حكايات عصفور قمر الدين.. نجمة الإغراء تحترق!

العدد الأسبوعي

أرشيفية
أرشيفية


كانت على يقين دائماً أن جمالها سيكون مفتاحًا لبوابة الشهرة والنجومية، منذ أن كانت طالبة صغيرة، وهى تقف أمام المرآة، ترتدى ملابس والدتها القصيرة، وتحاول أن تبرز مفاتن جسدها الصغير، وترق وتتمايل، عرفت بالفطرة أن جسدها وملامحها سيكونان السبب فى أن تحقق ما تحلم به.. وهو ما حدث بالفعل، فبعد أن تنقلت بين مجموعة من الأدوار الصغيرة، تحولت فجأة وبدون سابق إنذار إلى نجمة، لها معجبون ويتابع صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى الملايين، كانت تؤمن بأنها ستنجح، ولكن ليس بهذا الشكل الكبير، لم تتوقع أن تكون فتاة أحلام للشباب والمراهقين، لم تتخيل لحظة أن ما ترتديه سيكون موضة للفتيات والمراهقات، ولكنه حدث، حاولت كثيراً أن تخفى أسرار حياتها الشخصية، فى بداية ظهورها أنكرت زواجها، وروجت أنها ابنة أحد أشهر العائلات وأغناها بمدينة ساحلية شهيرة، وبمرور الوقت، اكتشف القريبون منها أنها ابنة أسرة متواضعة، كانت دائماً تبحث عن فرصة، حتى وإن اضطرها الأمر أن تدور على مكاتب الكاستنج للبحث عن فرصة الظهور فى إعلان أو مشهد فى فيلم أو دور صغير فى مسلسل.. حاولت أن تخفى حقيقة زواجها من شخص يكبرها بسنوات عديدة، كان هو الراعى الرسمى لجمالها، وهو من ينفق على سيارتها ومظهرها الخارجى، لدرجة جعلت الوسط الفنى يبالغ فى وصف مدى الرفاهية التى تعيش فيها النجمة الشابة، التى تنتمى لأغنى العائلات وأشهرها، نجحت الفتاة الجميلة أن تغزل حول نفسها خيوط الثراء والنجومية، وجعلت كل ضحايها يقعون فى مصيدتها، وينتحرون على أعتاب فخها الذى تفوح منه رائحة الأنوثة والجمال، ويحمل بداخله الموت والهلاك، قررت سريعاً أن تتخلص من زوجها الثرى لأنه بات عقبة أمام ما تحلم به، فلم يعد الحلم سيارة أحدث موديل ولا فساتين تحمل أغلى الماركات، ولكن الحلم تطور وكبر ليتحول إلى طائرة خاصة وحسابات فى بنوك أوروبا، وإقامة فى أغلى أوتيلات العواصم الأوروبية، وماركات عالمية تقوم بتصميم أزياء مخصصة لها، الحلم بدأ يتحول لإمبراطورية تجلس عليها الفتاة الجميلة صاحبة مفاتيح الأنوثة والإثارة،