شريف دسوقي: ضربت منى هلا بجد في "ليل خارجي".. والفيلم بني على "الارتجال" (حوار)

الفجر الفني

بوابة الفجر


 

وجه مألوف وخفة ظل، أداء تمثيلي غير متكلف، خبرة فنية طويلة، ثلاث عبارات جسدت ظهور الفنان شريف دسوقي، خلال العرض الأول لفيلم "ليل خارجي" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكأن دور سائق التاكسي "مصطفى"، هو بطاقة تعارف الجمهور على كوميديان قادم بقوة لينطلق في سماء النجومية.

وعن رأيه في ردود الفعل حول دوره في الفيلم، ومشاركته في مهرجان "القاهرة السينمائي"، حاور "الفجر الفني" الفنان شريف دسوقي، فإلى نص الحوار.

كيف تم اختيارك للمشاركة في فيلم "ليل خارجي"؟ 

أعرف المخرج أحمد عبد الله، منذ تصوير فيلم "ميكروفون" عام 2010، شاركت وقتها في فيلم "حاوي" وكان يتابعني منذ ذلك الوقت، خاصة أن الفيلم نال جائزة أفضل فيلم بمهرجان "الدوحة"، وكان موازيًا لبداية السينما المستقلة في مصر، ثم قرر "عبد الله" وهالة لطفي منتجة الفيلم، ترشيحي لدور "مصطفى" أول العام الماضي 2017، وجمعتنا الكثير من جلسات العمل قبل التصوير.

بم تفسر استمتاع حضور "القاهرة السينمائي" بدورك في "ليل خارجي"؟ 

شاركت في العديد من عروض "الحكي" وكان لدي مخزون كبير من فن الارتجال، وهو ما استلزمه الدور وبني عليه الفيلم بشكل عام، وفي الأساس، فقد بدأت مشواري الفني منذ عام 2003، من خلال فيلم "العنف والسخرية" مع المخرجة أسماء البكري، من تلامذة المخرج الكبير يوسف شاهين، وتربيت في مسرح إسماعيل ياسين ووالدي كان مدير المسرح.

وكيف وجدت تجربتك في "ليل خارجي" بعد خبرتك الفنية الطويلة؟

أحمد عبدالله ، مخرج مميز في العمل، واعتمد على منهج واضح في الارتجال خلال التصوير، فهو أعطانا حرية منضبطة ولم يسمح لأي ممثل بتخطي الحدود المتفق عليها، ولذلك وجدت التجربة ممتعة جدًا أثناء التصوير، ولكني فضلت عدم رؤية نسخة الفيلم قبل عرضه بالقاهرة السينمائي، حتى لا أتوقع شيئًا وأصاب بخيبة الأمل إذا حدث عكسه.

ما الصعوبات التي واجهتك خلال تصوير الدور؟ 

لم أجد صعوبة في تجسيد شخصية "مصطفى"، فقد تتلمذت على يد الكثير من أستاذة المسرح وتعلمت منهم، ووصلت إلى درجة "حكاء" ولدي خبرة طويلة في مجال الارتجال، والصعوبة وجدتها أثناء التصوير، وكنت أضطر للتعامل مع الناس كسائق تاكسي حقيقي و"أكشم عشان يبعدوا".

بعد عرض الفيلم بالقاهرة السينمائي، ما أكثر تعليق أعجبك؟ 

سعيد بردود الفعل، وقدرتي على اضحاك الجمهور والحضور من نجوم الفن والنقاد داخل قاعة العرض، وأكثر ما أعجبني هو حب الناس للشخصية بدلًا من الشعور الطبيعي بالكره تجاه "مصطفى" من خلال رحلته مع "مو" مخرج سينمائي، و"توتو" فتاة الليل.

وماذا عن مشهد صفعك الفنانة منى هلا خلال الفيلم؟

"ضربت منى هلا أو توتو "قلم حقيقي"، ولكن سبق تصوير المشهد اتفاق مع المخرج أحمد عبد الله، على أن يكون الضرب ليس مؤذيًا لها، ويكون في سياق الدراما، وهذا المشهد أعادنا تصويره بدون كلام، وأرى أن المشهد تضمن طريقة تفكير الرجل في التعامل مع شخصية "توتو" والسيطرة عليها.

لوحظ وجود إسقاطات سياسية خلال الفيلم، ما ردك؟

لم أجد إسقاطات سياسية خلال الفيلم، وإذا لوحظ ذلك فهو غير مقصود من صناع العمل، الفيلم يتناول الحياة الاجتماعية في مصر، عن طريق 3 شخصيات من عوالم مختلفة، بالرغم من قرب أصولهم الجغرافية في حدود العاصمة، بمناطق "المعادي، حدائق القبة، دار السلام" والبعد الطبقي بين سكانها مع أن الفاصل بينهم "محطة" واحدة.