمخدرات وأشكال الإدمان القديمة والجديدة التي تُعيق التنمية البشرية المتكاملة.

وأوضح، إنَّ الديناميكيات الاجتماعية والثقافية والأشكال المرضية المتأتيّة من جوٍّ ثقافي معولم مطبوع بالاستهلاك والاكتفاء الذاتي وفقدان القيم والفراغ الوجودي وفقر الروابط والعلاقات، هذه الأمور كلّها تُسائل الجماعة بأسرها، لافتاً ان المخدرات هي جرح في مجتمعنا يحبس في شباكه العديد من الأشخاص، وهم ضحايا قد فقدوا حريّتهم بدل هذا الاستعباد لإدمان يمكننا أن نصفه بالكيميائي.

 وأكد، أن استعمال المخدرات يسبب أذى خطيرًا للصحة والحياة والمجتمع؛ وبالتالي فجميعنا مدعوون لمحاربة إنتاج وتصنيع وتوزيع المخدرات في العالم. من واجب ومهمّة الحكومات أن تقوم بشجاعة بهذا الكفاح ضد تجار الموت،وأضف إلى ذلك هناك إطار يصبح خطيرًا أكثر فأكثر وهو العالم الافتراضي: إذ وفي بعض مواقع الإنترنت يتم خداع الشباب وجذبهم إلى استعباد يصبح من الصعب التخلّص منه ويقود على فقدان معنى الحياة وأحيانًا الحياة نفسها.

وأضاف، ان إزاء هذا المشهد المقلق، تشعر الكنيسة بالحاجة الملحّة لتنشئ في العالم المعاصر شكلاً من الأنسنة يعيد الشخص البشري إلى محور الخطاب الاجتماعي والاقتصادي والثقافي؛ أنسنة تجد أساسها في "إنجيل الرحمة".