أحمد الشيخ يكتب: بناء الإنسان المصري

مقالات الرأي

أحمد الشيخ
أحمد الشيخ


تردد فى الآونة الأخيرة مصطلح بناء الإنسان المصرى، وبالتحديد مع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى زمام الأمور، حيث كان على رأس أولوياته الاستفادة من الثروة البشرية الهائلة التى أنجبتها مصر.

وكانت مؤتمرات الشباب اللبنة الأولى فى بناء الإنسان المصري، والتى حرص من خلالها الرئيس على الحوار مع الشباب لمعرفة آرائهم ومشاكلهم وطموحاتهم وخلق حالة جديدة من التواصل البناء بين مختلف فئات المجتمع من شباب ومرأة وذوى قدرات خاصة، ومسئولى الدولة قائمة على المشاركة والشفافية لتقريب الرؤى بين جميع الأطراف.

وجاء على رأس تكليفات رئيس الجمهورية لحكومة الدكتور مصطفى مدبولى، التركيز على بناء الإنسان صحة وتعليم باعتباره العنصر الحاسم لنجاح أى تجربة تنمية فكان مشروع تطوير البنية التحتية للمدارس، الذى يتضمن توصيل الإنترنت فائق السرعة لـ2382 مدرسة ثانوية كمرحلة أولى، وتوزيع أجهزة التابلت على الطلاب لتحديث منظومة التعليم بما يضمن مسايرة الاتجاهات الحديثة لأنظمة التعليم الدولية، بعيدًا عن حشو المناهج والطرق التقليدية التى تعتمد على الحفظ والتلقين، وهو ما يتضمن بالتبعية تطوير مهارات المعلم ليواكب الثورة التكنولوجية الجديدة التى تشهدها مصر.

كما انعكست فى إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس «سى» والكشف عن الأمراض غير السارية بعنوان «100 مليون صحة»، وهى المبادرة الأكبر من نوعها فى تاريخ الإنسانية، والتى تستهدف إجراء المسح الطبى الشامل لأكثر من 50 مليون مصرى حتى إبريل من العام المقبل.

وتتكلف المبادرة التى طالبت مؤسسات دولية بتعميمها فى دول أخرى حوالى 5 مليارات جنيه (262 مليون دولار) شاملة الكشف والعلاج، هذا بجانب الارتقاء بالخدمات الصحية والعلاجية لتخفيف الأعباء عن المرضى خصوصًا إذا ما وضعنا فى الاعتبار البدء التجريبى لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الذى يحفظ حقوق المواطن فى الحصول على خدمة صحية تليق بإنسانيته.

كل تلك المبادرات جاءت فى إطار إشعار المواطن بثمار برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الذى تحمل قراراته الصعبة بشجاعة طوال الفترة الماضية والذى وضع مصر على الطريق الصحيح.

وكانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حجر الزاوية فى توفير البنية التحتية اللازمة لتنفيذ كل تلك المبادرات، من خلال الدعم التقنى لمشروعات التحول الرقمى التى تنفذها الحكومة فى كافة وزراتها وهيئاتها، بما يوفر خدمات لائقة بالإنسان المصرى.