مخاطره كبيرة.. كل ما تريد معرفته عن التبغ

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بالرغم من أن التبغ نبات زراعي، إلا أنه يدخل كعامل أساسي يستخدم في العديد من المواد السامة والقاتلة التي تضر بالصحة، حيث أنه يستخدم بشكل شائع في السجائر، والتي تعد الأكثر تداولًا في مصر، لتملك الدولة بذلك أعلى معدلات التدخين في إقليم شرق المتوسط والعالم، حيث أن حوالي 22.8% من المصريين البالغين من مدخني التبغ، فضلًا عن الضرر الذي يلحق بالأسر في المنازل والمارة في الشوارع جراء المدخنين.

 

وبالتزامن مع إطلاق وزارة الصحة، لمشروع مكافحة التبغ 2030 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ترصد "الفجر" كافة التفاصيل المتعلقة بالتبغ وأضراره ومخاطره وذلك في السطور التالية.

 

التبغ

 

هو جنس من النباتات يتبع الفصيلة الباذنجانية، وورقته بنية اللون، ويطلق عليه أيضًا اسم "التتن" أو "النيكوتية".

 

وقد أطلق على التبغ اسم علمي وهو "النيكوتية" أطلقه عالم النبات السويدي كارل لينيوس، وذلك تكريمًا لجان نيكوت السفير الفرنسي في البرتغال، لإرساله هذه النبتة عام 1559م لاستعمالها كدواء في بلاط كاترين دي ميديشي.

 

تاريخه

 

يعود تاريخ نبتة التبغ إلى القارة الأمريكية، حيث استخدمها السكان الأصليون في طقوسهم الدينية كمسكن للآلام.

 

فبعد اكتشاف كريستوفر كولومبوس للقارة الأمريكية أحضر البحارة التبغ معهم عند عودتهم إلى أوروبا، فانتشر استخدامه بسبب المعتقد الأوروبي بأنه قادر على الشفاء من بعض الأمراض.

 

وفي عام 1600م تحول التبغ إلى منتج مطلوب، لدرجة أنه استخدم شكلًا من أشكال العملات في بعض أجزاء أوروبا، وفي القرن التاسع عشر صمم الأوروبيون أول مرقة للتبغ حيث صنعوا أول سيجارة منها مع اختراع السجائر ليبدأ انتشاره بعد ذلك ويتحول إلى منتج تروج له الشركات وتبيعه ويتم مضغه أو تدخينه بالسجائر.

 

أنواعه

 

للتبغ أنواع عديدة، فهناك النوع الشائع المستخدم في صناعة السجائر، وهناك التبغ الأزرق والأعسم وبناري والأفريقي والمستدق والمتموج والمتبدل وعديم الساق وقلبي الأوراق وقليل الأزهار والحرجي والصدئي واللبدي.

 

تأثيره على المدى القصير

 

بعد أن يدخن الشخص السجائر التي تتكون من التبغ، يستجيب الجسم على الفور لمادة النيكوتين الكيميائية الموجودة بالدخان وهو ما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وضيق الشؤايين، وازدياد معدل ضربات القلب، وارتفاع تدفق الدم الخارج من القلب، وإحداث خلل في خلايا الأكسجين بالدم.

 

أضراره على المدى الطويل

 

الاستمرار على تدخين التبغ أو مضغه يؤثر بشكل خطير على المدى الطويل، حيث يتسبب في أمراض الرئة المزمنة وسرطان الحنجرة، وقد يسبب الجلطات وسرطان الرئة والمرئ، وسرطان الفم والمثانة والكلى والبنكرياس والحوض.

فوائد التبغ

 

بالرغم من الأضرار الخطيرة التي يتسبب بها التبغ عند مضغه أو تدخينه كسجائر، إلا أن هناك فوائد لهذه النبتة منها استخدامه في المبيدات الحشرية للقضاء على الآفات الزراعية والحفاظ على المحاصيل، وذلك لاحتوائه على مادة النيكوتين الطبيعية وهي سامة للأعصاب.

 

كما توصل العلماء كذلك إلى أن الجرعات القليلة من دخان التبغ في مجرى الدم تمنع من حدوث التجلطات الدموية التي تسبب الأزمات القلبية والسكتة الدماغية.