أكبر فضيحة جنسية فى تاريخ إسرائيل.. 1700 حالة تحرش فى الموساد والشاباك

العدد الأسبوعي

نتنياهو
نتنياهو


تعيش إسرائيل حاليًا، أجواء فضيحة ضخمة قد تعصف بقيادات عظمى فى الأجهزة الأمنية الكبرى، والمرافق الحيوية، بعد الكشف عن آلاف من حالات التحرش الجنسى بين العاملين فى تلك الأجهزة.

الفضيحة قد تطول الجهات التشريعية والتنفيذية الإسرائيلية، بعد أن كشفت صحيفة معاريف فى تحقيق مطول لها، أن الإدارات القانونية المختصة داخل تلك الأجهزة، والهيئات القضائية تم إبلاغها بوقائع التحرش، لكنها تتجاهل البلاغات التى تصلها منذ 3 أعوام.

الصحيفة العبرية كشفت عن حدوث مئات من حالات التحرش الجنسى داخل الجيش الإسرائيلى وأجهزة الموساد والشاباك والشرطة ومصلحة السجون وداخل المصالح الخدمية، مثل هيئتى الإسعاف والإطفاء.

داخل الجيش الإسرائيلى وحده، تم الإبلاغ عن وقوع 2445 حالة تحرش جنسى من جانب قادة المعسكرات والجنود، خلال الـ3 سنوات الأخيرة، وتم تقديم 2123 شكوى من مجندات و278 شكوى من مجندين للجهات المسئولة داخل الجيش الإسرائيلى، حيث توقعت المنظمة وجود أعداد كبيرة امتنعت عن تقديم بلاغات، لافتةً إلى أن بلاغات التحرش من المجندين الذكور، ارتفعت بنسبة 22% عن الأعوام السابقة.

معظم الشكاوى أكدت أن المتحرشين قاموا بفعلتهم خلال التدريبات العسكرية والقليل منها داخل مكاتبهم، لكن المقلق كما تقول «معاريف» أن إدارة الجيش لم تنظر إلا فى 5 % فقط من الشكاوى، وانتهت 6% من الشكاوى، بعد محادثات شفهية بين القادة والمتضررين، أما باقى الشكاوى فلم يتم البت فيها قانونياً.

ورفعت إحدى المجندات دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع الإسرائيلية، للمطالبة بالاعتراف بها كمصابة حرب، بعد تحرش قائدها بها قبل 3 سنوات، ما أصابها باكتئاب وأمراض نفسية لاتزال تعالج منها، فيما تمت معاقبة المتحرش بوقفه عن العمل 14 يوما فقط.

ورغم عدم خضوع أجهزة الأمن السرية الإسرائيلية لقانون حرية كشف وتبادل المعلومات، إلا أن الصحيفة كشفت وفقاً لمعلومات المنظمة، عن وقوع حالات كثيرة للتحرش داخل الموساد والشاباك، منها 17 حالة بالموساد خلال الـ3سنوات، وأضعاف هذا العدد داخل المؤسسة السرية الأقوى فى إسرائيل، وهو ما أكدته منظمة إغاثة المتضررين جنسياً، والتى أشارت إلى أن هذه البيانات غير سليمة فأجهزة الأمن الكبرى تملك ثقافة الصمت وتجيد إدارتها باحتراف، وأن معظم الذين وقعوا ضحية التحرش داخل الموساد، كانوا يخشون تقديم شكاوى أو دعاوى قضائية لذا صمتوا ابتعاداً عن المشكلات.

وتابع التقرير أن 37% من عمالة جهاز الموساد من النساء، أرجع بعضهن سر قلة الشكاوى عن التحرش الذى يتعرضن له، بصعوبة الإبلاغ والكشف عن شخصيتهن، لذا تفضل كثيرات منهن نسيان الأمر برمته والتركيز فى عملهن، خاصة فى حالة توقف المتحرشين عن مطاردتهن، وفى بعض الأحيان يخشين من تشويه سمعتهن وفضحهن بين أفراد الجهاز.

وينطبق الحال على جهاز الأمن العام أو الشاباك، الذى تلقى مسئولوه، 16 شكوى تحرش، وتشير مديرة رابطة مراكز إغاثة المتضرين جنسياً «اوريت سوليتشيانو»، إلى أن جهاز الشاباك ومثله الموساد، يعملان مثل الجيش الإسرائيلى فى مثل هذه الحالات، إذ يلجأن لإخراس أصحاب الشكاوى، ومحو أى أثر للواقعة للحفاظ على صورتهم أمام المجتمع والعالم.

أما جهاز الشرطة الإسرائيلى فشهد خلال فترة الثلاث سنوات الأخيرة تقديم حوالى 150 شكوى تحرش من الشرطيات ضد زملائهن فى الجهاز ، ورغم ذلك، تم تقديم 24 حالة فقط للمحاكمة، وحالتين للمحكمة التأديبية، وحالة واحدة فقط للمحكمة الجنائية.

وكذلك الحال فى هيئة الإطفاء والإنقاذ، والتى تلقت 30 شكوى تحرش داخلية بين العاملين، أو من المدنيين. كما تلقت مصلحة السجون حوالى 50 شكوى عن حدوث حالات تحرش بين العاملين.