الحريري يؤكد ثباته على موقفه حول عملية تشكيل الحكومة الجديدة

عربي ودولي

سعد الحريري
سعد الحريري


أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، أنه باق على موقفه السياسي بالنسبة لمسألة تشكيل الحكومة الحريري

الجديدة، مشيرًا إلى أنه كان في مقدمة من يسعون لإجراء التسويات حرصًا على مصلحة لبنان، غير أن الشروط

 المطروحة في شأن تشكيل الحكومة لا علاقة لها بالتسويات أو مصلحة البلاد أو المواطنين اللبنانيين.


جاء ذلك خلال ترؤس الحريري، مساء اليوم، اجتماعا ضم الكتلة النيابية لتيار المستقبل، وممثلي التيار في 

القطاعات والهيئات المنتخبة، وجرى خلاله إطلاق المنتدى التشريعي التشاوري الذي ينظم الحوار بين الكتلة

 والهيئات المنتخبة.


وقال الحريري: "لن أغير موقفي، وكلامي هذا ليس من باب التحدي لأحد، إنما لإيماني المطلق بأن الصراخ

السياسي لا يوصل إلى أي مكان، ولا يحل مشكلة الكهرباء أو النفايات أو المطالب الحياتية والمعيشية للمواطنين".


وأضاف: "إن التسويات تقوم عندما تكون هناك مصلحة للبلد، وأنا كنت في مقدمة الساعين إليها باستمرار.. 

نحن نعيش كلبنانيين مع بعضنا البعض، والبلد بحاجة لكل أبنائه وفئاته لكي ينهض ويتقدم نحو الأفضل، ولكن

 ما هو مطروح حاليا لا علاقة له، لا بالتسويات ولا بمصلحة البلد ولا اللبنانيين".


وكان الأمين العام لـ (حزب الله) حسن نصر الله، قد أعلن أن الحزب لن يقدم أسماء مرشحيه لشغل الوزارات

الثلاث المحددة له، ولن يسمح بتشكيل الحكومة، إلا بعد أن يتمثل حلفاؤه عن الطائفة السُنّية من فريق 8 آذار

 السياسي، خصما من الحصة الوزارية لتيار المستقبل (الممثل السياسي الأكبر للطائفة السُنّية في لبنان) الذي

 يتزعمه سعد الحريري، وهو الأمر الذي اعتبره عدد كبير من القوى السياسية بمثابة استقواء بقوة السلاح من 

جانب الحزب على الدستور ومقدرات الدولة اللبنانية.


وأعلن سعد الحريري، ردا على نصر الله، رفضه المطلق لهذا الشرط الذي وضعه حزب الله، وأنه لن يسمح

 بتحقيقه حتى وإن اقتضى الأمر اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة، واصفا مجموعة النواب الستة السُنّة الذين

 يصر الحزب على توزير أحدهم، بأنهم "حصان طروادة" وأنه جرى حشدهم في كتلة نيابية اصطُنعت مؤخرا 

بإيعاز من حزب الله بقصد عرقلة تشكيل الحكومة.