ولد عصر جديد من الانفتاح على يديه.. ولي العهد السعودي يحارب التطرف بمواكبة التطور

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، العربية، لم تكن بدافع الزيارات الرسمية التي تهدف لتوطيد العلاقات المشتركة مع تلك الدول فقطد بل امتدت لتحمل بين طياتها رسائل يوجهها سموه للعالم بأن العرب قطعة واحدة متماسكة تستطيع أن تجابه الإرهاب وتقضي على الأصابع الخبيثة التي تسللت من الدول المعادية لهذه الوحدة والتي تسعى لنشر التطرف والعنف وتفشي الصراعات لتحقق مصالحها الخاصة.

 

 ومن أهم زيارات هذه الجولة، كانت زيارة سموه إلى القاهرة، حيث أن علاقة مصر بالسعودية ذات جذور عميقة امتدت لمجابهة التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة العربية، وذلك عن طريق التسلح ضد الحرب الفكرية وهي الحملة التي شنها "بن سلمان" بالتزامن مع حملات الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمرة ضد الإرهاب الدموي في المنطقة.

 

ففي الوقت الذي دعا الرئيس "السيسي" فيه منذ توليه رئاسة الجمهورية، الدعوة لتحقيق الإسلام المعتدل، عبر الخطاب الديني، تبنى سمو الأمير الشاب نفس الموقف، وهو ما بدا جليًا في قراراته وتوجيهاته الأخيرة، التي اهتمت بالمرأة والشباب لمواكبة التطور الفكري في العصر الحالي بما يقضي بدوره على الفكر المتطرف.

 

وتعد أولى قرارات الانفتاح الثقافي والفكري الذي قاده "بن سلمان" هو الانتصار للمرأة السعودية، من خلال إشراكها في سوق العمل باعتبارها قوى فاعلة داخل المجتمع السعودي، فضلًا عن قرار سموه التاريخي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة داخل المملكة وهو ما يرسم ملامح التطور الفكري.

 

واستمرارًا لهذه المرحلة الحاسمة في تاريخ المملكة خلال حربها ضد التطرف، حرص الأمير الشاب على توطيد العلاقات مع الكنائس على مستوى العالم، ومن بينها الكنيسة المصرية التي زارها سموه في مارس الماضي، حيث التقى البابا تواضروس.

 

ووثقت السعودية هذه الإنجازات بعدما تم تدشين  المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف باسم "اعتدال" والذي شارك قادة الدول العربية في افتتاحه.

 

وحرصًا من ولي العهد السعودي، على تفعيل لغة الحوار بين دول العالم وبحث القضايا التي تمس التنمية ومستقبل العمل، يشارك سموه في قمة العشرين التي تعقد بالأرجنتين.